شرع الغاضبون والمتضررون من الحركات الإنتقالية الخاصة برجال ونساء التعليم، في التحرك من خلال صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وكذا المنتديات الخاصة بالعاملين في قطاع التربية والتعليم. وهكذا تم إنشاء صفحات على الفايسبوك من قبيل: "الحركة للجميع" والتي تم تقديمها كصفحة رسمية للحملة الوطنية من أجل حركة انتقالية عادلة ومنصفة لفائدة الأساتذة والأستاذات بالمغرب. وصفحة "من أجل حركة إنتقالية عادلة"، وهي مجموعة عرفت نفسها كحركة وطنية لنساء ورجال التعليم، للمطالبة بمعايير عادلة ومنصفة في الحركة الانتقالية دون تمييز... هذا ويعتبر الغاضبون والغاضبات منح الأسبقية المطلقة في الحركات الإنتقالية للإلتحاق بالزوج أو الزوجة أمرا مجحفا في حقهم، حيث جاء في المذكرة الوزارية الواردة في هذا الشأن: "تسند المناصب الشاغرة والمحتمل شغورها وفق المقاييس التالية: الأولوية للأستاذة الراغبة في الإلتحاق بزوجها وللأستاذ الذي تعمل زوجته بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والراغب في الإنتقال الى النيابة التي تعمل بها الزوجة أو للأستاذ الذي يتعذر نقل زوجته إلى النيابة التي يعمل بها بسبب طبيعة العمل الذي تزاوله والذي يرغب في الإنتقال إلى مقر عمل زوجته." مقاييس إعتبرها العزاب والعازبات وكذا المتزوجون من ربات بيوت (رغم رفع النقاط الممنوحة لبعض الحالات لعشر نقاط) مجحفة في حقهم. رواد الصفحات والذين إختلفت مداخلاتهم، رغم أن قاسمها المشترك كان رفض المقاييس المشار إليها، والمطالبة بحركة منصفة. أحدهم كتب: "لا تحلموا كثيرا، فالحركة الإنتقالية ليست لكم يا أصحاب الطلبات العادية، مادامت الأولوية المطلقة للالتحاقات، ومادمنا صامتين نائمين، فلا ننتظر سوى نتائج حركة إنتقامية..." آخر أضاف على ذات الصفحة: "إنهيار مؤشر المردودية سببه بالتأكيد الإحساس بالتذمر وضياع الحقوق، ألا يجب على هذه الجمعيات (حقوق المرأة على وجه الخصوص) التي تطالب بالمساواة في كل شيء أن تخجل من حرمان المتزوج بربة البيت من حركة منصفة ومساوية؟؟ عصام إعتبر أن "لا حركة مع الإلتحاق" وهي حسبه دائما "ظلم مقصود"، ياسين إقترح على زملائه المتضررين "رفع دعوى قضائية من أجل الطعن في هاته المقاييس".. وفي رسالة للمتضررين تم نشرها على أحد المنتديات التربوية، تحت عنوان "أفيقوا"، ورد ما يلي: "...فلا يعقل منطقيا ولا قانونيا ولا شرعا أن تمنح الأسبقية الكاملة للالتحاقات بالأزواج، التي تلتهم كل المناصب الشاغرة، ويبقى الفتات أو لا يبقى لمتزوجي ربات البيوت والعزاب والعازبات...لابد من الخروج إلى العلن والتأسيس لتجمع وطني ضد معايير الحركة الإنتقائية..." وللإشارة فقد إستفاد من الحركة الإنتقالية التعليمية لسنة 2011 ما مجموعه 6288 أستاذا وأستاذة، شكلت الإلتحاقات بالأزواج منها ما نسبته 21،14