في الوقت الذي تعيش فيه مدينة الدارالبيضاء أزمة في قطاع النظافة، دفعت إلى تغريم الشركتين المكلفتين بتدبير القطاع، وتزامنا مع الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، صدحت حناجر عشرات العمال التابعين لشركة "سيطا" المفوض لها بتدبير القطاع بعدة مقاطعات؛ وذلك احتجاجا على قرار طردهم. واحتج العشرات من عمال الشركة الفرنسية أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات تزامنا مع انعقاد الدورة، إذ رفعوا لافتات في وجه رئيس المجلس مطالبين إياه بالرحيل، ورددوا شعارات من قبيل "العماري سير فحالك، كازا ماشي ديالك". ووزّع عضوان من أعضاء الشركة المطرودين، داخل دورة المجلس، رسالة على المنتخبين، يطلبون فيها منهم مساندتهم ضد قرار الطرد الذي طال 20 شخصا، وتتضمن "دافعوا علينا من داخل المجلس.. نرجوكم". وأوضح أحد العمال المطرودين، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أن "العمال يتحملون الطرد والقهر الذي طالنا، ونطلب من أعضاء المجلس الجماعي التدخل لإنصافنا من الشركة"، مضيفا أن "قرار الطرد الذي لحقنا كان بسبب انتمائنا النقابي وممارستنا لهذا الحق الدستوري، ولذا نطالب المجلس بالتدخل من أجل إنصافنا". وشدد المتحدث نفسه على أن قرار الطرد الذي لحقهم "كان بدون سند قانوني، ولم يحترم المساطر القانونية الجاري بها العمل". واتهمت الشركة المفوض لها بتدبير القطاع، في وقت سابق، عمال النظافة المطرودين بتهديد مسؤوليها؛ وهو ما يعد تهديدا لنظامها الداخلي، ويضعف مسعى الرقي بجودة الخدمات المقدمة لساكنة الدارالبيضاء في هذا القطاع، إلا أن النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض اعتبرت أن قرار الطرد لم يحترم المساطر القانونية المعمول بها. جدير بالذكر أن مدينة الدارالبيضاء تعيش، هذه الأيام، على وقع اختلالات في تدبير قطاع النظافة، إذ إن مختلف الشوارع تشهد انتشارا واضحا للأزبال؛ وهو ما دفع المجلس الجماعي إلى عقد اجتماع قبل أيام، أفضى إلى تغريم الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع.