إثر الجدل الذي أثارته تقليص عدد المقاعد في المدارس العليا وتغيير قوانين الامتحان الذي يشرف عليه المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، أكد مدير المعهد، عبد السلام فزوان، أنه تّم التراجع عن القرار والرجوع إلى العمل وفق المنظومة السابقة. وأوضح فزوان، في تصريح لهسبريس، أن التراجع عن القرار السّابق جاء بعد مراسلة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ترمي إلى استفاد كل طلبة المغرب من ولوج مقاعد الدراسة، والإبقاء على العمل بالمراحل الثلاث، وإجراء الامتحان في شهر شتنبر عوض شهر غشت المقبل. وتفاجأ خريجو الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بقرار صادر عن المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (Insea) بتغيير تاريخ إجراء الانتقاء النهائي، بعدما أوكل إليه تنظيم المباريات الوطنية المشتركة للموسم الدراسي المقبل. واعتبر الطلبة في عريضة لهم أن هذا القرار الذي حدد يوم 15 غشت أجلاً للانتقاء النهائي، يعد ضرباً لحق الطلبة في اختيار التوجه الذي يرغبون فيه، بعدما جرت العادة إجراؤه في فاتح شتنبر من كل سنة، أي بعد نشر نتائج مباريات المدارس العليا بفرنسا. وأبرز طلبة الأقسام التحضيرية أن هذا القرار، الذي لا يصب في مصلحتهم، سيرغمهم على اختيار يقرره المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، بالإضافة إلى تقليص عدد المقاعد بعدد من المدارس، مبرزين أن عدد الناجحين يفوق 2400 في حين المقاعد الممنوحة لا يتعدى 2100.