أولت أبرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاربعاء ، اهتمامها لعدد من المواضيع ،أهمها الخطاب الذي القاه العاهل الاسباني الملك فليبي السادس، ومشروع اصلاح الضريبة التضامنية على الثروة بفرنسا ، والذكرى السابعة والعشرين لاعادة توحيد ألمانيا، فضلا عن مؤتمر حزب المحافظين ببريطانيا. وكتبت صحيفة (ايل باييس) ان العاهل الاسباني دعا الى "استعادة النظام الدستوري في كتالونيا" امام تجاوزات الانفصاليين الذين نظموا الاحد استفتاء غير قانوني ، ويؤكدون انهم يعتزمون اعلان استقلال الجهة من جانب واحد خلال بضعة ايام. واضافت الصحيفة ان الخطاب جاء في نهاية يوم متوتر تميز باضراب عام بكتالونيا ،شل المقاولات والتجارة والادارات، والنقل، احتجاجا على تدخل الشرطة لمنع الاستفتاء. من جهتها قالت صحيفة (ايل موندو) ان العاهل الاسباني دعا "سلطات الدولة" الى وضع حد " للخيانة غير المقبولة" للسلطات الكتالونية التي "نسفت الانسجام والتعايش داخل المجتمع الكتالوني ". واكدت الصحيفة في هذا الصدد على ضرورة "الانصات للملك واستعادة القانون بكتالونيا" ، معتبرة ان التمرد الذي تقوده الحكومة الكتالونية لا يهدد فقط الوحدة الترابية لاسبانيا ،بل ايضا الديموقراطية التي اقيمت سنة 1978 ." اما صحيفة (أ بي سي) فقالت ان العاهل الاسباني فسح المجال للحكومة الاسبانية واعطى موافقته على اجراءات استثنائية ضد "انقلابيي الحكومة الجهوية. فيما وصفت صحيفة (لاراثون) خطاب الملك ب"الشجاع والضروري"، مضيفة ان العاهل الاسباني اتهم الانفصاليين ب"تعريض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للخطر". وفي بلجيكا، اعتبرت (لوسوار) تحت عنوان " فيليبي السادس يتهم الانفصاليين بالخيانة " أن خطاب العاهل الإسباني جاء في وقت " تمر فيه إسبانيا بأخطر أزمة منذ محاولات الانقلاب في 1981 ". من جانبهما، نشرت (لاليبر بلجيك) و(لاديرنيير أور) تحقيقا حول ظروف العمل للعاملين بشركة ريان إير الإيرلاندية، حيث أدانت المضيفات والمضيفين في الشركة بمطار شارلوروا، التحرش، وضعف الأجور وضغط رهيب. وحسب هؤلاء، المنحدرين من البرتغال واليونان وإسبانيا أو إيطاليا، فإن الإدارة هي المسؤولة عن المشاكل الحالية التي تعرفها الشركة مطالبين ب"تغيير جذري لظروف العمل" حسب الصحيفتين. وفي فرنسا علقت الصحف بشكل خاص على اصلاح ضريبة التضامن على الثروة الذي اعلنت عنه الحكومة في قانون المالية 2018 . وقالت صحيفة (لوموند) ان هذا الاصلاح الذي تنتقده المعارضة منذ هذا الصيف من شأنه ان يحدث شرخا في الاغلبية ، مشيرة الى انه منذ تقديم مشروع قانون المالية 2018 خلال مجلس للوزراء في 27 شتنبر ، اضحى اصلاح ضريبة التضامن على الثروة، وتحويلها الى ضريبة على الثروة العقارية، ملفا حساسا بالنسبة لحكومة متهمة بالانحياز للفرنسيين الميسورين. من جانبها اشارت صحيفة (ليبراسيون) الى ان الحكومة تتحمل مسؤوليتها كما يقال وهي بالتالي لا تنفذ سوى برنامج حزب (الجمهورية الى الامام) الذي تمت المصادقة عليه خلال اربع عمليات انتخابية. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) انه في الواقع يتحلى ايمانويل ماكرون بالشجاعة السياسية من خلال انكبابه على احدى "فزاعات" نظامنا الجبائي، مضيفة انه كل سنة تغادر المواهب والمهنيين من مستوى عال، والمقاولين، فرنسا تفاديا لخسارة ثمرة عملهم. وفي بريطانيا تطرقت الصحف الى مؤتمر حزب المحافظين، اذ ركزت صحيفة (الديلي تلغراف) على الخطاب الذي ستلقيه الاربعاء رئيسة الوزراء تريزا ماي خلال هذا المؤتمر الذي ينظم بمانشيستير كبرى مدن شمال غرب انجلترا. واضافت الصحيفة ان تيرزا ماي ستدعو حكومتها المنقسمة حول البريكسيت لان تكون في مستوى التحديات التي تقض مضجع البلد، وستحاول احياء التوجه الاجتماعي المحافظ الذي طالما تحدثثت عنه عند استلامها مهامها في يوليوز 2016 ، دون ان يتم تنفيذه. واعتبرت صحيفة (الغادرديان )من جهتها ان تريزا ماي تؤدي ثمن تراجعها في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي فقدت خلالها الاغلبية المطلقة بالبرلمان. اما الصحف البرتغالية فتناولت عددا من المواضيع من ضمنها النقاش حول الزعيم المقبل للحزب الاجتماعي الديموقراطي (يمين) بعد هزيمته في الانتخابات البلدية، حيث كتبت صحيفة (دياريو نوتيسياس) ان المجلس الوطني للحزب اجتمع الاثنين من اجل تحديد موعد للانتخابات الداخلية. فيما عادت صحيفة (بوبليكو) للتعليق على مضامين خطاب العاهل الاسباني الذي اتهم فيه الحكومة الجهوية لكتالونيا ب"الخيانة غير المقبولة"، مجددا التأكيد على تشبث المؤسسة الملكية بالديموقراطية والوحدة واستمرارية اسبانيا. فيما سلطت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) الضوء على تصريحات رئيس الحكومة الجهوية لكتالونيا كارل بيغدمونت على القناة البريطانية (بي بي سي) التي اشار فيها الى ان اعلان استقلال كتالونيا سيتم خلال بضعة ايام. وفي المانيا تمحورت اهتمامات الصحف حول الذكرى السابعة والعشرين لاعادة توحيد ألمانيا. وعلقت صحيفة "دي فيلت" على خطاب الرئيس الألماني شتاينماير بهذه المناسبة ، معتبرة انه اكتسى طابعا دفاعيا للغاية، مبرزة أنه في الوضع الراهن، فانه من الضروري مواجهة أولئك الذين يرغبون في الحفاظ على ألمانيا القديمة الوهمية. ولاحظت الصحيفة أن الرئيس الالماني سعى الى التهدئة لكن ليس بهذا الموقف، بحسب الصحيفة، ينبغي للمرء مواجهة النواب الجدد في البوندستاغ ، في اشارة الى حزب البديل الشعبوي. وكتبت صحيفة "نويه ازنابروكر تسايتونغ" ان الرئيس الالماني أظهر للالمان ان أسوارا جديدة نشأت بدون أسلاك شائكة، انها أسوار الاغتراب والغضب وخيبة الأمل، مؤكدة ان ألمانيا بحاجة إلى ثقافة نقاش جديدة. وترى صحيفة "باديشه تسايتونغ" أن الكثير من الناس لا يشعرون بالامان ليس فقط في شرق البلاد، مبرزة أن هناك حاجة ماسة الى "سياسيين لديهم حرص على أخذ هذه المخاوف بجدية وبتصميم، وهم في مزاج جيد". وأضافت أن فرانك شتاينماير نجح في تحقيق التوازن بهذا الخصوص، معربة عن أملها في أن يفضي ذلك الى زخم سيؤدي إلى إطلاق حوار دائم حول وضع الجمهورية.