سطع نجمه في الدراما العربية والسينما الأجنبية، وغاب عن كل الإنتاجات الوطنية اللهم بعض اللقطات التي لا تتجاوز مشهدا واحدا أو اثنين في بعض "الستكومات" المغربية. شارك الممثل السينمائي والمسرحي حاتم عبد الغفور في أفلام سينمائية أمريكية وألمانية، وفي سلسلة إسبانية حققت نجاحا كبيرا في إسبانيا وفرنسا، إلى جانب مشاركته في مسلسلات درامية عربية. في الحوار التالي مع هسبريس، يتحدث عبد الغفور عن تجربته السينمائية، ويكشف أسباب غيابه عن الساحة الفنية المغربية. كانت لك مشاركات عدة في أفلام عربية وأجنبية.. لماذا تغيب عن الإنتاجات المغربية؟ تنوعت مشاركتي بين مسلسلات عربية ك"صقر قريش" و"ملوك الطوائف" ومسلسل عمر بن الخطاب، وأعمال عالمية أجنبية منها سلسلة إسبانية ترجمت إلى الفرنسية وحظيت بمتابعة كبيرة في إسبانيا وفرنسا، وعمل رفقة النجم العالمي نيكولاس كيج، وهو فيلم كوميدي بعنوان "Army of One"، إضافة إلى أفلام أخرى أمريكية وألمانية. في حين اقتصرت مشاركتي في الأعمال المغربية على ظهور بسيط في مشهد واحد في "سيتكوم صوت النساء" وسلسلة ثانية لإبراهيم الشكيري في دور "نقابي". هذه المعطيات تؤكد شيئا واحدا هو أن المخرج الأجنبي يؤمن بشيء واحد ألا وهو "كاستينغ"، يخضع فيه الممثل للاختبار، لكننا لا نشتغل بهذه المصداقية، المجال الفني المغربي تحكمه الزبونية والعلاقات الخاصة، وبالتالي يفقد العمل مصداقيته لدى المشاهد. المنتج الأجنبي لا يحظى بأي دعم من طرف الدولة لإنتاج أعماله، ويضخ ميزانيات ضخمة من أجل عمل واحد؛ لأنه على يقين من نجاحه، مادام يشتغل عليه من قلبه. انطلاقا من تجربتك.. كيف تقيّم مستوى الإنتاجات الوطنية؟ الإنتاجات الوطنية تظل بعيدة كل البعد عن المستوى الذي بلغته الإنتاجات العالمية؛ لأننا استطعنا أن نحسن من كم الإنتاجات في حين غاب الكيف والمضمون. المخرج المغربي لازال يتعامل مع المشاهد في حدود جغرافية لا تتجاوز الرباط والدار البيضاء، في حين إن أرض المغرب شاسعة من طنجة إلى لكويرة، ويتمتع بتنوع طبيعي لا يتوفر عليه بلد آخر، هذا بالإضافة إلى التعامل مع الوجوه الفنية نفسها التي غزت الشاشات الكبرى والصغرى. كيف يمكن أن يساهم دعم الإنتاجات السينمائية الأجنبية في انتعاش الاستثمار السينمائي؟ هذا المجال يعيش تنافسية كبيرة، خاصة من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدم دعما كبيرا للمنتجين، وتمنحهم الاستفادة من امتيازات عدة. دعم المغرب للإنتاجات الأجنبية سيساهم بشكل كبير في استقطاب العديد من الإنتاجات العالمية لتصويرها في المغرب، خاصة في ظل الاستقرار الذي تعيشه بلادنا وتنوع مناطقه السياحية. ومن جهة ثانية، سيعمل على تشغيل اليد العاملة في المجال من تقنيين ومخرجين وممثلين، دون نسيان الترويج لصورة المغرب في العديد من دول العالم. ما هو جديدك الفني؟ انتهيت من تصوير مشاهد سلسلة أمريكية بعنوان "جاك ريان"، وفيلم آخر ألماني بعنوان "الإخوة"، الذي سيتم عرضه في الشاشات الكبرى بعد شهور، بالإضافة إلى أعمال أخرى سأبدأ تصويرها في القريب العاجل.