"هاد التعليم عندو ناسو وحصاد يجمعو راسو"، "ما دار والو ما دار والو وحصاد يمشي فحالو"، "والشغيلة ثوري ثوري على حصاد الديكتاتوري"، شعارات صدحت بها حناجر نساء ورجال من قطاع التعليم، متضررين من نتائج الحركة الانتقالية، داخل مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمدينة مراكش. وحسب الأساتذة المتضررين من الحركة الانتقالية، فإن اعتصامهم، يوم أمس الجمعة من الساعة ال11 إلى الواحدة بعد الزوال، جاء بعد الإحباط الذي خلقته نتائج تدبير الحركة الانتقالية، التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وفق تعبيرهم، والتي أسفرت عن "انتقالات غير قانونية، كان من الممكن إدراج مناصبها ضمن الحصص المخصصة للحركة الانتقالية لهذا الموسم". وأوضح كمال أوحود، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لهسبريس، أن الإشكال يتمثل في كون مجموعة من نساء ورجال التعليم ضاعت منهم محليا مناصب هم أحق بها، بحكم ما يتوفرون عليه من نقط عالية (139 و144 مثلا)، بحكم قاعدة الأقدمية، ليفوز بها آخرون بمجموع نقط يتراوح بين 12 و14 و30 و36. واعتبر الفاعل النقابي ذاته هذه النتائج حيفا في حق هذه الفئة، موردا أن التنسيق النقابي السداسي يساند كل الخطوات التي يخوضها المتضررون سابق ذكرهم، ويندد بطريقة التدبير الانفرادي للحركة، ويطالب بإنصاف المتضررين. وفي السياق ذاته، قالت حنان أيت بلقائد، مدرسة بمجموعة مدارس حيان بجماعة أولاد دليم بإقليممراكش لهسبريس :"أقطع ما يقارب 100 كيلومتر ذهابا وإيابا، مستعملة كل الوسائل للوصول إلى مقر عملي، ولأقوم بواجبي المهني، وأعود إلى المنزل لرعاية أربعة أطفال". وزادت قائلة بحسرة متألمة: "دخلت إلى جماعة أولاد دليم من إقليمشيشاوة التحاقا بزوجي. وهذه السنة فرضوا علينا المشاركة في الحركة الانتقالية بصيغة طلب عادي، بعد إقصاء طلب الالتحاق بالزوج، وشاركت في الحركتين الجهوية والمحلية التحاقا بالزوج، لنفاجأ بنتائجها المدمرة". وطالبت المتضررة عينها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بإنصاف نساء ورجال التعليم الذين يكابدون من أجل أداء الرسالة التربوية على قاعدة المذكرة الإطار.