تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في بلدان أوروبا الغربية تطور الأوضاع في فنزويلا، والتحدي الانفصالي في كاتالونيا، والبريكزيت، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. فبخصوص الوضع في فنزويلا، كتبت (لوسوار) البلجيكية أن خمسة عشر شخصا على الأقل لقوا مصرعهم على هامش انتخابات الجمعية التأسيسية التي أرادها نظام الرئيس مادورو. وسجلت الجريدة أن هذه الهيئة تعتبر " غير شرعية " من قبل المجموعة الدولية، مشيرة إلى أن المعارضة قاطعت هذا الاقتراع وتدعو إلى تظاهرات جديدة. وتحت عنوان " الحرب بين الوكالات الأوروبية يمكن أن تنطلق "، اشارت (ليكو) إلى أن البلدان المرشحة لاحتضان مقر الهيئات المنظمة للأبناك والأدوية كان أمامها إلى غاية منتصف اليوم لتقديم ترشحها " وأن بروكسل منخرطة في هذا السباق ". وأضافت (ليكو) أن وزراء الشؤون الخارجية سيختارون في غضون أربعة اشهر " الفائزين " خلال تصويت سري على اساس لائحة تعدها المفوضية الأوروبية. أما (لاديرنيير أور)، فقد اهتمت بعطل الوزراء البلجيكيين، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء اختاروا البحر المتوسط كفرنسا واليونان وإيطاليا. وفي فرنسا اهتمت الصحف باخر تطورات الوضع في فنزويلا ، اذ كتبت صحيفة (لوموند)ان انتخاب الجمعية التأسيسية الذي دعا اليه الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو الاحد 30 يوليوز ، ادى الى تصاعد العنف حيث تم تسجيل 15 قتيلا على الاقل خلال عطلة نهاية الاسبوع، مشيرة الى ان مادورو وعد برفع الحصانة البرلمانية عن نواب المعارضة التي تتمتع بالاغلبية بالبرلمان منذ 2016 ،واستعادة السيطرة على النيابة العامة التي تتولاها لويزا اورتيغا كما هدد وسائل الاعلام ، واتهم القناة التلفزية (تيليفن) بالاشادة بالجريمة لتغطيتها لهذا اليوم . واضافت الصحيفة انه بالاضافة الى حرب الارقام، نشبت معركة الصور في وسال الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مبرزة ان التلفزيون الذي تسيطر عليه الحكومة، بث صورا لحشود من المواطنين امام مكاتب التصويت تم اختيارها بعناية فيما ركزت المواقع البديلة على اعمال العنف. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان الضغوط التي مورست على السكان خاصة عبر كناش الوطن الذي يستعمله كل واحد من اجل الحصول على سلع مدعومة ،والذي كان يتطلب تقديمه اثناء عملية التصويت، كانت غير كافية من اجل كسب رهانه، مشيرة الى ان الممتنعين عن التصويت سيتم استبعادهم من الاستفادة من المساعدات الغذائية. واضافت الصحيفة ان الجمعية التأسيسية التي تم انتخابها في يوم دموي سيتم تنصيبها اليوم الثلاثاء في اعقاب انتخابات استنكرها المجتمع الدولي، مبرزة ان حصيلة الاحد يوم الانتخابات كانت ثقيلة حيث قتل 16 شخصا واصيب العديد بجروح . وفي ألمانيا، تمحورت اهتمامات الصحف حول رد فعل روسيا على العقوبات الأمريكية وانتخاب الجمعية التأسيسية في فنزويلا. فقد كتبت صحيفة (فرانكفورتر روند شاو) ان العقوبات ضد روسيا ستمكن الولاياتالمتحدة من الرفع من حصتها في سوق الطاقة اذا ما اعترضت عملاق الغاز الروسي صعوبات. واعتبرت الصحيفة انها هذا اول اجراء حمائي من نوعه. من جانبها ذكرت صحيفة (فرانكن بوست) ان رد فعل موسكو على العقوبات الامريكية بطرد ديبلوماسيين أمريكيين يشكل "نهاية المحادثات وينذر بسوء تفاهم كبير لكن الديبلوماسيين يتولون مهمة حاسمة عندما يتصرف رؤساء الدول بشكل مندفع، كما يحدث مع بوتين وترامب ". وتساءلت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) عن انعكاسات فرض الحظر على الواردات، مما قد يعرض الشعب الروسي الى العديد من الصعوبات وان بوتين لا يمكن ان يسمح بان يزيد من معاناة مواطنيه. وبخصوص الانتخابات في فنزويلا ،كتبت صحيفة (نويو اوسنا بروكر تسايتونع) "انها بداية نهاية مادورو، وان الرئيس سيدفع ثمن سوء تدبير البلاد في السنوات الاخيرة والمحزن في الامر ان الفنزويليين سيدفعون الفاتورة لانه ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق حتى ينهار النظام". من جهتها، دعت صحيفة (كولنر شطات انتسيغر) المجتمع الدولي الى اسماع صوته بشكل اكبر، مشيرة الى انه يتعين فرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا. وأضافت الصحيفة انه عندما يتم حظر شراء نفط فنزويلا، ستضطر الحكومة الى تقديم تنازلات. وفي بريطانيا، ركزت الصحف على دور مانحي الولوج للإنترنيت والشبكات الاجتماعية في الحرب ضد التطرف، والبريكزيت والعلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأبرزت (الغارديان) مشاركة وزيرة الداخلية أمبير رود في اللقاء الأولى بالمنتدى العالمي للأنترنيت ضد الإرهاب والذي تم تأسيسه بشكل مشترك بين فايسبوك وميكروسوفت وتويتر ويوتوب، والذي دعت فيه هذه المجموعات الكبرى إلى بذل مزيد من الجهود من أجل مواجهة التطرف على الأنترنيت. أما (ديلي تيليغراف)، فقد توقفت عند تصريحات فيليب هامون وزير المالية البريطاني والذي يرى أن لندن لن تدخل منافسة غير عادلة على مستوى تقنين الضرائب بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة، ل (فاينانشل تايمز)، فإن هاموند يريد طمأنة رجال الأعمال القلقين بخصوص البريكزيت، غير أن القائد الجديد لحزب الليراليين الديمقراطيين فانس كابل يتساءل إلى إذا ما كانت المواقف المعبر عنها من قبل وزير المالية يتقاسمها باقي أعضاء حكومة تيريزا ماي. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالتحدي الانفصالي في إقليم كاتالونيا والأزمة في فنزويلا. فكتبت (إل باييس)أن الحزب الانفصالي الكاتالاني كشف عن مواقفه المتطرفة من خلال تنظيمه لمظاهرة ضد السياحة وأخرى ضد الحرس المدني، أدان خلالها التحقيق الذي تم مع عدد من المسؤولين الكاتالانيين المشتبه في مشاركتهم في تنظيم استفتاء غير شرعي حول مستقبل الإقليم. من جانبها، سلطت (لاراثون) الضوء على وقف المحكمة الدستورية الإسبانية لإصلاح النظام الداخلي للبرلمان الكاتالاني الرامي إلى تمكين المصادقة بشكل عاجل وبدون مناقشة على القوانين التي تهدف للانفصال عن إسبانيا. وبخصوص تطورات الأوضاع في فنزويلا، ذكرت (إل موندو) أن نيكولا مادورو مبتهج ب"انتصاره " في انتخابات الجمعية التأسيسية التي ستعمل على تعديل الدستور، على الرغم من مقاطعة المعارضة لهذه الانتخابات وموجة العنف التي جرت فيها.