تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والعلاقات الأمريكية الروسية علاوة على قضايا أخرى. ففي روسيا أوردت صحيفة "روسيا هيرالد" تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمره الصحفي الرئاسي الأخير التي أكد فيها أن روسيا لا تريد أن تتباحث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن نزع السلاح النووي. وكتبت الصحيفة أن الرئاسة الروسية (الكرملين) فندت المزاعم التي تحدثت عن عدم رغبة روسيا في مفاوضة الولاياتالمتحدة حول نزع السلاح النووي، مشيرة إلى أن روسيا "لا ترفض عملية نزع السلاح النووي، ولكنها ترفض أن تؤدي هذه العملية إلى الإخلال بمبدأ تكافئ الفرص في التخلي عن السلاح النووي". ونقلت عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله في تصريح صحفي أمس الخميس "لا يمكننا أن نوافق السيد أوباما على ذلك، فالطرف الروسي كان ولا يزال يدعو إلى ضرورة نزع السلاح النووي في عملية متوازنة وعادلة". وشدد بيسكوف على ضرورة ألا تسهم عملية نزع السلاح النووي في الإخلال بمبدأ التكافؤ في مجال الأسلحة النووية، وهو تكافؤ في غاية الأهمية لتحقيق الاستقرار وتوفير الأمن للعالم. من جهتها، أفادت صحيفة (إزفيستيا) بأن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، سيتوجه إلى لقاء أستانا حول سوريا لتمثيل فريق عمل الأممالمتحدة في المحادثات. وذكرت نقلا عن بيان للمتحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة "في ضوء تعقيد وأهمية القضايا التي من المحتمل أن تثار في أستانا، ونظرا لمستوى الحضور الرفيع، فقد أوعز الأمين العام السيد دي مستورا، بقيادة فريق الأممالمتحدة في المحادثات". وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ونظيره القبرصي نيكوس اناستاسياديس جددا التأكيد خلال مباحثاتهما الخميس في نيقوسيا على موقف البلدين بألا تسوية للأزمة القبرصية بدون إيجاد حلول لمسألة الضمانات ومغادرة الجيش التركي للجزيرة. ونقلت الصحيفة عن بافلوبولوس قوله إنه ليس ثمة أية ضغوط يتعرض لها البلدان خلال المفاوضات الجارية حاليا بشأن قبرص بل هناك دعم لمواقفهما من طرف الاتحاد الاوربي والمفوضية الاوربية اللتين تساندان سيادة قبرص كما تدافع عنها البلدان الاعضاء في الاتحاد. وأضاف أنه يتعين على تركيا القبول بإيجاد تسوية تمكن من توحيد الجزيرة، وتقبل بمغادرة جنودها للجزيرة. صحيفة (تا نيا) ذكرت من جانبها أو وزير الداخلية البلغاري عبر عن انشغاله من التهديدات التي يثيرها المزارعون اليونانيون واحتمال إقدامهم على إغلاق الحدود بين البلدين في إطار حملاتهم الاحتجاجية ضد الحكومة اليونانية. وأضافت الصحيفة أن الوزير البلغاري بعث برسالة لنظيره اليوناني يعرب فيها عن انشغاله من إقدام المزارعين اليونانيين على إغلاق الحدود وقطع الطرق بين البلدين على غرار العام الماضي في سياق احتجاجاتهم ضد اصلاحات أنظمة التقاعد في اليونان ما سيؤثر سلبا على المبادلات الاقتصادية والتجارية ويتسبب في أضرار اقتصادية للبلدين. ودعا الى اتخاذ إجراءات للحيولة دون ذلك وتفادي حوادث العام الماضي التي تسببت في توترات وطوابير كبيرة على الحدود دامت لعدة أيام. وفي تركيا كتبت صحيفة (ييني شفق) أن اقتصاد البلاد أبان عن قوته ومن شأن الانتهاء من الاستفتاء حول تعديل الدستور أن يمهد الطريق لعودة تركيا من جديد كمركز جاذب للاستثمارات. وذكرت الصحيفة أن الاحداث التي عرفتها البلاد مؤخرا وبالخصوص الاعتداءات الارهابية المتعددة كان لها وقع سلبي على الاقتصاد فيما سجلت عدد من المشاكل في العديد من القطاعات أبرزها القطاع السياحي. ونقلت الصحيفة عن نائب الوزير الاول محمد شيمسيك قوله انه يتوقع ان يحقق الاقتصاد التركي نموا من 5 في المائة ابتداء من العام 2018، بعد أن تدخل البلاد مرحلة جديدة مع الدستور الجديد الذي سيقر النظام الرئاسي بدل البرلماني. صحيفة (ستار) ذكرت أن تطوير العلاقات الامريكية التركية ستطرح بعد تنصيب الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب حيث سيكون على واشنطن الاختيار بين تعزيز علاقاتها مع أنقرة أو التعاون مع جماعة الداعية فتح الله غولين المتهمة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا. وقالت الصحيفة إنه من وجهة نظر الواقعية السياسية يتعين على واشنطن التخلي عن ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية السورية وترحيل غولين الى تركيا أو وضعه رهن الإقامة الجبرية من اجل تحسين علاقاتها مع تركيا. وفي النمسا كتبت صحيفة (سالزبورغ ناشريشتين) ان القرارات المتخذة من قبل وزيري داخلية ألمانياوالنمسا خلال مباحثاتهما الاخيرة في برلين باعتماد المراقبة الامنية على الحدود بين البلدين سيتم الإبقاء عليها الى حين التأكد من أن حدود الاتحاد الاوربي أصبحت مؤمنة بشكل فعال ضد دخول اللاجئين والمهاجرين. وذكرت بأن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوربي الأسبوع المقبل بمالطا. ووفقا للصحيفة فإن وزير الداخلية النمساوي جدد التأكيد على موقف بلاده الرافض لإدماج اللاجئين في سوق الشغل وذلك حتى يدركوا أن النمسا ليست بلد إقامة لهم . صحيفة (ذي بريس) ذكرت ان 57 الف و439 طالب لجوء تم تسجيله العام الماضي في البلاد 48 في المائة منها تلقى ردودا ايجابية من حيث الحصول على حق اللجوء أو الحماية. واضافت ان السوريين كانوا في مقدمة الحاصلين على حق اللجوء بنسبة 89 في المائة متبوعين بالصوماليين مشيرة الى ان مدة بحث طلب اللجوء التي كانت من ثمانية أشهر أصبحت حاليا ثلاثة أشهر فقط. وأوضحت أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين غادروا البلاد بشكل طوعي في 2016 بلغ 5797 فيما تم طرد 4880 آخرين من قبل السلطات.