تناولت الصحف الصادرة ببلدان أوربا الغربية اليوم السبت عدة مواضيع وقضايا من بينها أزمة تشكيل الحكومة في ألمانيا ومستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على ضوء زيارة رجب طيب اردوغان الى باريس بالإضافة إلى تداعيات الأزمة في كتالونيا والاحتجاجات في إيران إلى جانب رد فعل إسلام آباد اتجاه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات الأمنية . ففي بلجيكا اهتمت صحيفة (لوسوار) بالمفاوضات الصعبة من أجل تشكيل ائتلاف حكومي جديد في ألمانيا، مشيرة إلى أنه وبعد 100 يوم عن الانتخابات، تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي غدا الأحد لإقناع الاجتماعيين الديمقراطيين لتشكيل تحالف موسع من أجل تجنب انتخابات جديدة، وذلك عقب فشل المفاوضات مع الليبراليين والخضر. من جانبها، أثارت صحيفة (ليكو) مستقبل العلاقات الأوروبية التركية على إثر الزيارة التي قام بها طيب رجب أردوغان لباريس أمس الجمعة، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي اقترح على تركيا " شراكة " مع الاتحاد الأوروبي في غياب الانضمام الكامل من أجل الحفاظ على ارتباط هذا البلد بأوروبا. وتوقفت (لاليبر بلجيك) عند انتعاش الأنشطة السياحية في بروكسل التي استقطبت في 2017 حوالي سبعة ملايين سائح، حيث بلغت نسبة ملء الفنادق 70 في المائة بارتفاع 8 نقاط مقارنة مع سنة 2016. وفي إسبانيا قالت صحيفة ( إلموندو ) إن المحكمة العليا رفضت طلب إطلاق السراح الذي تقدم به جونكيراس رئيس الحزب اليساري الجمهوري الكتالاني مؤكدة أنه لا يمكن استبعاد حالة العود لدى هذا الأخير للقيام بنفس الممارسات . وأضافت الصحيفة أن قضاة المحكمة أكدوا أن جونكيراس لم يتعهد صراحة بالتخلي عن " الطريقة الأحادية " لاستقلال كتالونيا مشيرين إلى أن الزعيم الكتالاني لم يدخل السجن بسبب آرائه المستقلة ولكن لأنه خرق القانون . ومن جهتها عنونت صحيفة ( لاراثون ) مقالها حول الموضوع ب " جونكيراس سيبقى في السجن لأنه يصر على الطريق الأحادي الجانب " مشيرة إلى أن قضاة المحكمة العليا لم يقتنعوا بالنوايا الحسنة التي عبر عنها جونكيراس والحجج التي قدمها دفاعه . أما صحيفة ( البايس ) فأكدت أن قرار العدالة مواصلة اعتقال أوريول جونكيراس من شأنه أن يزيد من الضغط على الزعيم الآخر المؤيد للاستقلال الرئيس السابق كارليس بيغدومنت الذي ذهب إلى المنفى في بلجيكا لتوضيح خططه لعودة محتملة إلى إسبانيا حتى يتمكن من استعادة منصب رئيس كاتالونيا . وأضافت الصحيفة أن بيغدومنت سيضطر إلى اتخاذ زمام المبادرة إلا في حالة ما قرر التخلي عن رئاسة المنطقة والبقاء في بلجيكا . أما في البرتغال فكتبت (بوبليكو) أن آلافا من مؤيدي النظام في إيران خرجوا إلى الشوارع لتأكيد ولاءهم للرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله خامنائي، والتنديد بالاحتجاجات ضد الحكومة و"التي تقف وراءها الولاياتالمتحدة عن طريق الشبكات الاجتماعية". من جانبها، توقفت (دياريو دي نوتيسياس) عند الندوة الصحفية عقب الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لباريس والتي عرفت فترات من التوتر، أظهر الرئيسان الفرنسي والتركي خلالها نقط الخلاف والتوافق بينهما. وأشارت إلى أن إيمانويل ماكرون شدد على أنه وفي ظل التطورات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان منذ الانقلاب الفاشل في تركيا في 2016 فإن أي فرضية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تبدو مستحيلة، في حين أكد أردوغان أن بلاده سئمت من البقاء في غرفة الانتظار الأوروبية. وببريطانيا عادت صحيفة ( دايلي تلغراف ) للحديث عن قضية جون فينابليز أحد " الطفلين القتلة بليفربول " المعروفين في المملكة المتحدة بتهمة تعذيب وقتل طفل لا يتعدى عمره سنتان عام 1993 مشيرة إلى أن هذا المجرم الذي اعتقل شهر نونبر الماضي أدين أمس الجمعة لارتكابه جرائم ذات صلة بمواد إباحية متعلقة بالأطفال . وأضافت الصحيفة أن جون فينابليز وروبير طوبسون قاما سنة 1993 عندما كانا يبلغان 10 سنوات باختطاف وتعذيب تم قتل الصبي جيمس بولغر بليفربول حيث تم العثور على جثة الضحية بعد يومين من الحادث قرب السكة الحديدة واستفادا من إطلاق السراح المشروط سنة 2001 وحصلا على هوية جديدة . ومن جهتها تطرقت صحيفة ( الغارديان ) إلى ردة فعل باكستان اتجاه القرار الأمريكي بتعليق المساعدات الأمنية كجواب من واشنطن على ما تعتبره تلكؤا وتراخيا من طرف إسلام آباد في محاربة الإرهاب . وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان اعتبرت أمس الجمعة أن قرار إدارة ترامب " سيؤدي إلى نتائج عكسية " مؤكدة أن ظهور جماعات متطرفة جديدة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان يجب أن " يحفز على التعاون الدولى" . وفي فرنسا قالت صحيفة (لوموند) إن الرئيس التركي توخى من خلال زيارته إلى باريس الخروج من عزلته، والتموقع كشريك لا مناص منه لبلدان الاتحاد الاروبي بشأن قضية الهجرة والازمات الاقليمية. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان اردوغان المعزول في اروبا يرى في ماكرون مفتاحا يتيح له اطلاق مفاوضات مجمدة حول انضمام بلاده الى الاتحاد الاروبي، والذي يتطلب انتظارات لم تقدم انقرة اجابات عنها ،ومنها احترام حقوق الانسان التي تدهورت في هذا البلد منذ الانقلاب الفاشل بحسب الصحيفة. في السياق ذاته ذكرت صحيفة (ليبراسيون) انه باستقباله للرئيس التركي بباريس على الرغم من قلق المدافعين عن الحريات بفرنساوتركيا، يكون ماكرون قد حافظ مرة اخرى على خطه البراغماتي تجاه انقرة. واشارت الصحيفة الى ان الهدف يتمثل في تجنب القطيعة والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع شريك يظل لا مناص منه بالمنطقة رغم الانتقادات الموجهة اليه.