علمت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن المواطن الذي حاول رمي نفسه على طريقة "مي عيشة"، من أعلى العمود الكهربائي الذي بات شهيرا بشارع علال بن عبد الله بالرباط، قد جرى اعتقاله مباشرة بعد اللقاء الذي جمعه بمسؤولين داخل مقر ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، المؤسسة التي حل بها أمس الأربعاء للاحتجاج على ما يعتبره تسويفا طال استفادته من "ڭريمة" يدعي حصوله عليها من الملك محمد السادس، قبل أن يترك مقر الولاية غاضبا ويتوجه لتسلق عمود الإنارة غير البعيد عن مبنى الإدارة نفسها. مصدر أمني مسؤول أفاد هسبريس بأن المواطن المنحدر من مدينة الراشيدية، والبالغ من العمر 43 سنة، لديه أربع سوابق قضائية، وجرى اعتقاله بعدما تبين أنه مبحوث عنه من أجل الإكراه البدني في قضية سابقة، دون أن يحدد طبيعة القضية المتابع من أجلها. ونفى المصدر ذاته أن تكون لاعتقال متسلق عمود الكهرباء الشهير علاقة بمحاولة انتحاره، مبرزا في المقابل أن المعني بالأمر يخضع حاليا لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار تسديده للمبلغ المالي الصادر في حقه. وكان المواطن الذي هدّد بالانتحار قد حل بالرباط قادما إليها من الراشيدية مرفوقا بزوجته وأربعة من أبنائه، اثنان منهم في سن جد صغيرة، حسب ما علمت به هسبريس. وبعد وصول مساعيه مع مسؤولي ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة إلى الباب المسدود، اختار أن يتسلق عمود الكهرباء الذي بات شهيرا، من أجل إيصال صوته. وحسب المعطيات التي أدلى بها المعني بالأمر وزوجته، فإنه سبق أن حصل على مأذونية خاصة بسيارة الأجرة الصغيرة من الملك، منذ مدة طويلة، لكنه لم يستفد منها إلى حد الساعة، فيما آثرت مصالح الولاية عدم إصدار أية معطيات بشأن ادعاءات الرجل. من جهة ثانية، عمدت سلطات مدينة الرباط، حسب ما عاينت هسبريس، إلى انتزاع القطع الحديدية الجانبية للعمود الكهربائي ذاته، والتي اعتمدت عليها مي عيشة في وقت سابق للصعود إليه، كما اعتمد عليها المواطن المعتقل حاليا؛ وذلك مخافة تكرر محاولات الصعود إلى عمود الكهرباء من أجل رفع مطالب شخصية.