اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا بقضايا متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والعلاقات المتوترة بين تركيا والاتحاد الاوربي. ففي اليونان ذكرت (تا نيا) أن وزير الداخلية الألماني طوماس دومازيير اتهم اليونان بالفشل في عمليات تسجيل اللاجئين والمهاجرين بشكل فعال، وفي مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الاوربي، وهو ما جعل بلدانا مثل هنغاريا تبني الاسوار لإغلاق حدودها ومنع دخول اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن المسؤول الالماني هدد بأن ترحل بلاده في المستقبل اللاجئين الى اليونان. ونقلت عنه تصريحه يوم الاحد للصحف الالمانية قائلا إن أوربا "فعلت الكثير لتحسين الأوضاع في اليونان وذلك سيكون له لاحقا نتائج أبرزها إعادة اللاجئين اليها طبقا لما ينص عليه اتفاق ديبلين الثاني المنظم لدخول اللاجئين للاتحاد الأوربي". صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جانبها أن زعماء فرنسا وقبرص وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا سيلتقون الجمعة المقبل في أثينا بمبادرة من اليونان للعمل على توحيد مواقفهم والتقدم بأفكار متجانسة للقادة الأوربيين بشأن مستقبل التكتل والسياسات الكبرى. وأضافت الصحيفة أن هذه المبادرة التي تجمع البلدان الاوربية المتوسطية تستهدف توسيع التعاون فيما بينها بالنظر لخصوصيات المنطقة وللتحديات التي تواجهها والمتمثلة أساسا في الهجرة والقضايا الاقتصادية. وأشارت إلى أن الاجتماع سيبحث قضايا السياسة الخارجية والأمن الإقليمي والنمو والأزمة الاقتصادية وتنسيق السياسات الإقليمية في مجال الاستثمار وقضايا الهجرة واللجوء. وفي تركيا كتبت (ستار) أن الاتحاد الأوربي لم يبد تجاه تركيا الدعم المطلوب خلال مرحلة المحاولة الانقلابية الفاشلة ل 15 يوليوز الماضي، مشيرة الى تصريحات عدد من المسؤولين الاوربيين الذين نددوا بالمحاولة الانقلابية في جملة واحدة ليوجهوا اتهامات للحكومة التركية باتخاذ تدابير مناوئة للديمقراطية. وأضافت الصحيفة أن تركيا كان بمقدورها قتل الجنود الانقلابيين خلال المواجهات التي تلت الانقلاب لكن بما أنها دولة قانون فقد أحالتهم على العدالة بدون أي نية في الانتقام. صحيفة (ييني شفق) كتبت أن أنقرة تنفذ الاتفاق الذي وقعته مع الاتحاد الأوربي بشأن اللاجئين لأسباب إنسانية، لكنها أنذرت أنها ستكون في حل منه إذا لم يتم رفع تأشيرات شينجين عن المواطنين الأتراك. وأشارت الى أن لقاء وزير الشؤون الاوربية التركي عمر سيليك على هامش مؤتمر براتيسلافا لوزارء الخارجية الاوربيين خلص الى "توافق قوي" على ضرورة العمل بشكل واسع من أجل تعزيز التعاون بعد أن عرفت العلاقات بين الطرفين عدة صعوبات. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) كتبت أن تركيا ستواصل تنفيذ اتفاقها مع الاتحاد الأوربي الموقع في مارس الماضي حتى لو لم يتم حاليا التوصل إلى تفاهمات حول ملف التأشيرات، مشيرة الى أن الوزير حذر من أنه بدون اتفاق حول التأشيرات ستكون بلاده في حل من أي اتفاق ولن تشارك في أية عملية لوقف تدفقات اللاجئين في المستقبل. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في 2 أكتوبر المقبل أليكساندر دان دير بيلين أعلن يوم الاحد عن ثقته في امكانية الفوز وذلك في حديث لوكالة الانباء النمساوية، مضيفا أنه مرشح يحظى بتأييد مختلف مكونات المجتمع النمساوي فيما لا يحظى مرشح اليمين المتطرف نوربيرت هوفر سوى بدعم حزبه (الحزب النمساوي للحريات). وقالت الصحيفة إن بيلين أكد أنه في حال فوزه سيعارض أي محاولة لإخراج النمسا من الاتحاد الأوربي. صحيفة (دير ستاندار) ذكرت أن وزير الخارجية التركي طلب يوم الأحد مغادرة فريق علماء آثار نمساويين كانوا يقومون بأعمال تنقيب في مدينة ايفيز الاثرية غرب تركيا، مشيرة الى أن ذلك نتيجة للفتور الذي تشهده العلاقات بين البلدين منذ المحاولة الانقلابية في تركيا. وأشارت الصحيفة الى أن وزير العلوم النمساوي رفض هذا القرار الذي يضع نهاية للتعاون بين البلدين في مجال الآثار والتراث والذي انطلق العام 1895، مضيفة أن ما لا يقل عن 250 عالم آثار من 20 بلدا يعملون في هذه المدينة الاثرية المصنفة تراثا عالميا.