تضاعفت صناعة الأفلام والمسلسلات التلفزيون الأجنبية في المغرب في السنوات الأخيرة حتى يومنا هذا، فقد لعب التنوع الثقافي والجغرافي.. ، الذي تزخر به المملكة، دورا مهما في جذب العاملين في الحقل السينمائي، حيث تجتمع الصحاري والهضاب مع السهول والغابات إلى جانب الجبال والبحار والوديان..، هذه الشروط تفتح شهية أشهر مخرجي وممثلي الأفلام "الهوليودية" وحتى"البوليودية"،لاختيار المغرب وجهة لتصوير إنتاجات سينمائية ضخمة. وتحولت معظم الأعمال السينمائية الأجنبية التي كانت تصور عادة في بلدان الشرق الأوسط، مباشرة نحو المغرب، باعتباره بلدًا يعرف نوعًا من الاستقرار. العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء تشهد حاليا تصوير عمل سينمائي مطول يحمل عنوان "البحث عن أم كلثوم"الذي يتناول سيرة حياة كوكب الشرق أم كلثوم، التي تعد أحد أشهر الفنانات العربيات اللواتي طبعن المشهد الفني والموسيقي العربي. أول مشاهد الفيلم الناطق باللغة الإنجليزية تم تصويرها بدرب عمر وجزء من شارع محمد الخامس، في وقت تجاهلت الشركة المنتجة مصر موطنها الأصلي لتصوير الفيلم. وأكدت مصادر مطلعة أن فترة تصوير هذا العمل السينمائي تمتد إلى غاية شهر دجنبر المقبل، بعد أن بدأ التصوير في العشرين من شهر شتنبر الماضي. كما أن أعمالا سينمائية أخرى بصدد التصوير بالمملكة، ومن أهمها السلسلة الأمريكية الشهيرة "هوم لاند" حيث اختار مخرجها الإنتقال للمغرب لتصوير حلقات أحداثها في كل من الرباط، تمارة، الصخيرات وتامسنا، بعد ما تم تصوير أولى مشاهد المسلسل بمدينة نيويوركالأمريكية. وقال أحد عناصر طاقم المسلسل الأمريكي إن "المغرب مكان رائع لتصوير المشاهد التي كان من المفترض أن تصور في إيران أو لبنان، لكن الاستقرار الذي ينعم به المغرب يساعد المخرجين العالميين على التصوير فيه". وتجدر الإشارة إلى أنه من بين 32 إنتاجا أجنبيا تم تصويره في المغرب، نجد ثمانية أفلام أمريكية، وثمانية فرنسية الإنتاج، وسبعة أفلام بريطانية، كما حضرت العديد من الأفلام الألمانية والكندية في لائحة الأعمال السينمائية التي تم تصويرها في المغرب خلال السنة الماضية. احتضن المغرب تصوير العديد من الأفلام العالمية، التي حققت شهرة لدى جمهور السينما ونالت جوائز رفيعة، من أبرزها سلسلة التجسس الفرنسية "مكتب الأساطير" bureau des legendes، التي التقطت جل مشاهدها بالدارالبيضاء،و Queen Of The Desertللممثلة الشهيرة نيكول كيدمان، ثم الجزء الخامس من فيلم "Mission Impossible". ويرتقب أن تعرف هذه السنة تصوير العديد من الأفلام العالمية في المغرب، على غرار فيلم " Batman vs Superman"، وفيلم "Les nouvellesaventuresd'Aladin" . في مقابل كل ذلك، تعاني السينما المغربية من ضعف واضح على مستويات عدة.. ، بالرغم من البيئة المناسبة لإنتاج الأعمال السينمائية، سواء من حيث التنوع الثقافي والجغرافي المتواجد بالمغرب، أو من حيث وفرة التجارب السينمائية الغربية المتقدمة.