لقيت مغربية مقيمة بمدينة مونتريال الكندية حتفها، صباح الخميس الماضي، جراء حادثة سير مروعة. وكانت الضحية المسماة قيد حياتها مريم أعنون، البالغة من العمر 41 سنة، تمتطي درجاتها الهوائية عندما سحقتها شاحنة من الوزن الثقيل كان يقودها خمسيني في منطقة روزمون، شرق مونتريال. وتشير أولى الفرضيات إلى أن سائق الشاحنة لم ينتبه إلى وجود دراجة بجانب مركبته، ما تسبب في الحادث. وقد فارقت الفقيدة الحياة في عين المكان الذي انتقل إليه عدد من الخبراء لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة. الحادث الذي ذهبت ضحيته الفقيدة مريم، وهي أم لولدين وبنت وكريمة الإمام الشيخ عبد العالي أعنون، إمام مسجد، خلق صدمة وسط عائلة الفقيدة وأبناء الجالية المغربية المقيمة بمونتريال، لما عرف عن الضحية من ارتباط وثيق بالجالية واشتغالها في المجال التربوي والخيري والجمعوي في عدد من المساجد والمدارس بمونتريال. وأعادت الحادثة الجدل حول تواجد شاحنات من الحجم الكبير داخل المدينة، ما يهدد حياة سائقي الدراجات، خصوصا وأنها الثانية خلال الصيف الجاري. وفي 2005، توفي ثمانية من راكبي الدراجات بالطريقة نفسها، مما دفع عددا من سائقي الدراجات إلى المطالبة بضرورة تزويد هذه المركبات بالكاميرات التي تسمح لسائقيها بمشاهدة من يسير بجانبهم وفي الزوايا التي لا تصعب رؤيتها.