ترأس السيد عبد النبوي بعيوي رئيس جهة الشرق مساء يوم الثلاثاء 4 يوليوز 2017 حفل إعطاء انطلاق توقيع اتفاقيات دعم المشاريع الخاصة بالتعاونيات التي قدمت مشاريع تستجيب لدفتر التحملات والتي بلغ عددها حوالي 130 تعاونية وستستفيد من دعم قدر ب 8 مليون درهم من طرف مجلس جهة الشرق. لقاء اليوم شهد توقيع اتفاقيات تهم ثماني تعاونيات، واحدة من كل إقليم من أقاليم جهة الشرق، على أن يستمر توقيع الاتفاقيات الأخرى خلال الأيام القادمة. جاء تنظيم هذا اللقاء في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات والذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز من كل عام ، والذي اختير له هذه السنة شعار " التعاونيات تضمن ألا يتخلف احد عن الركب" وفي كلمة له بهذه المناسبة أوضح السيد عبد النبي بعيوي أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم الدولي هو "الرفع من نسبة الوعي بشأن التعاونيات والعمل على تسليط الضوء على التكامل بين أهداف الأممالمتحدة وبين الحركة التعاونية، وكذا الاطلاع على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للتعاونيات واستشراف الإجراءات الواجب اتخاذها لتجاوز الإكراهات التي تعترض القطاع التعاوني" وبعد أن عرج السيد الرئيس على واقع التعاونيات بالعالم الذي يبرز مدى قوة إسهام التعاونيات في التنمية المستدامة، وقف عند حال تعاونيات المغرب التي قال عنها رئيس الجهة "أما على المستوى الوطني نجد بأن عدد التعاونيات بالمغرب بلغ إلى غاية متم سنة 2016 ما يزيد عن 15 ألف و700 تعاونية، تضم في عضويتها ما يفوق 450 ألف منخرط،" وبخصوص جهة الشرق وجهودها في دعم التعاونيات والدفع بالاقتصاد الاجتماعي إلى الأمام، فقد أكد السيد عبد النبي بعيوي على سعيه "الى بناء خارطة طريق مرتكزة على بعد الاستدامة في الفعل الاقتصادي الجهوي، فضلا عن تعزيز وتوطيد العلاقات وسبل التنسيق والتعاون مع الشُّرَكاء المؤسساتيين الجهويين لتوفير إطار جهوي للتشاور والحوار منْ أجل تطوير وتأهيل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ولهذا الغرض تم إطلاق عملية دعم المشاريع الخاصة بالتعاونيات تحت عنوانCoop Oriental ،" وارتباطا بذات الموضوع، توقف السيد الرئيس عند مبادرة مجلس جهة الشرق لإعطاء انطلاقة الشطر الأول من برنامج تنمية الأنشطة المدرة للدخل التي استفادت منها أزيد من 6000 أسرة، "همت توزيع المواشي والدواجن وخلايا النحل، كعملية أولية حتما ستليها مبادرات لاحقة تستهدف تعاونيات ومناطق اخرى من الجهة، هذا وقد خصص اعتماد مالي تزيد قيمته عن 26.8 مليون درهم لتنفيذ هذه المبادرة مساهمة من المجلس في دعم التعاونيات الفلاحية قصد تحسين ظروف العيش في العالم القروي، وكذا تعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية للجماعات المتواجدة بالشريط الحدودي. وتندرج هذه المبادرة في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية لجهة الشرق 2016 – 2017. وأثناء كلمته زف إلى الحاضرين من مختلف تعاونيات جهة الشرق مشروع إنشاء وحدة تثمين المنتوجات المحلية وفق معايير الجودة والتنافسية الوطنية والدولية، حيث ستساهم هذه الوحدة في الرفع من مستوى منتوجات التعاونيات وكذا خلق مناصب الشغل، وأوضح السيد الرئيس أن هذه الوحدة ستكون الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وستبلغ تكلفة إنشائها حوالي 195 مليون درهم كما ستعمل على توفير حوالي 60 ألف منصب شغل بالجهة، وتندرج هذه المبادرة في سياق ما عبر عنه رئيس الجهة بسعي "مجلس جهة الشرق جاهدا إلى ابتكار آليات ملائمة ومدْمجة تتناسب مع كلّ مرحلة من مراحل تطوير التعاونيات ومساعدتها ومواكبتها على خلق منظومة تعاونية متميزة مرتكزة على أسس الحكامة الجيدة. كما يعمل المجلس على تطوير مبادرات تستجيب لخصوصيات النسق الإنتاجي لكل إقليم، بالإضافة إلى تفعيل منهجية التضامن بين أقاليم الجهة في مختلف المجالات، ناهيك عن تطوير المنتوجات المجالية في بعدها المحلي والجهوي" وشدد السيد الرئيس خلال كلمته بهذه المناسبة على حرصه من أجل "مواصلة دعمنا لمكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفق خارطة طريق واضحة الرؤية والأهداف، عمادها تحقيق تنمية جهوية مندمجة مرتكزة على العدالة الاجتماعية والمجالية، الشيء الذي يدعونا جميعا لتكثيف الجهود، وما يستلزم ذلك من إعداد للبرامج الإستراتيجية، اضافة الى التركيز على المشاريع المدرة للدخل، فضلا على ضرورة التنسيق مع كل الأطراف لرسم معالم متميزة للتنمية المستدامة بشقها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي." حضر هذا الحفل الكاتب العام للولاية والمدير العام لمكتب تنمية التعاون بالمغرب ورئيس غرفة الصناعة التقليدية وأعضاء التعاونيات النشيطة بمختلف أقاليم جهة الشرق، وقد سير فقرات وأنشطة هذا الحفل الأستاذ مصباحي نائب رئيس جهة الشرق الذي أشاد السيد عبد النبي بعيوي بجهوده في السهر على تتبع مشاريع التعاونيات ودراستها وإنجاح مشروع الدعم. وفي ختام اللقاء تم تكريم بعض التعاونيات التي أبدت تميزا في أدائها.