أشرف عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، مساء اليوم الثلاثاء، على تخليد اليوم العالمي للتعاونيات، والذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز من كل عام، وذلك تفعيلا لتوصيات المناظرة الجهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وكانت هذه المناسبة فرصة لإعلان عبد النبي بعيوي انطلاقة الشطر الأول من مسلسل مساهمة مجلس جهة الشرق في تمويل مشاريع التعاونيات على صعيد الجهة، والذي ستستفيد منه أزيد من 132 جمعية بغلاف مالي تزيد قيمته عن 8 ملايين درهم، بالإضافة إلى إحداث وحدة لتثمين إنتاج التعاونيات بفضاء تكنوبول وجدة. وقال عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمة له بالمناسبة: "سعينا إلى بناء خارطة طريق مرتكزة على بعد الاستدامة في الفعل الاقتصادي الجهوي، فضلا عن تعزيز وتوطيد العلاقات وسبل التنسيق والتعاون مع الشركاء المؤسساتيين الجهويين لتوفير إطار جهوي للتشاور والحوار من أجل تطوير وتأهيل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني". وأشار بعيوي إلى "إطلاق عملية دعم المشاريع الخاصة بالتعاونيات تحت عنوان Coop Oriental ، وبالموازاة مع ذلك، وفي إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية لجهة الشرق 2016 - 2017، بادر مجلس الجهة إلى إعطاء انطلاقة الشطر الأول من برنامج تنمية الأنشطة المدرة للدخل، التي استفادت منها أزيد من 6000 أسرة، همت توزيع المواشي والدواجن وخلايا النحل، كعملية أولية حتما ستليها مبادرات لاحقة تستهدف تعاونيات ومناطق أخرى من الجهة"، وزاد: "وخصص اعتماد مالي تزيد قيمته عن 26.8 ملايين درهم لتنفيذ هذه المبادرة، مساهمة من المجلس في دعم التعاونيات الفلاحية قصد تحسين ظروف العيش في العالم القروي، وكذا تعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية للجماعات المتواجدة بالشريط الحدودي". وبغية تطوير القطاع التعاوني بالجهة، قال عبد النبي بعيوي إن مجلس جهة الشرق يسعى جاهدا إلى ابتكار آليات ملائمة ومدمجة تتناسب مع كل مرحلة من مراحل تطوير التعاونيات ومساعدتها ومواكبتها على خلق منظومة تعاونية متميزة مرتكزة على أسس الحكامة الجيدة. وأشار بعيوي إلى أن "مجلس الجهة يعمل على تطوير مبادرات تستجيب لخصوصيات النسق الإنتاجي لكل إقليم، بالإضافة إلى تفعيل منهجية التضامن بين أقاليم الجهة في مختلف المجالات؛ ناهيك عن تطوير المنتجات المجالية في بعدها المحلي والجهوي"، وزاد: "هنا لا بد من الإشارة إلى مشروع إنشاء وحدة تثمين المنتجات المحلية وفق معايير الجودة والتنافسية الوطنية والدولية، إذ ستساهم هذه الوحدة في الرفع من مستوى منتجات التعاونيات، وكذا خلق مناصب الشغل". وشدد عبد النبي بعيوي على حرص مجلس جهة الشرق على مواصلة دعمه لمكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفق خارطة طريق واضحة الرؤية والأهداف، عمادها تحقيق تنمية جهوية مندمجة مرتكزة على العدالة الاجتماعية والمجالية، داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود، وما يستلزم ذلك من إعداد للبرامج الإستراتيجية، إضافة إلى التركيز على المشاريع المدرة للدخل، فضلا عن ضرورة التنسيق مع كل الأطراف لرسم معالم متميزة للتنمية المستدامة بشقها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.