تركز اهتمام الصحف الصادرة بأوروبا الغربية على جملة من المواضيع كان أبرزها ، الطرق التي يعتمدها المهاجرون للوصول إلى بريطانيا عبر بلجيكا ، واحتفال تركيا بالذكرى السنوية الأولى على الانقلاب العسكري الفاشل ، وبفاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والعلاقات الأوروبية البريطانية والجولة الثانية من مفاوضات البريكسيت ، والحرائق التي اجتاحت الغابات بالبرتغال. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بطريق المهاجرين إلى بريطانيا عبر بلجيكا والمفاوضات بشأن البريكسيت وفوز روجي فيديرير في بطولة ويمبلدون . وذكرت صحيفة (لو سوار) أن المئات من المهاجرين العابرين يحاولون الوصول إلى بريطانيا عبر بلجيكا من خلال ركوب شاحنات تتوقف في مناطق على الطرق السريعة. وقالت الصحيفة ان هذه الظاهرة تعني على وجه الخصوص المنطقة الفلامانية لكنها امتدت الآن إلى والونيا، مشيرة إلى أن الأمر تجاوز السلطات. ونشرت الصحيفة تحقيقا عن إيرادات حركة هذا النوع من النقل ، مشيرة إلى أن هذا النوع أصبح تجارة مربحة للغاية نظرا لحصول المهربين على 2000 أورو للشخص الواحد. أما صحيفة (لا ليبر بلجيك) فاهتمت بالبركسيت ، معتبرة ان التفاوض بشأنه انتقل إلى مرحلة دقيقة إذ أن الجولة الثانية ستعقد اليوم الاثنين لمعالجة "حقوق المواطن" و "الترتيبات المالية". وذكرت الصحيفة أن لندن لم تسلم بعد نسختها حول الطريقة التي ستفي من خلالها بالتزاماتها لدى الاتحاد الأوروبي . وتحت عنوان "روجي الإمبراطور"، كتبت صحيفة (لادينيير أور) تقريرا حول الفوز الثامن لفيدرير في ويلبندن مشيرة إلى أنه أصبح صاحب الرقم القياسي بهذا اللقب في هذه البطولة حيث فاز ب19 لقبا. وفي ألمانيا تناولت الصحف مواضيع متعددة كان أهمها الذكرى السنوية الاولى للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا ، فكتبت صحيفة (هاندلسبلات) أن الرئيس التركي رجب طيب أورودوغان استخدم في خطابه بالمناسبة تعابير متشددة وتوعد بتوقيع مشروع قانون لإعادة عقوبة الإعدام وإنزالها على الانقلابيين المزعومين مشيرة إلى أن الرئيس التركي كان يعرف بالضبط ما يريد أن يعلنه في هذا الخطاب . وترى الصحيفة أن انضمام تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ، إلى الاتحاد الأوروبي أصبح بعيدا ، مع نفور الشعب التركي من الغرب بسبب أوردوغان الذي يشتغل على هوية وطنية جديدة ، حتى لو كان ذلك يعني القطيعة مع الشركاء القدماء في أوروبا. من جهتها عبرت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو ) عن اعتقادها بأن الحكومة الاتحادية الألمانية ستعارض هذه القطيعة مع تركيا لأنه قبل كل شيء علاقات ألمانيا مع تركيا، لا يمكن أن تدمر خاصة وأن قرابة أربعة ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، كما أن العديد من الزيجات الألمانية التركية أصبحت واقعا ولها مكان هام في المجتمع الألماني إضافة إلى الأتراك الذين ينشطون في الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات وفي الحياة العامة بألمانيا. واشارت الصحيفة إلى أن سياسة أورودوغان تسعى إلى أن تدمير الروابط الاجتماعية بين ألمانياوتركيا . أما صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فترى أن الانقلاب كان محكوم عليه منذ البداية بالفشل ليس لان المتمردين تصرفوا بغباء، ولكن لأن أغلبية الأتراك يدركون جيدا التجربة المريرة التي قد يعيشونها مع حكم الجيش مشيرا إلى أن الأتراك خرجوا واصطفوا ليس فقط لنصرة أوردوغان ولكن للوقوف في وجه حكم الجيش. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بفاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والعلاقات الأوروبية البريطانية والجولة الثانية من مفاوضات البريكسيت بين لندن والاتحاد الاوروبي . فنقلت صحيفة (فايننشال تايمز) تصريحا لوزير المالية البريطاني فيليب هاموند قال فيه أمس الأحد إن المملكة المتحدة ستلتزم بديونها تجاه الاتحاد الأوروبي، مع الاعتراف بالانقسامات داخل مجلس الوزراء حول البريكسيت. وقال الوزير وفق الصحيفة "نحن بلد يحترم التزاماته. إذا كان هناك مبلغ ندين به والتحقق منه بشكل صحيح، بطبيعة الحال سوف نسدده ، نحن لسنا البلد الذي يتهرب من ديونه" . من جهتها أشارت صحيفة (الغارديان) إلى الجولة الجديدة من المفاوضات حول البريكسيت التي ستعقد اليوم الاثنين في بروكسل حيث سيتم استقبال الوزير البريطاني للبريكسيت ديفيد ديفيس من قبل كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، وهو اللقاء الذي سيعقبه اجتماع لمنسقي ومجموعات العمل. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بمكافحة حرائق الغابات والفشل في نظام اتصالات الدولة . فكتب صحيفة (دياريو دي نوتيسياس ) أن الحريق بآلخيو ، شمال البرتغال ، النشيط على ثلاث جبهات، يشكل "وضعا خطيرا جدا"، وفق رئيس البلدية، كارلوس ماغاليايس، الذي قال أنه بسبب الرياح، امتد اللهيب إلى أماكن غير متوقعة. وقال ماغاليايس في تصريح للصحيفة ، إنه وقع انقطاع في نظام الاتصالات، أعاق عمليات التواصل على الأرض ، مضيفا أنه ولمدة ساعتين لم يكن يعلم بالضبط وضع كل فريق وإلى أين امتدت الحرائق . وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات أكدتها مسؤولة بالوقاية المدنية باتريشيا غاسبار، والتي ذكرت أن الاتصالات انقطعت ووضعت محطة متنقلة استباقية في بورتو لضمان التواصل. من جانبها لاحظت صحيفة (بوبليكو) أن الهيئة الوطنية للحماية المدنية أكدت فشل شبكة الاتصالات في حالات الطوارئ أمس الأحد في آلخيو، حيث كان حوالي 300 من رجال الاطفاء يكافحون الحرائق الضخمة التي اضطرت معها السلطات إلى إجلاء كبار السن والأطفال من قرية فيلا تشا بهذه المدينة الواقعة شمال البلاد.