تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة ببلدان أوربا الغربية الرهانات السياسية والرياضية للألعاب الأولمبية الشتوية ال 23 التي تنطلق اليوم بكوريا الجنوبية وتأثيراتها على العلاقة بين الكوريتين والمفاوضات الجارية من أجل إيجاد بديل لترشيح كارليس بيغدومنت للرئاسة في إقليم كتالونيا بالإضافة إلى مسألة اعتقال " جهاديين بريطانيين " في سوريا إلى جانب موضوع تلوث نهر تاغة بالبرتغال ونتائج استطلاعات الرأي الخاصة بنوايا التصويت مع اقتراب الانتخابات التشريعية في إيطاليا. وفي هذا الصدد تحدثت الصحافة البلجيكية بالأساس عن الرهانات السياسية والرياضية للألعاب الأولمبية الشتوية ال 23 التي تنطلق اليوم بكوريا الجنوبية. واعتبر صحيفة ( لوسوار ) أن تنظيم هذه الدورة في آسيا "يؤكد المكانة الاقتصادية المتنامية لهذه القارة في الأوساط الأولمبية والرياضية. وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية التي كانت قد قاطعت الألعاب الأولمبية الصيفية في سيول عام 1988، أرسلت اليوم 22 رياضيا لهذه الدورة. ومن جهتها، ترى صحيفة ( لاليبر بلجيك) في هذه الألعاب " لحظة للحقيقة بالنسبة للكوريتين " معتبرة أن الأزمة بين البلدين تعطي لهذه الدورة " بعدا سياسيا ". وأعرب صاحب العمود عن أمله في أن تنجح الدبلوماسية الأولمبية الكورية الجنوبية في خلق الشروط الملائمة لاستئناف الحوار بين الكوريتين وانخراط حلفائهما في مفاوضات متعددة الأطراف تساهم في استبعاد خطر النزاع المسلح. وفي إسبانيا ركزت الصحف الصادرة اليوم الجمعة على المفاوضات الجارية من أجل إيجاد بديل لترشيح كارليس بيغدومنت للرئاسة في إقليم كتالونيا. وكتبت صحيفة ( البايس ) أن إيلسا أرتادي الناطقة باسم التحالف الداعم لاستقلال منطقة كتالويا ( معا من أجل كتالونيا ) الذي يقوده بيغدومنت أضحت " مرشحة توافق " وقد تشكل بديلا عن الرئيس السابق للإقليم الذي فر إلى بلجيكا . وأكدت الصحيفة أن الحكومة المركزية الإسبانية " ليس لديها أي موقف من احتمال انتخاب إيلسا أرتادي من طرف الأغلبية الداعمة للاستقلال في البرلمان الجهوي الكتالاني " مشيرة إلى أن " مدريد مستعدة لقبول دور رمزي لبيغدومنت " طالما أن هذا الأخير لن يكون لديه أي اعتراف مؤسساتي " . ومن جانبها قالت صحيفة ( إلموندو ) إن خيار إيلسا أرتادي " بدأ يكسب الدعم في المفاوضات بين تحالف ( معا من أجل كتالونيا ) والحزب اليساري الجمهوري الكتالاني " مضيفة أن العرقلة التي نتجت عن ترشح بيغدومنت " أجبرت دعاة الانفصال على البحث عن حلول أخرى " . وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب اليساري الجمهوري الكتالاني يخطط لاقتراح مارتا روفيرا إحدى قيادات الحزب كنائبة لرئيس الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا وذلك لتحل محل زعيم الحزب أوريول جونكيراس الذي يقبع في السجن في إطار التحقيق حول الإعلان أحادي الجانب عن استقلال المنطقة. أما صحيفة ( لاراثون ) فكتبت أن اختيار إيلسا أرتادي لم يتم تأكيده بعد من طرف تحالف ( معا من أجل كتالونيا ) مشيرة إلى أن مصادر من داخل هذا التحالف أكدت أن كارليس بيغدومنت يرغب في أن يكون المرشح الذي سيتم اختياره كبديل له من بين عمداء المدن في كتالونيا . أما في بريطانيا فقد ركزت الصحف على قضية " الجهاديين البريطانيين " اللذين ألقي عليهما القبض في سوريا وكذا على موضوع تمويل الملياردير جورج سوروس لحملة ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي . ونشرت صحيفة ( دايلي إكسبريس ) على صدر صفحتها الأولى صورة لبريطانيين اثنين أعضاء التنظيم الإرهابي ( داعش ) اللذين تم اعتقالهما بسوريا من طرف قوات عربية وكردية مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بعضوين ينتميان ل " خلية تنفيذ " تابعة لتنظيم ( داعش ) يطلق عليها لقب " البيتلز " بسبب لكنتهم البريطانية . وأضافت الصحيفة أن المعتقلين " متهمان بالمشاركة في احتجاز واستغلال وإعدام المعتقلين الغربيين " مشيرة إلى أن البريطاني محمد إموازي كان من بين أشهر البريطانيين الأربعة " البيتلز" وعرف بأشرطة الفيديو الخاصة به التي كانت توثق لقطع رؤوس الأسرى التي انتشرت خلال سنتي 2014 و 2015 وكان يظهر خلالها وهو ممسك بسكين كجزار وبلباس أسود . وفي موضوع آخر أدانت صحيفة ( دايلي ميل ) الدعم المالي المقدم من طرف الملياردير جورج سوروس إلى حملة ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي مضيفة أن الغرض من هذه الحملة هو الدفع إلى إجراء استفتاء ثاني من أجل إبقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوربي. وحسب الوزير السابق مارك مالوش براون رئيس شركة ( دي بيست فور بريطان ) فقد تبرع سوروس بمبلغ 453 ألف أورو لتمويل هذه الحملة التي تهدف إلى نشر الإحباط والتخويف في صفوف العديد من البريطانيين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي . وأوضحت الصحيفة أن جورج سوروس كان قد أكد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس أن " انخفاض قيمة العملة البريطانية وارتفاع التضخم سيؤديان إلى انخفاض مستوى معيشة البريطانيين وسيدركون بعد ذلك أنهم يكسبون أقل من ذي قبل الأمر الذي قد يؤدى إلى تغيير الموقف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي " . وفي فرنسا علقت الصحف على تأثير الألعاب الأولمبية الشتوية التي تفتتح اليوم ببيونغ شانغ على العلاقات بين الكوريتين. وقالت صحيفة (لوفيغارو) إن سيول وبيونغ يانغ يراهنان على " ألعاب االسلام" من أجل إعادة نسج الروابط التي قوضتها السياسة النووية لأسرة كيم. وأضافت الصحيفة أن كيم يو يونغ ستكون الضيف المفاجىء للألعاب الأولمبية الشتوية لبيونشانغ مساء الجمعة،حيث ستجلس الأخت الصغرى لكيم يون أون بالمنصة الرسمية على بعد بضعة أمتار من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال حفل الافتتاح. من جهتها ذكرت صحيفة ( لوموند ) أن الانفراج بين الكوريتين الذي تجسده مشاركة الجمهورية الشعبية الديموقراطية لكوريا في الألعاب الأولمبية الشتوية ببيونغشانغ (9 -25 فبراير) استقبل بترحيب من قبل جزء من الرأي العام بالجنوب، وبمرارة من قبل جزء آخر يرى أن الشمال سرق منه الأضواء. وبدورها أكدت صحيفة (ليبراسيون) أن الشمال والجنوب سيشاركان في الاستعراض خلال حفل الافتتاح اليوم الجمعة تحت راية واحدة، مشيرة الى أن الأمر يتعلق بخطوة غير مسبوقة في الصراع بينهما، وذلك بفضل حسن إرادة كيم يونغ أون الذي يعتزم جعل الحدث واجهة لنظامه. وواصلت الصحف البرتغالية اهتمامها بتلوث نهر تاغة إلى جانب مواضيع أخرى من ضمنها اللجوء إلى السوار الإلكتروني كبديل للاحتجاز. وكتبت صحيفة (بوبليكو) أن الحكومة ستسحب الترخيص من مصنع لصنع الورق ( سيلتيجو ) الممنوح له في ماي 2016 ، مضيفا أن الشركة ضاعفت من كمية تصريف المياه العادمة المسموح بها في نهر تاغة . وسجلت اليومية أن ( سلتيجو ) التي أجبرت بقرار من وزارة البيئة بتقليص نسبة 50 في المائة من صرف المياه العادمة المنصوص عليها في الترخيص، يمكن أن تفرض عليها في القريب العاجل تخقخفيض آخر بنسبة أكبر، مشيرة إلى أن المعايير الجديدة للصرف ستعتمد على الدراسة الجاري إنجازها حاليا حول جودة مياه النهر ونتائج تحاليل النفايات السائلة التي قامت بها مؤخرا جامعة نوفا في لشبونة والتي ستحدد القدرة الحالية لنهر تاغة على استقبال المياه العادمة. ومن جانبها أكدت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أن مخطط وزير العدل بإخلاء السجون من الأشخاص المدانين بارتكاب جنح بسيطة بدأت تعطي ثمارها، وحسب معطيات لوزارة العدل ،ففي أقل من شهر ( ما بين 21 نونبر و31 دجنبر 2017 ) تم تطبيق 42 حالة جديدة من عقوبات الحجز المنزلي بالسوار الإلكتروني من قبل القضاة . وأوضحت اليومية أن الهدف من الحجز تحت المراقبة الإلكترونية بالمنزل يتمثل أساسا في إعادة الإدماج و الحيلولة دون العودة إلى ارتكاب جرائم من جديد . أما في إيطاليا فاهتمت الإيطالية باستطلاعات الرأي الخاصة بنوايا التصويت مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة. وقالت صحيفة (لاريبوبليكا) أنه على بعد 25 يوما من الاقتراع لا يزال تحالف يمين الوسط ( فورتسا إيطاليا ورابطة الشمال و إخوة إيطاليا) بزعامة سيلفيو برلسكوني يحتل الصدارة بأزيد من 37 في المائة من نوايا تصويت الناخبين بعد أن أشهر جميع أسلحته و اقترح تدابير اقتصادية لا حصر لها . وأشارت اليومية إلى أنه بالرغم من بعض التعثرات التي شهدتها حركة خمس نجوم (الشعبوية ) بزعامة مايو دي لوجي فهي مستمرة في الحفاظ على موقعها المتقدم في استطلاعات الرأي ، حيث تبلغ نوايا التصويت لفائدتها 27 في المائة . وبالنسبة للحزب الديمقراطي الحاكم الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق ماثيو رينسي فقد بلغت نسبة نوايا التصويت 23,8 في المائة وهو أقل تفاؤلا نتيجة فشل سياسات الحزب في تجاوز الأزمة الاقتصادية خلال السنوات الماضية ، حسب اليومية واعتبرت صحيفة (لاستامبا) أن حادث إطلاق النار من قبل أحد أنصار اليمين المتطرف على ستة مهاجرين أفارقة بوسط إيطاليا والجدل السياسي الذي رافقه لم يغير من نوايا تصويت الناخبين ، إذ بقيت مستقرة مع بعض التقدم الطفيف لتحالف يمين الوسط . وأضافت أنه في جميع الأحوال ، " لا شيء مستحيل"، في الانتخابات القادمة إذ يمكن لتحالف يمين الوسط أن يصل إلى 316 مقعدا في مجلس النواب ونصف هذه المقاعد في مجلس الشيوخ ليحقق انتصارا سهلا على حساب باقي الأحزاب الأخرى . من جانبها، تطرقت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) للتنافس الإعلامي المحتدم بين قيادي الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم في وسائل الإعلام ، إذ تقدم ماثيو عن دوليجي الذي بلغت نسبة حضوره في الإعلام الإيطالي 30 في المائة، بحيث ركز في خطابه طيلة حملته الانتخابية على مبدأ الشفافية وبكونه البديل النظيف للأحزاب التقليدية . بينما أبرز الخطاب السياسي لرينزي نقاط ضعف الحركة من بينها التحدث عن الشفافية دون الكشف عن الميزانية ومصادر تمويل الحملة الانتخابية للحركة.