تم، مساء أمس الجمعة، في إطار فعاليات الدورة ال 96 لمهرجان حب الملوك بصفرو، تتويج الشابة زينب الديب التي تنحدر من مدينة سلا بلقب ملكة جمال جب الملوك. وأحرزت زينب الديب من مواليد 1992 بسلا لقب ملكة جمال حب الملوك من بين العديد من المترشحات من مختلف المدن المغربية اللواتي شاركن في هذه المسابقة السنوية التي تعد من بين أقوى فقرات هذا الموعد الثقافي والفني الذي تنظمه "مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك" ما بين 26 و 29 ماي الجاري بمدينة صفرو. كما تم خلال هذا العرس الثقافي، المنظم بشراكة مع الجماعة الحضرية وعمالة إقليمصفرو، وحضره وزير الشباب والرياضة لحسن السكوري وعامل إقليمصفرو عبد السلام زوكار، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، تتويج الطالبة منى الشعبوني من مدينة الدارالبيضاء وسكينة بيبيش من مدينة فاس كوصيفات ملكة جمال المهرجان، الذي يعد من أعرق المهرجانات المغربية باعتبار أن دورته الأولى نظمت سنة 1918. وتميز حفل تتويج "ملكة جمال حب الملوك" بتنظيم سهرة فنية عمومية نشطتها العديد من المجموعات الغنائية والفرق الفكلورية المحلية التي قدمت أغاني وأهازيج شعبية وأمازيغية لقيت إعجابا كبيرا من لدن الجمهور الذي حج بكثافة من مختلف المدن المغربية. وبهذه المناسبة، عبر رئيس مجلس جماعة صفرو السيد جمال الفيلالي، عن اعتزاز ساكنة وفعاليات مدينة صفرو بحرصها على تنظيم هذا المهرجان العريق بشكل دوري، معربا عن عزم فعاليات المدينة والمنتخبين والمسؤولين عن عزمهم المضي قدما في صيانة هذا الموروث الثقافي العالمي. وقال الفيلالي إن تصنيف مهرجان الكرز بصفرو من طرف منظمة اليونسكو كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية يعد تشريفا للتراث المغربي واعترافا من المجتمع الدولي بما يختزنه المغرب من قيم التسامح والتعايش المشترك والتقريب بين الثقافات والشعوب. ويشكل الحفل الكبير لتتويج ملكة حب الملوك والاستعراض الرسمي لموكب الملكة أحد أبرز وأقوى فقرات هذا الحدث الثقافي والفني باعتباره يعرف متابعة كبيرة من طرف المواطنين والزوار. وانطلقت الخميس بمدينة صفرو فعاليات مهرجان حب الملوك في دورته 96 الذي تحتضنه المدينة بتنظيم الحفل التقليدي لطواف موكب المشاعل الذي يشكل أحد الرموز الأساسية ضمن فقرات هذا الحدث الثقافي والفني إلى جانب افتتاح مجموعة من المعارض التي تروم تثمين المنتوجات المحلية التي تميز الإقليم والتعريف بها وتسويقها. وتميز حفل طواف موكب المشاعل الذي يعني لساكنة المدينة والزوار انطلاق الاحتفالات الرسمية لمهرجان حب الملوك بمشاركة العديد من الفرق والمجموعات الفنية والفرق النحاسية ونوادي الكشفية والتي جاب أفرادها مختلف شوارع مدينة صفرو وهم يرددون أهازيجهم الشعبية ورقصاتهم ومقطوعاتهم الموسيقية. وتتبع مسار هذا الطواف الذي هو أحد التقاليد العريقة التي تميز مهرجان حب الملوك العديد من سكان المدينة والدواوير المجاورة إلى جانب الزوار الذين تستقطبهم الاحتفالات المنظمة في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية. وموازاة مع هذا الطواف افتتحت مجموعة من المعارض التي تروم تثمين المنتوجات المحلية لإقليمصفرو والتي تهدف بالأساس إلى الترويج بمناسبة المهرجان لمختلف المنتوجات التي تميز الإقليم والتعريف بها مع البحث عن مسالك التسويق. وتوزعت المعارض التي أشرف المسؤولون المحليون على افتتاحها الخميس ما بين معرض منتوجات الكرز ومعرض العناصر والمدن المصنفة تراثا إنسانيا لا ماديا من طرف منظمة (اليونسكو) ومعرض للصناعة التقليدية وقرية الفنون الشعبية وغيرها. كما انطلقت بنفس المناسبة عروض الفروسية "التبوريدة" التي تشارك فيها العديد من السربات والفرسان الذين يمثلون مختلف مناطق المغرب بالإضافة إلى السهرات الفنية التي يحييها فنانون ومجموعات غنائية بمجموعة من الفضاءات والتي تستقطب ساكنة المدينة والزوار. ويتضمن برنامج الدورة 96 لمهرجان حب الملوك الذي تنظمه "مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك" بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة صفرو وعمالة الإقليم تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات الفنية والثقافية والرياضية التي تضمن للزائر الفرجة والمتعة والإفادة من خلال إحداث أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي وفضاءات ترفيهية ومعارض مختلفة وسهرات فنية إلى جانب تنظيم وعقد ندوات ولقاءات ينشطها مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين. وتأتي دورة هذه السنة من المهرجان الذي أضحى منذ عقود تقليدا سنويا للاحتفاء بفاكهة (الكرز) وكذا مناسبة لتفعيل وتنشيط الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية بالمدينة بعد أربع سنوات على تصنيف مهرجان (حب الملوك) من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية. يشار إلى أن مهرجان "حب الملوك" لمدينة صفرو تم تصنيفه ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012. ودأب المهرجان على استقطاب العديد من الزوار الذين جعلوا منه موعدا سنويا للاحتفاء بفاكهة الكرز وكذا من اجل التعرف على الإمكانيات والمؤهلات السياحية لإقليمصفرو إلى جانب تتبع فقرات أنشطة ثقافية وفنية تمتح من الموروث الثقافي المحلي.