خلال فترة الصيف التي نعيشها يرتفع الإقبال على الشواطئ، ماهي أبرز الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الشخص أثناء السباحة؟ هناك العديد من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها المصطافون أثناء ارتيادهم للشواطئ في فصل الصيف، وخلال العطلة الصيفية بغاية الاستحمام والاستجمام، خاصة بالنسبة للشباب، ومن بينها الإصابة بكسر أو كسور في العمود الفقري على مستوى العنق، سيما الفقرة الخامسة التي تعد الأكثر تعرضا لهذا النوع من الحوادث، وذلك نتيجة للارتماء ومحاولة الغطس في أماكن لا يتبين المستحم طبيعة حجم قعرها، الذي سرعان ما يتضح عمقها بمجرد رجوع أمواج المياه إلى الوراء، وسقوط المستحم على الرمال، وهي الحوادث التي تقع في الشواطئ كما في المسابح. أين تكمن خطورة هذا النوع من الكسور؟ تكمن خطوة هذا النوع من الكسور في كونها تتسبب في شلل الأطراف الأربعة «اليدين والقدمين»، مع التأكيد على أن 50 في المئة من المصابين، أي بنسبة واحد من اثنين يكونون معرضين للموت، في حين أن 25 في المئة هم عرضة للشلل، بينما 25 في المئة وبفعل الترويض والجراحة والعلاج الذي قد يتطلب أشهرا وربما سنوات يمكنهم التعافي، لكن كل ذلك لا يلغي بأن أسر المصابين تعيش حالة درامية ليست بالهينة، وهي الحالة التي يمكن تلافيها بالانتباه إلى الأماكن التي قد يرتمي وسطها «السبّاحون». هل هناك أية احتياطات يجب إتباعها في هذا الفصل بالنسبة لمن يعانون من أية أمراض أخرى؟ بالفعل هناك مجموعة من الخطوات التي يجب الانتباه إليها بالنسبة لمن هم مصابون بالعديد من الأمراض كما هو الشأن بالنسبة لمرضى الصرع، الذين يجب أن يتفادوا السهر خلافا لما هو معمول به في هاته الفترة من السنة، الأمر الذي يحول دون تناولهم للدواء بانتظام، ما يؤدي إلى وقوع نوبات مترددة، والحال أن المريض يكون في وضع طبيعي على مدار السنة ومحافظا على وضعه الصحي، مما قد يجعل البعض يشك في جدوى الدواء نفسه، في حين أن الأمر يتعلق بنمط العيش وبالتعرض للحرارة كذلك، كما تجب الإشارة إلى أن المصاب بالصرع والذي يتعرض للنوبات، لايجب أن يسمح له بالسباحة لمفرده. نقطة أخرى تتعلق بالمسنين الذي يتجاوز سنهم 70 سنة، فكما هو معروف فإنه مع التقدم في السن يصبح حجم المخ أصغر، وخلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة يصاب المسن بعدد من الأمراض نتيجة لهذا الضعف، ومن بينها تكون الدم بين قشرة المخ والعظم أو ما يعرف ب «l›hématome sous dural»، أخذا بعين الاعتبار أن المعنيين بالأمر لا تكون لهم الرغبة في شرب الماء بكمية كبيرة، وبالتالي يصبحون عرضة لمضاعفات عدّة عند أبسط حادث، لهذا وجب التأكيد على ضرورة شرب المياه/السوائل، وفي حال وقع حادث ما كالإصابة بجزء من النافذة على مستوى الرأس أو غيره من الحوادث المنزلية التي قد تبدو بسيطة، يجب القيام بتدخل مستعجل سيما حين يتطلب الأمر تدخلا جراحيا، لأن أي تأخر يؤدي بالمصاب إلى الوقوع في غيبوبة ومن تأثيراته التعرض لخلل في المشي بالإضافة إلى الإصابة بشلل نصفي. هل هناك أية نصائح أخرى يمكن توجيها للقراء؟ إن من أبرز النصائح التي يجب التشديد عليها وهي ضرورة الحرص على تناول الدواء بانتظام بالنسبة لمرضى الضغط الدموي والمصابين بداء السكري، لأنه في عدم القيام بذلك قد يتعرض المريض لجلطة دماغية تترتب عنها غيبوبة وشلل نصفي، والعمل على تقليص الوزن لتفادي آلام الظهر وتداعياته، كما يجب عدم ممارسة الرياضة في الأوقات التي تتميز بكونها ذروة ارتفاع الحرارة.