شهدت مدينة هامبورج الألمانية، مساء الخميس، استئناف مسيرات غير رسمية، بعد مرور أربع ساعات على انتهاء الاحتجاج الرسمي. وقالت الشرطة إنها توصلت إلى تفاهم مع الأشخاص الذين يواصلون المشاركة في المسيرات، موضحة أن عددا من الاشخاص أصيبوا في المناوشات إلا أنها لم تحدده على نحو الدقة. واتسع نطاق الاشتباكات بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين مشاركين في مسيرة "مرحبا بكم في الجحيم" المناوئة لقمة العشرين، التي ستنطلق فعالياتها الجمعة في مدينة هامبورج. وخلال المسيرة التي بدأت مساء الخميس، تم إلقاء زجاجات وإشعال ألعاب نارية، فيما تم في وقت لاحق إحراق صناديق قمامة وسيارة واحدة على الأقل، وتطايرت سحب الدخان فوق الساحة، وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه ورذاذ الفلفل، وفرقت المتظاهرين البالغ عددهم نحو 12 ألف شخص. ووفقا للشرطة، فقد أعلن منظمو المسيرة عن انتهائها بعد مضي أكثر من ساعة عليها لم يسر فيها المتظاهرون سوى أمتار قليلة. وقالت الشرطة إنها حاولت الفصل بين جماعات " البلاك بلوك" التابعة لليساريين المتطرفين والمتظاهرين السلميين، حتى يمكن للمسيرة أن تتواصل لكنها لم تتمكن من ذلك. كما أوضحت أن جماعات متفرقة أخذت في الخروج من المسيرة لتختفي في الشوارع الجانبية، ما أنذر بوقوع أعمال شغب جديدة، وتسلح ممارسو العنف بالحجارة وقطع الاخشاب، وكتب متحدث باسم الشرطة على تويتر" قد فزعنا"، وقد تحطم زجاج نوافذ في أحد المراكز التجارية في حي التونا ومصرف، وطالبت الشرطة غير المعنيين بالابتعاد " لتسهيل مهمة القوات". وكانت المسيرة المعارضة بدأت في وقت سابق من مساء الخميس ترافقها قوة كبيرة الشرطة، ووفقا لتقديرات الشرطة فقد بلغ عدد الملثمين 1000 شخص، ودعت كل المتظاهرين السلميين بالنأي بأنفسهم عن هؤلاء الملثمين، وكانت الشرطة ذكرت أن عدد المشاركين في المسيرة ارتفع إلى 12 ألف شخص، وأشارت إلى أنه جرى رشق بعض الزجاجات الفارغة. وكان المتظاهرون تجمعوا منذ الرابعة بعد عصر الخميس في سوق السمك في ميناء هامبورج، وكان من المنتظر أن يسير المتظاهرون من هناك نحو 300 متر باتجاه صالات معرض فرانكفورت حيث ستبدأ القمة الجمعة.