شكّلت ميزانية مهرجان حب الملوك، واستقطاب مشاريع اقتصادية وتنموية لمدينة صفرو، إلى جانب وعود "الملكات" بتنفيذ مشاريعها، سِجالاً بين منظميه ومنتقديه، ضمن الندوة الصحافية التي نظمتها مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك في دورته ال97 بالدار البيضاء. وكشف عبد السلام بوهدون، أمين مال مؤسسة كرز، أن الميزانية المرصودة لهذه الدورة تقدر ب300 مليون سنتيم وتغطي مختلف الأنشطة المقدمة طيلة أيام المهرجان وأجور الفنانين، مؤكداً أن عجز الميزانية التي عاشها المهرجان خلال دورته السابقة بقيمة 22 مليون سنتيم تم التغلب عليه، وتسديد جميع مصاريف المهرجان. ومن جهته، أوضح جمال الفيلالي، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، أن "الجماعة أشرفت، لعدة سنوات، على تنظيم المهرجان؛ لكن لصعوبة التنظيم المهرجان وتدبيره مالياً ارتأت إسناد تدبيره لجمعية تنموية، حيث تم تأسيس مؤسسة كرز السنة الماضية للقيام بهذا الدور". وأضاف المسؤول في اللقاء الصحافي ذاته: "لسوء الحظ أن 97 سنة من تنظيم مهرجان حب الملوك، لم تستفد منه المدينة بالشكل المطلوب، وبحثاً عن إشعاعه على المستوى الوطني والدولي، وجلب استثمارات للمدينة ارتأينا إخراجه من قوقعة مدينة صفرو إلى رحاب مدن أخرى". وفي تعليقها على المشاريع الخيرية والتنموية بعد عام من تتويجها، أوضحت زينب الديب، ملكة حب الملوك للدورة ال96، أنها قامت بعدة زيارات لدور المسنين والأيتام، والحضور في عدد من المهرجانات والملتقيات الوطنية والمحلية من أجل التعريف بالمدينة والمهرجان، بالتوازي مع دراستها. وأضافت: "بخصوص المشروع الذي تقدمت به من أجل المرأة القروية، لا يمكن تغيير واقع نساء عشن التهميش والإقصاء لعشرات السنوات، وإصلاح أوضاعهن بعصا سحرية في ظرف سنة واحدة، دوري لم ينته بمجرد تتويج ملكة بعدي، لأني سأظل ملكة إلى الأبد حاملة لمشاريع إنسانية". أما الملكة خديجة الصفريوي المتوجة في الدورة ال88، فقد قالت: "لا يمكن القيام بأنشطة على مدار السنة بمبلغ رمزي، مع العلم أن معظم المُتوجات ما زلن طالبات يواصلن دراستهن"، مشيرة إلى تأسيس جمعية تلُمُ شمل الملكات المتوجات ووصيفاتهن من أجل خدمة المهرجان وتنفيذ مشاريعهن، بتنسيق مع مؤسسة كرز. وعن تنفيذ المشاريع التي تتقدم بها الملكات، التزمت إدارة المهرجان بالرفع من قيمة المنحة الممنوحة للفائزة بلقب "ملكة حب الملوك" ووصيفاتها لدعم تنفيذ مشاريعها، موضحة أن "المستوى الثقافي يعد أهم شروط القبول في التقدم لمسابقة ملكة الجمال، بالإضافة إلى ضرورة حملها لمشروع مجتمعي لمدينة صفرو، وتوفرها على جمال الوجه والأخلاق".