تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوروبا عدة مواضيع من بينها الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في حق بولونياوالتشيك وهنغاريا بشأن عدم التزامها بحصص استقبال اللاجئين، وتخليد الذكرى الأولى لشهداء المحاولة الانقلابية بتركيا، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي بولونيا، كتبت صحيفة "غازيتا برافنا" أن قرار الاتحاد الأوروبي "غير منصف ولا عادل ولا يأخذ بعين الاعتبار حق بولونيا في اتخاذ القرارات التي تحفظ أمنها وتراعي حرصها على سلامة مواطنيها "،خاصة وأن خطة الاتحاد الأوروبي لمواجهة قضية اللاجئين "أثبتت عدم جدواها ونجاعتها لمعالجة هذا التحدي الصعب والمعقد". وأضافت أن معالجة قضية اللاجئين "يجب أن تنتقل الى تدابير تلامس عمق القضية بأبعادها الاجتماعية والانسانية والأمنية ،وعلى أساس أن يكون القرار جماعيا تساهم في اتخاذه كل الدول المعنية ،وفق خطة محكمة تهدف الى النفاذ الى عمق القضية خارج جغرافية أوروبا ،وتهدف الى دعم التنمية في الدول المصدرة للهجرة" . وكتبت صحيفة "غازيتا بولسكا" أن "معاقبة بولونيا ودول أخرى أوروبية سيخلق شرخا داخل المنتظم الأوروبي ،في وقت كان يستلزم الأمر التوافق بشأن قضية عويصة ومعقدة ،والبحث عن حلول مناسبة لها ،دون أن يؤثر ذلك على الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي الداخلي للدول المعنية". واعتبرت أن من "حق بولونيا وجمهورية التشيك وهنغاريا أن تتخذ القرار السيادي الذي يناسبها ،دون أن يعني ذلك أنها تتملص من مسؤولياتها في دعم القرار الأوروبي ،الذي ينبغي أن يكون موجها لدعم التنمية في الدول المصدرة للهجرة ،والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني بها ". وأكدت صحيفة "نيزاليجنا"، من وجهة نظرها ، أن رفض بولونيا نظام الحصص لاستقبال اللاجئين "لا يمكن تفسيره أنه ضد قوانين الاتحاد الأوروبي ويعارض مبدأ التضامن الذي يجب أن يسود بين الدول الأعضاء ،وإنما هو قرار احترازي" ،معتبرة أنه "ومع ذلك من حق وارسو أن تتخذ القرار الذي يلائم خصوصيتها وتواجدها في منطقة ذات خصوصيات أمنية تتطلب اهتمام الاتحاد الأوروبي الكافي بها ". وأبرزت أن كل الدول الاوروبية "يجب أن تتحمل مسؤولية فشل مخطط المنتظم الأوروبي لمعالجة قضية اللاجئين الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2015 ،خاصة وأن هذا المخطط لم يساهم الى يومنا هذا في وقف نزيف تدفق الهجرة القادمة من الدول ،التي تعرف وضعا متوترا وغير مستقر ،بل على العكس من ذلك أثبت الواقع أن الآليات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي تشجع أكثر مواطني الدول المعنية على ركوب المغامرة للتوجه نحو القارة العجوز ،وما يطرحه هذا الأمر من إشكالات ومخاطر أمنية جمة" . وفي روسيا، تناولت صحيفة (إزفيستيا) اللقاء الذي من المقرر أن يجمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بنظيره الأمريكي توماس شينون اليوم في واشنطن. ونقلت عن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن روسيا قد تمتنع عن اللقاء إذا رفضت الولاياتالمتحدة العودة إلى مناقشة مسألة ممتلكات البعثة الدبلوماسية الروسية التي حجزتها واشنطن، ولم تضع جدول أعمال متبادل المنفعة لهذا اللقاء. وأبرزت الصحيفة تأكيد ريابكوف أن موسكو سترد على حجز الممتلكات في حال عدم إعادتها، معتبرا أن "سياسة العقوبات الأمريكية تتعارض ومسألة تحسين العلاقات، كما أنها مبنية على أسس غير مشروعة". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (كوميرسانت) أن الحكومة الروسية وافقت على مشروع قانون لتعديل قانون اتحادي حول بنك التنمية الروسي (بنك فى إي بي)، الامر الذى من شأنه أن يغير بشكل كبير موقفها من السوق المالى. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لهذا المشروع فإن الشركة التي تديرها الدولة قد تحصل على الحق في فتح والحفاظ على "الحسابات المصرفية للكيانات القانونية، والودائع تماشيا مع قرارات الحكومة"، مشيرة إلى أن التعديلات ستعرض على مجلس الدوما في الأسبوع المقبل ويمكن المصادقة عليها بنهاية شهر يوليوز الجاري. وفي اليونان نشرت (كاثيمينيري) حديثا مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاتياديس حمل فيه تركيا مسؤولية فشل مباحثات السلام الاخيرة بشأن قبرص التي احتضنها منتجع كرانس مونتانا بسويسرا مضيفا انه منشغل بشأن نوايا وتوجهات تركيا لكنه يدعو للتهدئة. كما أكد الرئيس القبرصي في الحديث أن نيقوسيا لن تعدل عن قرارها مواصلة عمليات الحفر والتنقيب عن النفط في عرض البحر وهو ما ترفضه تركيا بحجة الاضرار بمصالح القبارصة الأتراك. وقال إن تركيا غير مستعدة حاليا للتوصل الى تسوية بما أن المقترحات التي قدمتها نيقوسيا في مؤتمر كرانس مونتانا كانت تهدف إقامة دولة موحدة ومستقلة عن النفوذ التركي. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن اليونان تعمل بقوة على التوصل الى حل للمسألة القبرصية لكنها لن تقبل سوى بسيادة كاملة للجزيرة خارج هيمنة أي طرف. ونقلت الصحيفة عن الرئيس اليوناني قوله الأحد في خطاب يحمل اشارات موجهة لتركيا ان بلاده لن تتردد في الدفاع عن حدودها والتي هي أيضا حدود الاتحاد الأوربي كما أن قبرص التي هي أيضا عضو في الاتحاد الأوربي لن يقبل بأن لا تكون لها سيادة كاملة كما تسعى تركيا من خلال احتفاظها بقواتها هناك (35 الف جندي). وفي تركيا، كتبت صحيفة (ستار) أنه تخليدا لذكرى هداء المحاولة الانقلابية الفاشلة ل 15 يوليوز حيث واجه الأتراك الدبابات. وهو اليوم الذي واجه فيه الشعب محاولة غزو البلاد دون أن يكون بحوزته أي سلاح. من جهتها، ذكرت يومية (الفجر الجديد) أن البلاد شهدت تلك الليلة " أكبر عملية خيانة من نوعها وأيضا أجمل الملاحم "، مؤكدة وحدة وتضامن جميع النواب والأحزاب السياسية الذين كانوا موجودين في البرلمان بالرغم من القصف حيث وضعوا جانيا انتماءاتهم السياسية ولم يستسلموا لإرادة الخونة. وأوردت يومية (دايلي صباح من جهتها) تصريح الرئيس أردوغان عقب "مسيرة الوحدة الوطنية" في إسطنبول "لقد استشهد 250 شخصا ليلة 15 يوليوز لكننا تمكنا من تأمين مستقبل بلانا وسنعمل على قطع "رؤوس الخونة" . وبالنسبة للرئيس التركي فإن هجمات أخرى ستستهدف بلاده، ف"المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تكون الهجوم الأول من نوعه ضج تركيا ولن يكون الأخير"، مضيفا أن "لا هجمات المنظمات الإرهابية لا مخططات الذين يحركونهم ستكون قادرة على إلحاق الأذى بنا". وفي النمسا، أفادت صحيفة "كورير'"، نقلا عن بلاغ نشر الأوروبول أمس الأحد أنه تم توقيف شبكة كبيرة للاتجار في لحوم الخيل في أوروبا في إطار تحقيق أجري في إسبانيا، مشيرا إلى وجود فروع للشبكة في ثمانية بلدان أوروبية. وذكرت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته أنه تم توقيف 65 شخصا متابعين من أجل جرائم مثل سوء معاملة الحيوانات وإنتاج الممنوعات والإضرار بالصحة العامة وغسيل الأموال والانتماء إلى عصابة إجرامية، مشيرا إلى أن التحقيقات بدأت في إسبانيا منذ عام 2016، عقب اكتشاف الحرس المدني لأنشطة مشبوهة على صلة بسوق لحوم الخيل. من جهتها، أوردت يومية (كرونن زيتونغ) تصريحات وزير الداخلية النمساوي وولفغانغ سوبوتكا أمس الأحد التي أكد فيها وجود تعاون وثيق بين بلاده وإيطاليا الجارة في تدبير أزمة الهجرة، مشيرا إلى أن السلطات النمساوية مستعدة للرد في غضون 12 أو 24 ساعة عن أي تدفق محتمل للمهاجرين على مستوى ممر برينر في تيرول، على الحدود النمساوية الإيطالية.