محمد عطشي، شاب في 26 من عمره، كان يعيش حياة طبيعية ويزاول عمله بشكل عاد قبل أن يركب دراجة نارية رفقة صديقه للتجوال بشاطئ سيدي بوزيد، ضواحي مدينة الجديدة، في ال 13 من نونبر سنة 2014، لتتحول حياته بعد دقائق قليلة إلى مأساة حقيقية. وبينما كان الشاب يتجول رفقة أحد أصدقائه تعرضا لحادث سير، بعدما اصطدما بسيارة أجرة، تسبب له في أضرار جسدية بالغة وكسور جسيمة دخل على إثرها في غيبوبة دامت طويلا، ليجد نفسه بعد استرجاع وعيه فاقدا القدرة على الحركة ومصابا بكسور خطيرة بالعمود الفقري، الأمر الذي تسبب له في شلل نصفي. يحكي الشاب عن تفاصيل الحادث الكارثي الذي جعله مقعدا لمدة ثلاث سنوات، قائلا في اتصال بهسبريس: "لم أظن يوما أنني سأصبح على هذا الحال. في لحظة طيش تغيرت حياتي وأصبحت أعيش في ظلام بلا بصيص أمل في الحياة". وما زال الشاب يتذكر الحادث جيدا؛ بحيث يسرد تفاصيله كاملة بالقول: "أذكر جيدا أن سيارة الأجرة صعدت فوق ظهري وتسببت لي في كسور على مستوى العمود الفقري، وغبت عن الوعي من شدة الألم، وعندما فتحت عيني مرة ثانية وجدت نفسي داخل المستشفى يتم تحضيري لإجراء عملية جراحية". "بعد أيام من إجرائي للعملية تبين أن نخاعي الشوكي تضرر كثيرا وأصبت بكسور في عدة مستويات، مثل الورك والعمود الفقري، الأمر الذي تسبب لي في شلل نصفي وجعل من جسدي جثة هامدة بلا روح ولا حركة"، يقول محمد عطشي. بصوت خافت وبحسرة كبيرة، يسترسل محمد حديثه للجريدة: "فقدت كل شيء في لحظة، أصبحت عالة على عائلتي الضعيفة التي لا تملك قوت يومها؛ لأن وضعي أصبح يتطلب الكثير من المصاريف، مثل الحفاضات بحيث فقدت التحكم في نصفي السفلي كاملا، بالإضافة إلى متطلبات العلاج، ناهيك عن الترويض الطبي الذي منعتني إمكانياتنا المادية الضعيفة من الخضوع له". وأصبح الشاب الذي كان مفعما بالحياة قبل ثلاث سنوات من الآن، يستعين بكرسي متحرك بمساعدة أصدقائه ليقوم بجولة بالمنطقة التي يقطن بها، لكنه ما زال يحلم بالعودة إلى وضعه الطبيعي ويبتغي الحصول على مساعدات تمكنه من الخضوع لحصص الترويض الطبي اللازم لاستعادته القدرة على المشي. وناشد الشاب محمد عطشي، في الاتصال ذاته بهسبريس، المحسنين وذوي القلوب الرحيمة لمساعدته في الحصول على العلاج اللازم لحالته الصحية، آملا أن تعود حياته إلى وضعها الطبيعي. من أجل التواصل المباشر؛ رقم محمد هو: 0699099253