لم تنته الدورة ال92 لمهرجان حب الملوك بمدينة صفرو نهاية الأسبوع الماضي دون أن تخلف غضبا وصف بالعارم في أوساط جزء من الجمعيات بالمدينة، بسبب ما أسمته مصادر سوء تدبير الدورة، ما أدى إلى اختلالات في عروض الدورة، أسفرت عن «فضيحة» ما عرف في المنطقة بالاكتفاء بعرض «الحلوف» من قبل مصالح المياه والغابات، عوض العشرات من العروض، التي كانت الدورات السابقة تشهدها، والتي يتعرف فيها الزوار على ما تزخر به المدينة والضواحي من مؤهلات وخصوصيات. وشهدت دورة هذه السنة ارتباكا في التنظيم، وتأخرا في إعداد الترتيبات، كادت حسب المصادر أن تؤدي إلى إلغاء دورة من دورات شيخ المهرجانات بالمغرب، والذي أسس بغاية ترسيخ قيم التعايش بين الثقافات والديانات في المدينة في بداية القرن الماضي. وتحدثت نفس المصادر عن غموض يكتنف تدبير ميزانيات هذا المهرجان، وطالبت الجهات المسؤولة بالتدقيق في حساباته. كما دعت إلى التحقيق في التعويضات التي تمنح لبعض المشرفين عليه. وقالت إن هؤلاء المشرفين يعمدون إلى إقصاء جزء من الجمعيات، فيما تعمد بعضها إلى احتكار نفس مواقعها، لاعتبارات حزبية مرتبطة بتناوب كل من حزبي الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي على تدبير شؤون المجلس البلدي للمدينة. كما انتقدت المصادر ذاتها طرق توزيع الدعوات لحضور العروض وذكرت بأن معايير الزبونية والمحسوبية والانتماءات والولاءات هي المعتمدة. وتولى هذه السنة الاستقلاليون وأعضاء حزب العدالة والتنمية الإشراف على الدورة، حيث ألقى الوزير الاستقلالي عبد اللطيف معزوز كلمة إبان حفل التتويج، ما أغضب الأحزاب السياسية الأخرى التي اتهمته، حسب المصادر، باستغلال المهرجان للدعاية الانتخابية. وأعلنت إدارة المهرجان عن تتويج الشابة صابرينا علام ملكة جمال حب الملوك خلال هذه الدورة، فيما فازت صفاء طواش بلقب الوصيفة الأولى للملكة، وحصلت كوثر تيسيا على لقب الوصيفة الثانية. وتدرس ملكة جمال هذه الدورة في السنة الثانية بالمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة، فيما تتابع وصيفتها دراستها بشعبة تسيير المقاولات، أما الوصيفة الثانية فحاصلة على الإجازة في تخصص تسيير المقاولات. وفازت خولة إحساين بجائزة العروس الأمازيغية، وهدى التوزاني بجائزة العروس العربية. وذكرت إدارة المهرجان أنه تم الاحتكام في الاختيار إلى لجنة متخصصة مكونة من مديرة مجلة «أسرة مغربية» المنال شوقي، وعبد الإله اكريم، متخصص في الموضة وعضو هيئة تحرير المجلة، وتاميمونت لخواجة والكاملة سرسار، ممثلتا إدارة المهرجان. وترأست اللجنة هذه السنة ملكة جمال المغرب لسنة 2007 إيمان شاكر . وأشارت إدارة المهرجان إلى أنه تم التباري بين 32 مشاركة من مختلف أنحاء المغرب على مرحلتين، حيث شملت معايير الاختيار الجمال والرشاقة والمستوى الدراسي والثقافي وآليات التواصل مع اللجنة من خلال الأسئلة المطلوب الإجابة عليها والتي تشمل الثقافة العامة. لكن مصادر أخرى استخفت بمعايير عملية الانتقاء، موردة بأن كل المشاركات من خارج صفرو، وقد تم إحضارهن من قبل المجلة المشرفة على العملية، والتي تتعامل مع المتوجات في عروض أزياء وصور تظهر في صفحات المجلة.