اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين ببلدان أوروبا الغربية بتطور الأوضاع في فنزويلا فضلا عن عدد من المواضيع المحلية كقضية البيض الملوث ببلجيكا والتحدي الانفصالي بإقليم كاتالونيا، ومفاوضات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ففي بلجيكا، هيمنت قضية البيض الملوث بالمبيد الحشري (فيبرونيل) على عناوين الصحف الصادرة اليوم حيث أشارت (لوسوار) تحت عنوان " بيض (فيبرونيل) يتحول إلى أزمة سياسية "، إلى أن قضية البيض الملوث بالمبيد الحشري فيبرونيل، والتي بدأت في ألمانيا وهولندا ضربت بلجيكا بقوة. وأضافت أنه بعد سحب الآلاف من البيض من الأسواق في بلجيكا، يطالب السياسيون بتوضيحات مشيرة إلى أن عددا من أحزاب المعارضة دعت إلى اجتماع عاجل للجنة برلمانية ستنعقد في الأيام المقبلة. وتساءلت (لاديرنيير أور) حول سبب صمت السلطات البلجيكية حول هذه القضية في وقت كانت فيه على علم منذ بداية يونيو بأن البيض ببلجيكا كان مصابا بالفيبرونيل وهو مبيد حشري سام ممنوع استعماله حسب التشريعات الأوروبية. ونقلت (لاليبر بلجيك) ردود فعل وزير الفلاحة دينيس دوكارم ووزيرة الصحة العمومية ماغي دو بلوك واللذان وعدا بالشفافية الكاملة في التحقيق في هذه القضية للرد على الانتقادات التي وجهت للسلطات البلجيكية. وفي موضوع آخر، أكدت (لاليبر بلجيك) أن النظام في فنزويلا يميل نحو الدكتاتورية، مشيرة إلى أن الجمعية التأسيسية أقالت المدعية العامة لويزا أورتيغا التي أصبحت تزعج النظام من خلال إدانتها للدكتاتورية والانحراف السلطوي للرئيس والموالين له. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بكلفة البريكزيت وقضية اختطاف عارضة أزياء بريطانية بإيطاليا من طرف مواطن بولوني مقيم بالمملكة المتحدة. وأبرزت (الغارديان) نفي الحكومة البريطانية الشائعات التي راجت حول استعداد بريطانيا منح الاتحاد الأوروبي 40 مليار أورو في إطار التسوية المالية التي ستواكب خروج بريطانيا من الاتحاد. وقالت (الديلي تيليغراف) إن الوزارة الأولى أكدت أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن لندن ستحترم التزاماتها الدولية اتجاه الاتحاد الأوروبي لكنها " لن تدفع إلا ما هو ضروري ". أما (صاندي تيليغراف) ونقلا عن مسؤولين حكوميين رفضوا الكشف عن أسمائهم، فقد أشارت إلى استعداد بريطانيا دفع 40 مليار أورو شريطة قبول الاتحاد الأوروبي التفاوض بشان التسوية المالية في إطار اتفاق شامل حول العلاقات المستقبلية بين لندن والاتحاد الأوروبي، وخاصة في جانبها التجاري. وفي موضوع آخر، توقفت (الديلي ميل) عند قضية اختطاف عارضة الأزياء البريطانية في إيطاليا واحتجازها لمدة أسبوع من قبل مواطن بولوني مقيم ببريطانيا حيث عرضها على المزاد العلني عبر الأنترنيت. وأوضحت الجريدة أن الضحية، التي عادت إلى بريطانيا، أمس الأحد، تم استدراجها بواسطة إعلان كاذب لحصة لالتقاط الصور قرب المحطة المركزية بميلانو، قبل أن يتم تخديرها، ثم اختطافها واحتجازها ليتم إنقاذها أسبوعا بعد ذلك. وفي فرنسا، اهتمت الصحف بالوضع داخل الحزب الاشتراكي بعد وضع إدارة مشتركة لقيادته، حيث كتبت (لوفيغارو) أن مسؤولي الحزب مدعوون إلى بذل جهودهم من أجل تأهيل الحزب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرتين. أما (ليبيراسيون) فقد ذكرت أنه لم يكن لأحد يتوقع أن يتراجع الحزب الاشتراكي، أحد أكبر الأحزاب في المشهد السياسي الفرنسي، ليجد نفسه في مستوى حزب باسوك اليوناني أو الحزيب الاشتراكي العمالي الإسباني، حيث حصل بصعوبة على 6 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية ". وفي إسبانيا، واصلت الصحف مواكبتها لتطورات الأوضاع في فنزويلا والتحدي الانفصالي في إقليم كاطالانيا. وكتبت (إلبايس) تحت عنوان " الفوضى تسيطر على فنزويلا وسط إشاعات بوقوع انقلاب "، أن مجموعة من الأفراد الجيش المعارضين لنظام تشافيز حاولوا الهجوم على قاعدة عسكرية بفالانسيا ثاني أكبر مدينة بالبلاد. من جانبها، أشارت (إل موندو) بدورها إلى أن الرئيس نيكولا مادورو نجح في إخماد أول ثورة للجيش منذ تنصيب الجمعية التأسسية من قبل النظام من أجل تغيير الدستور، وإزاحة البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة. أما جريدة (أ بي سي) فتناولت موضوع التحدي الانفصالي في كاتالونيا حيث قالت إن شبيبة الحزب الانفصالي الكطالاني تعتزم اللجوء إلى العنف إذا لم يتم تنظيم الاستفتاء الغير شرعي حول استقلال كاتالونيا المتوقع في فاتح أكتوبر. وأكدت (لاراثون) أن الملك فيليبي السادس، قرر إلغاء جميع التزاماته خلال الأسبوع الذي سيجري فيه الاستفتاء من أجل التركيز على التحدي الانفصالي الكاتالاني، كما كان الشأن خلال الاستفتاء الغير شرعي حول مستقبل الإقليم والذي كان قد نظم في نونبر 2014.