تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أوروبا الغربية نتائج قمة (ديزل) التي شهدتها ألمانيا، وانتقال نجم برشلونة لفريق باري سان جرمان الفرنسي بمبلغ خيالي، وتطور الأحداث في فنزويلا، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. ففي ألمانيا، تمحورت اهتمامات الصحف حول نتائج "قمة الديزل" و إصلاحات الرئيس الفرنسي وقرار البرلمان الايطالي استعمال القوة البحرية في المياه الاقليمية الليبية للتصدي لمهربي البشر. فقد وصفت صحيفة نويو اسنابروكر تسايتونغ نتيجة قمة الديزل التي انعقدت أمس الاربعاء ب"المخيبة للامال، على الرغم من ان الانتظارات لم تكن كبيرة". من جانبها كتبت صحيفة لايبتسيغر فولكس أن مكتب المستشارة كان سيكون المكان الانسب للاجتماع لان الأمر في الاخير يتعلق بسياسات من شانها تمكين قطاع السيارات من استشراف المستقبل وترسيخ المانيا كمركز للأعمال بشكل سليم اجتماعيا واقتصاديا. وقالت صحيفة ساوث فيست بريس "الكثير من الجهد للتوصل الى حل صغير"، مبرزة "ان الذين كانوا ياملون في أكثر من حل وسط سيصابون بخيبة امل من النتائج وأن وتطوير البرمجيات هو الامر الوحيد الذي ينتظر القيام به قريبا". وحول اصلاحات الرئيس الفرنسي ، قالت صحيفة فرانكفورتر الغماينو تسايتونغ انه حتى قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة، بدأ الرئيس الفرنسي يفقد الكثير من شعبيته حسب استطلاعات الراي، مشيرة الى ان الفرنسيين بدأو يعاقبونه على اصلاحاته الاقتصادية خاصة خفض الانفاق. اما صحيفة هاندلسبلات فقد قيمت عمل ماكرون بشكل ايجايي معتبرة ان اهم عمل قام به هو التحديث العميق لبلاده على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وانه يتقدم في اصلاحاته. وأشارت الصحيفة الى ان الجمعية العامة ومجلس الشيوخ الفرنسيين اعتمدا قانونا يخول للحكومة صلاحيات لاصلاح سوق الشغل. وفي تعليقها على قرار البرلمان الايطالي نشر قوة بحرية في المياه اللبية، كتبت صحيفة نويو اسنابروكر تسايتوع ان عملية توزيع حصة اللاجئين في الاتحاد الاوروبي منيت بالفشل، وبالتالي فانه من المشروع بالنسبة لايطاليا وضع حد لتدفق اللاجئين والتعاون مع قوات الامن الليبية. من جانبها، اعتبرت صحيفة فولكس تيمه ان الخطوة الايطالية الليبية مغامرة كبيرة ، يمكن ان لا تكون صائبة، مما قد يشكل نكسة بالنسبة لليبيا وايطاليا ولاوروبا برمتها، لكن ايطاليا محكوم عليها بالنجاح. وفي بلجيكا، علقت الصحف على انتقال لاعب برشلونة البرازيلي نيمار لفريق باري سان جرمان بقيمة 222 مليون أورو معتبرة أنه بهذا الانتقال " يتم تجاوز جميع الحدود ". وكتبت (لاليبر بلجيك) أن " المال كان دئما سائدا في عالم كرة القدم ولا يقتصر على الفرق الكبرى بل تؤثر على الصغرى أيضا وفي الأقسام الدنيا والبطولات الصغيرة ". وتحت عنوان " كرة القدم خارجة عن أية رقابة "، تساءلت (لوسوار) " ما إذا كانت كرة القدم ستموت جراء نجاحها " مشيرة إلى الفضائح التي شهدها عالم الكرة كالشغب والتهرب الضريبي. وفي الموضوع ذاته، أكدت (ليكو) تحت عنوان " جنون كرة القدم " أن " كرة القدم لم تعد سوى سوقا كبيرة ". وفي إسبانيا، تناولت الصحف الوضع في فنزويلا والهجومات على السياحة في إسبانيا، حيث كتبت (إل موندو) أن شركة (سمارتماتيك) المكلفة بنظام التصويت الإلكتروني بفنزويلا، أكدت أن النظام تلاعب بنسبة المشاركة خلال الانتخابات الأخيرة من أجل تشكيل الجمعية التأسيسية. أما (آ بي سي) فقد أكدت أن نتائج الاقتراع باطلة وأن الاتحاد الأوروبي، وبطلب من إسبانيا، أعلن أنه لن يعترف بالجمعية التأسيسية التي أرادها نيكولا مادورو بسبب افتقادها للمشروعية. من جانبها، أشارت (لاراثون) إلى أن ما كشفت (سمارتماتيك) يأتي ليؤكد الاتهامات التي وجهتها المعارضة للنظام، مضيفة أن 545 " منتخبا " عضوا بالجمعية التأسيسية الجديدة سيذهبون الخميس للبرلمان الفنزويلي من أجل طرد نواب الجمعية الوطنية الشرعية، التي تسيطر عليها المعارضة والذين تحصنوا في مبنى البرلمان. وفي موضوع آخر، سلطت (إل باييس) الضوء على ظاهرة الهجمات ضد السياح التي تتصاعد وتيرتها في كاتالونيا في جزر الباليار وفي جهة فالانسيا تحت تأثير الأحزاب المتطرفة والتي تتهم بعضها السياحة الجماعية بالرفع من أسعار العقار والكراء. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بتقاعد الأمير فيليب والجندي البريطاني الذي انتحر لتفادي السقوط في يد جهاديي تنظيم الدولة الإرهابي. ونشرت (الديلي تلغراف) صورة للأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، الذي قام الأربعاء بآخر خروج رسمي له قبل تقاعده المستحق بعد 65 من الخدمة. أما (الغارديان) فقد اهتمت بانتحار الجندي البريطاني (ريان لوك 20 سنة) مؤخرا لتفادي السقوط في يد الجهاديين، حيث تم نقل جثمانه إلى العراق قبل ترحيلها صوب انجلترا، مشيرة إلى أن ريان كان يعمل طباخا ولم تكن له أي تجربة عسكرية. من جانبها، أشارت (الإنديبيندنت) إلى حادث الهبوط الاضطراري لطائرة سياحية الأربعاء على شاطئ ساو جواو قرب لشبونة مما أدى إلى مصرع شخصين من بين المستحمين.