عقب تفوقها على 61 فتاة متبارية من مختلف مدن وجهات المملكة نالت فوزية الحرشاوي، المتبارية من مدينة سلا والمنحدرة من وزان، لقب ملكة جمال حب لملوك خلال دورته الخامسة والتسعين الذي تحتضنه مدينة صفرو، متفوقة بذلك على 61 فتاة، حيث شهدت نسخة هذه السنة مشاركة 62 مشاركة، تنحدرن من مختلف مدن وجهات المملكة. والحرشاوي (29 سنة)، مناضلة في شبيبة التقدم والاشتراكية بسلا، وطالبة بالسنة الأولى علم الاجتماع، فازت باللقب بعد نيلها ثقة لجنة التحكيم التي ترأسها عبد العزيز كاظم العلوي، وتكونت من أربعة أعضاء، بينهم المندوب الجهوي للسياحة بفاس. وصرح رئيس اللجنة، أن هذه الأخيرة احترمت كل الشروط المحددة لاختيار ملكة جمال حب الملوك بما فيها الرشاقة والجمال والتواصل ومشروع الحياة. ودعت الحرشاوي، التقنية المتخصصة، والعاملة بمقاولة بناء، في أول خروج لها، بعد فوزها باللقب الذي اعتبرته «تكليفا وليس تشريفا»، إلى تأسيس جمعية حاضنة لملكات جمال حب لملوك، لإحياء صلة الرحم بين المتوجات الجديدات ونظيراتهن القديمات، مؤكدة أن تنظيمهن سبيل لتتبع خطواتهن ما بعد التتويج وما يقدمنه لهذه المدينة التي وشحتهن. وكان الفوز بلقب الوصيفة الأولى من نصيب إيمان مشرط من فاس، ولقب الوصيفة الثانية لإيمان الشابي ابنة بني ملال، بينما فازت سليمة لكبير سيحا، التي تنحدر من مدينة فاس، بلقب العروسة العربية، فيما عاد لقب العروس الأمازيغية إلى حسناء بودشيش من الحسيمة، والتي أكدت عزمها تمثيل المرأة المغربية، في مختلف المحافل الوطنية والدولية. ومعلوم أن المتوجات سيقضين أسبوعا كاملا بالديار التركية، مع أداء تذكرتي الذهاب والإياب على نفقة المديرية الجهوية للسياحة، التي خصصت منحة مالية لهن. وعلى غرار الدورات السابقة تميز مهرجان " حب الملوك " الذي تأسس منذ سنة 1918 والذي يعد بحق عميد المهرجانات المغربية إضافة إلى اختيار ملكة حب الملوك ووصيفاتها بطواف المشاعل بمشاركة الفرق النحاسية ونوادي الكشفية . وتضمن برنامج المهرجان الذي دأبت المدينة على تنظيمه سنويا للاحتفاء بفاكهة ( الكرز ) المميزة ولتنشيط الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية بالمدينة إحياء سهرات فنية شارك فيها فنانون ومجموعات محلية ووطنية إلى جانب تنظيم معارض لمنتوجات الصناعة التقليدية وللتراث الثقافي اللامادي وللكتب وفقرات تنشيطية للأطفال وغيرها . واستمتع زوار مدينة صفرو طيلة أيام المهرجان بعروض الفروسية " التبوريدة " وسهرات موسيقية احيتها فرق ومجموعات محلية ووطنية بالإضافة إلى تنظيم معارض فنية وأنشطة رياضية وثقافية متنوعة . وشكل الحفل الكبير لتتويج ملكة حب الملوك والاستعراض الرسمي لموكب الملكة أحد أبرز وأقوى فقرات هذا الحدث الثقافي والفني باعتباره يعرف متابعة كبيرة من طرف المواطنين والزوار . كما تم تخصيص فضاءات بمختلف أحياء المدينة لإقامة معارض تجارية وأنشطة خاصة بالتعاونيات والمصالح العمومية والقطاعات الإنتاجية فضلا عن أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي للإنسانية . يشار إلى أن مهرجان " حب الملوك " لمدينة صفرو تم تصنيفه ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012 . ودأب المهرجان على استقطاب العديد من الزوار الذين جعلوه موعدا سنويا لاستكشاف الإمكانيات والمؤهلات السياحية لإقليم صفرو وكذا لتتبع فقرات أنشطة ثقافية وفنية تمتح من الموروث الثقافي المحلي.