ما زال غضب نساء ورجال التعليم يكبر ككرة ثلج بجهة مراكش أسفي، كباقي الجهات داخل المملكة المغربية، ويتخذ أشكالا احتجاجية متنوعة، تنديدا بتذمر المتضررين من نتائج الحركة الانتقالية، التي أعلن عنها أخيرا من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وانسحبت منها النقابات مركزيا. وفي هذا السياق، قررت التنسيقية المحلية للمتضررين من هذه الحركة بإقليمقلعة السراغنة خوض اعتصام، اليوم الأربعاء، تنديدا بعدم وفاء وزير التربية الوطنية بما أعلن سابقا، بكون الحركة الانتقالية ستلبي كل الطلبات. عبد الرزاق الليم، نائب المنسق المحلي، أوضح أن المتضررين قرروا الاحتجاج بأشكال تصعيدية متنوعة بين يوم وآخر، حتى يتم إنصافهم؛ لأن المذكرة الإطار المنظمة للحركة الانتقالية تم خرقها هذا الموسم بشكل سافر، وفق تعبيره.. وأورد المتضرر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن هذا الخرق للمذكرة سابقة الذكر ترتب عنه إجحاف في حق المحتجين، مشيرا إلى أن من يملك أقدمية بالعمل لم ينل طلبه القبول، ضاربا مثلا بمدرس يتوفر على 155 نقطة، وبالرغم من ذلك لم يستفد من المناصب الشاغرة، التي كانت من نصيب من هم أقل نقطا من المشاركين في الحركة الوطنية الجهوية. وزاد الليم قائلا إن "معظم المدرسين قضوا أكثر من 20 سنة بمناطق نائية، وانتقلوا إلى إقليمقلعة السراغنة، ومكثوا زمنا طويلا، متمنين الحصول على منصب بالمجال الحضري؛ لكن حلمهم تبخر مع نتائج هذه الحركة، التي حرمتهم إلى الأبد من الفوز بهذا المنصب مستقبلا، بعدما استفاد منه أستاذ آخر قضى بالمهنة سنوات معدودات". وشاركت في هذا الاعتصام، الذي نظم اليوم الأربعاء أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين المهني بمدينة قلعة السراغنة، المكاتب النقابية التابعة للمركزيات الست الأكثر تمثيلية، التي ساندت المتضررين، ونددت بما أسمته "بالتدبير الانفرادي للحركة الانتقالية"، مطالبين باعتماد مقاربة منصفة في تدبير الحركات الانتقالية، تراعي حقوق ومصالح جميع فئات نساء ورجال التعليم.