أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، أبرز مقالاتها لتوصية لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان بشأن اعتقال الناشطة الأرجنتينية ورئيسة حركة "توباك أمارو" الحقوقية، ميلاغرو سالا، المعتقلة منذ يناير 2016 بسبب العديد من التهم الموجهة إليها، ولنشر آلاف الجنود في ريو دي جانيرو لاستعادة الأمن، وكذا لانطلاق مباريات الدوري الشيلي لكرة القدم وموقف الحكومة الكولومبية إزاء نتيجة التصويت المزمع إجراؤه في فنزويلا غدا الأحد لانتخاب جمعية تأسيسية تتولى صياغة دستور جديد للبلاد. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "لاناسيون" أن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أوصت الحكومة الأرجنتينية بتغيير وضعيتها من السجن إلى الإقامة الجبرية أو إطلاق سراحها شريطة حملها سوارا إلكترونيا، ولم تطلب إطلاق سراحها كما يطالب بذلك دفاع ميلاغرو، المتهمة باختلاس أموال عمومية كانت تستقبلها جمعيتها، "توباك أمارو"، وكانت موجهة لإنجاز مشاريع للسكن الاجتماعي بمحافظة خوخوي. واشارت الصحيفة إلى أن رد اللجنة الحقوقية ولد ارتياحا لدى الحكومة، حيث أن اللجنة لم تطالب بإطلاق سراح ميلاغرو سالا فورا، كما يطالب بذلك الدفاع، كما لم تصف اعتقالها بأنه "تعسفي"، وبالتالي أيدت، بطريقة أو بأخرى، كيفية تعامل المؤسسات القضائية بالأرجنتين مع الموضوع. واضافت أن اللجنة التابعة لمنظمة البلدان الأمريكية، طالبت الحكومة الأرجنتينية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان "السلامة الجسدية والشخصية لميلاغرو سالا خلال اعتقالها الاحتياطي الحالي، وكذا بتقديم تقرير في غضون 15 يوما حول التدابير المطلوبة". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بنشر آلاف الجنود في ريو دي جانيرو لاستعادة الأمن، حيث أوردت يومية "أو غلوبو" أن نحو عشرة آلاف من قوات الأمن البرازيلية، بينهم 8.500 عسكري بدأوا الانتشار، في شوارع مدينة ريو دي جانيرو بهدف استعادة الأمن، وذلك بعدما وقع الرئيس البرازيلي ميشيل تامر مرسوما يسمح بنشر قوات مسلحة في ولاية ريو دي جانيرو، في وقت تشهد فيه المدينة تصاعدا في العنف والجريمة. ونقلت اليومية عن وزير الدفاع، راوول جونغمان، تأكيده خلال مؤتمر صحفي، إن الهدف من هذا الاجراء هو مكافحة الجريمة المنظمة في هذه المدينة التي يصل تعداد سكانها إلى أكثر من ستة ملايين شخص. وبالشيلي، توقفت الصحف المحلية، على الخصوص، عند انطلاق مباريات الدوري المحلي لكرة القدم وبالوضع في فنزويلا. وذكرت يومية "لا ناسيون" أنه بعد أسابيع على التتويج المفاجئ لفريق أونيفرسيداد دي تشيلي، تنطلق نهاية الأسبوع الجاري البطولة الشيلية، مشيرة إلى أن مجموعة غييرمو أنخيل أويوس، ستبدأ حملة الدفاع عن اللقب ال18 الذي توج به الفريق في ماي الماضي. إقليميا، توقفت يومية "أولتيماس نوتيسياس" عند تأكيد الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أن بلاده لن تعترف بنتيجة التصويت المزمع إجراؤه غدا الأحد في فنزويلا لانتخاب جمعية تأسيسية جديدة تتولى صياغة دستور جديد للبلاد، داعيا الى ضرورة إيجاد حل سلمي للوضع في البلد الجنوب أمريكي الذي يعيش منذ سنوات على وقع ازمة سياسية واقتصادية قوية. وأوردت الصحف أن سانتوس اعتبر، في تصريحات صحفية، أن هذه "الجمعية التأسيسية تفتقر إلى الشرعية، ولهذا السبب لا يمكننا قبول النتيجة" مؤكدا" أننا مصرون على الحل السلمي للوضع في فنزويلا"، مشيرة إلى أن المعارضة ترى في خطوة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، محاولة للالتفاف على السلطة من خلال السيطرة على الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تهيمن عليها المعارضة حاليا.