احتج عدد من عمال النظافة بمدينة الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، بسبب ما يتعبرونه تدهورا في وضعيتهم المادية والاجتماعية.وردد المحتجون مجموعة من الشعارات، نددت ب"صمت السلطات المحلية والمنتخبة عن المشاكل"، التي يعانون منها، ودامت الوقفة حوالي ساعتين، وشارك فيها، إلى جانب عمال شركات النظافة، التي تتكلف بمهام التدبير المفوض لقطاع النظافة، عمال تابعون للجماعة الحضرية للدارالبيضاء. واستنكر المحتجون بشدة "رفض مجلس المدينة تنفيذ العقد الموقع بين ممثلي العمال والمكتب المسير للمدينة، يوم 18 فبراير 2010، والتأخير في صرف الرواتب الشهرية، والساعات الإضافية، ومستحقات الترقية"، التي كان مقررا صرفها تزامنا مع الراتب الشهري، في ماي الماضي. واحتج العمال على رفض الشركات الخاصة للنظافة الاستجابة لمطالبهم، وفي هذا الإطار، قال مصدر نقابي إنه، في حالة "عدم التوصل إلى حل للمشاكل الكثيرة، التي تعانيها هذه الفئة من العمال، سيقع التفكير في طرق احتجاج جديدة". وأضاف "سنصعد طريقة احتجاجنا، لأنه لا يعقل أن يصمت الجميع عن الصعوبات، التي يعانيها عمال النظافة في هذه المدينة". ويستمر عمال النظافة، اليوم الخميس، في إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، وكانت مصادر نقابية ذكرت أن الإضراب جاء بسبب استنفاذ كل الطرق لحل المشاكل العالقة للعديد من عمال النظافة في الشركات الثلاث، التي تتكلف بتدبير أمور قطاع النظافة بالدارالبيضاء (تكميد، وسيطا، وسوجيدما). وأضافت المصادر ذاتها أن من المشاكل المطلوب حلها في أقرب وقت، قضية العمال المطرودين من شركات النظافة، وتفعيل الاتفاق، الذي سبق أن وافق عليه المجلس الجماعي للدارالبيضاء، والذي يهم مجموعة من النقاط، مثل المنح عن الأوساخ. وشددت المصادر نفسها على أن عمال النظافة يشتغلون في ظروف صعبة جدا، وأن التدبير المفوض لهذا القطاع لم ينعكس إيجابا على أوضاعهم.