تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين ببلدان أوروبا الغربية أزمة البيض الملوث في أوروبا، وتصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل بخصوص الأحداث التي عرفتها ولاية فيرجينيا، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية. ففي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بتداعيات أزمة البيض الملوث بالفيبرونيل التي هزت أوروبا، حيث نشرت (لوسوار) حديثا مع وزير البيئة والانتقال الإيكولوجي بإقليم والوني كارلو دي أنطونيو الذي اعتبر أن هذه الأزمة فرصة لتوعية المستهلك وقطاع الصناعات الغذائية والسلطات الوطنية والأوروبية على السواء. وأضاف الوزير أنه إذا لم تقم أوروبا بوضع تشريعات فعالة يبقى على المستهلك أن يحسن اختياراته عند اقتناء المنتوجات، داعيا إلى انتقال إيكولوجي وتعميم السلع التي تحترم المستهلك، والمزارعين والبيئة والحيوانات. وفي الشأن الدولي، اهتمت الصحف البلجيكية بتعليقات دونالد ترامب " الغامض" على إثر المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح أول أمس السبت بين متظاهرين من اليمين المتطرف الأمريكي ومعارضيهم بشارلوتفيل بولاية فيرجينيا. وكتبت (لاليبر بلجيك) على صفحتها الأولى أن رد فعل ترامب تثير الجدل في وقت خلفت فيه المواجهات بين مناصرين لليمين المتطرف ومتظاهرين مناهضين للعنصرية مقتل شخص وإصابة عشرين أخرين. وأشارت (لاديرنيير أور) بدورها في مقال تحت عنوان " ترامب متهم بالتساهل مع اليمين المتطرف " إلى تصريحات الرئيس الأمريكي " الغامضة " والتي خلفت انقساما داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلقت الصحف الفرنسية بدورها على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص عدد من القضايا الدولية والوطنية، حيث كتبت (ليبيراسيون) أنه في ظرف أسبوع واحد فتح ترامب " باب الحرب " ليس فقط في آسيا بعد ما قال إنه مستعد لقصف كوريا الشمالية ولا في أمريكا اللاتينية بعدما هدد بالتدخل عسكريا في فنزويلا، بل أيضا وسط الولاياتالمتحدة. وأوضحت (ليبيراسيون) أن ترامب فاز في الانتخابات من خلال تحريضه لفئة ضد أخرى داخل المجتمع الأمريكي دعمه في ذلك عدد من مستشاريه المقربين من اليمين الأكثر تطرفا والعنصريين البيض. وفي موضوع كوريا الشمالية، أكدت (لوموند) أن الرئيس الأمريكي تبنى موقفا طالما استبعده خلال حملته الانتخابية وهو لعب دور الدركي على الساحة الدولية. وقالت إن ترامب أبان عن هذا الموقف عندما أعطى أوامره لقصف قاعدة جوية سورية بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية نسب لنظام الأسد. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بالخروج من الاتحاد الأوروبي والحرائق التي تجتاح الغابات بالبرتغال. ففي موضوع البريكزيت، أبرزت (الديلي تلغراف) الجبهة الموحدة التي أعلن عنها وزير المالي فيليب هاموند ووزير التجارة ليام فوكس حول العلاقات المستقبلية بين لندن وبروكسل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الوزيرين أكدا عزمهما الحفاظ على اقتصاد بلدهما "قويا ونشيطا ". بالمقابل، اتهمت (الغارديان) وزير المالية بخضوعه لضغط مؤيدي القطيعة التامة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت كان قد دعا فيه في وقت سابق إلى اتفاقات انتقالية بين لندن وبروكسل من أجل طمأنة الأوساط المالية وتجنب الاضطرابات. أما (الإنديبيندنتي)، فأكدت على النداء الذي وجهته البرتغال لشركائها الأوروبيين من أجل مساعدتها على مواجهة حرائق الغابات التي قد تزداد خطورة في الأيام القادمة. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف على الخصوص بإضراب العاملين المكلفين بالأمن بمطار برشلونة، حيث كتبت جريدة (آ بي سي) أن العمال المضربين التابعين لشركة " أولين "، الذين يحتجون على ظروف عملهم، رفضوا عرضا من حكومة كاتالونيا وقرروا مواصلة الإضراب. من جانبها، أشارت (إل باييس) إلى أن العاملين ب (أولين) صوتوا بالأغلبية ضد مقترح الرفع من الأجور والذي تقدمت به الحكومة وقبلتها الشركة، والتي وصفها العاملون بالغير كافية. من جانبها، وصفت (لاراثون) الوضع بمطار برشلونة ب "الفوضى " في القطاع مذكرة بأن هذا المطار يسجل كل يوم أزيد من ألف عملية بين الذهاب والإياب وأن الإضراب الشامل سيكون له انعكاس سلبي على سمعته.