أولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في بلدان أوروبا الغربية اهتمامها لقضايا الهجرة في ضوء طلب إيطاليا مساعدة الاتحاد الاوروبي للتعامل مع الاعداد الكثيرة للمهاجرين الذين يصلون الى السواحل الايطالية ، ولتطورات الحريق المهول الذي اندلع في برج جرينفيل بلندن ، ولخطاب العاهل الاسباني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال40 لأول انتخابات ديمقراطية في إسبانيا. ففي إيطاليا، ركزت الصحف على موضوع الهجرة في ضوء طلب السلطات الايطالية مساعدة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع المهاجرين الذين يصلون بكثافة الى السواحل الايطالية. وكتبت '' كورييري ديلا سيرا '' أن روما طلبت مساعدة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع المهاجرين الذين يفدون كل يوم الى السواحل الإيطالية. وذكرت الصحيفة ان السفير الإيطالي لدى الاتحاد الأوروبي، موريزيو ماساري، اجتمع ، في هذا الصدد، مع المفوض الأوروبي لقضايا الهجرة، ديميتريس افراموبولوس، حيث أعرب له عن قلق إيطاليا، واحاطه بالوضع الذي يواجه البلد والذي قال بصدده إنه "خطير و أن أوروبا لا يمكن أن تدير ظهرها لايطاليا ". ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا '' عن وزير الداخلية ماركو مينيتي، الذي قال " لقد أثبتنا خلال هذه الأشهر، أننا أناس جادين بخصوص مسألة الهجرة ، وندعو أوروبا أن تحذو حذونا ". وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا استضافت أكثر من 500 ألف مهاجر وصلوا عن طريق البحر منذ عام 2014، وهو رقم قياسي مضيفة ان 181 ألف مهاجر وصلوا خلال العام الماضي وحده. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بالدعاوى القضائية ضد المتورطين في قضية مأساة ملعب هيلزبره ، وبحصيلة القتلى من حريق جرينفيل . وقد عادت صحيفة "الغارديان" للحديث عن التهم الموجهة من قبل المحاكم البريطانية لستة أشخاص ، بينهم أربعة من رجال الشرطة كانوا مسؤولين عن أمن ملعب هيلزبره حيث لقي 96 من المشجعين حتفهم عام 1989 خلال الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الانجليزي بين ليفربول ونوتنغهام فوريست. وقالت الصحيفة، إن هذه الاتهامات، تضيق الخناق على ضباط سابقين كانوا يعملون في ذلك الوقت ، ويعتقد أنهم كانوا يريدون إخفاء تقصيرهم في التعامل مع هذه المأساة . وسلطت صحيفة "ديلي تلغراف" الضوء على رد فعل عائلات الضحايا الذين رحبوا بقرار المحكمة لمحاكمة المتورطين في هذه المأساة. وذكرت صحيفة " الاندبندنت" من جهتها ، أنه بعد حريق برج جرينفيل بلندن، يتعين الانتظار عدة شهور لمعرفة الحصيلة النهائية لهذا الحادث. ونقلت الصحيفة عن مسؤولة في الشرطة قولها إن " نحو 80 شخصا قتلوا على الارجح "، في الحريق الذي دمر مبنى للسكن الاجتماعي في ليلة 13 إلى 14 يونيو . وفي إسبانيا تركز اهتمام الصحف على خطاب العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس أمس الاربعاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال40 لأول انتخابات ديمقراطية في إسبانيا. وكتبت (الباييس) أن الملك انتهز الفرصة للدفاع عن القانون ضد شرخ التعايش في إشارة للتحدي الانفصالي الكاتالوني، قائلا إنه "خارج القانون، لن نجد سوى التعسف واللا أمن و(...) الحرمان من الحرية"، مشيرة إلى أن التحدي الانفصالي الكاتالوني احتل حيزا مركزيا في خطاب العاهل الإسباني. بدورها أوردت (الموندو) أن الملك فيليبي السادس دعا لاحترام القانون لتجنب "العودة لإسبانيا الممزقة"، داعيا للحفاظ على الوحدة وتحمل بفخر واتساق التنوع الإقليمي، مشيرة إلى الخطاب جاء قبيل الاجتماع المقرر بين الملك ورئيس جهة كاتالونيا، الانفصالي كارليس بودجمونت، في حفل توزيع جوائز أميرة مؤسسة جيرونا. وفي سياق متصل، ذكرت (لا راثون) أن فيليبي السادس جدد الالتزام بالدستور والوحدة الوطنية في هذا الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس النواب، معتبرة أن الرسالة كانت موجهة أساسا للانفصاليين الكتالوني. وأشارت اليومية إلى أن حكومة كاتالونيا فشلت في العثور على مورد لصناديق الاقتراع لتنظيم الاستفتاء غير القانوني حول انفصال كاتالونيا المقرر يوم فاتح أكتوبر المقبل، وأنها تعتزم استخدام صناديق من الورق المقوى. وفي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بالاتصالات الجارية من أجل تشكيل حكومات إقليمية جديدة حيث كتبت (لاليبر بلجيك) أن عشرة أيام مضت على انسحاب رئيس الحزب الوسطي الإنساني من جميع التحالفات في والوني وبروكسل، مشيرة إلى أن شجاعته لقيت ترحيبا لكن الاضطراب هو الذي يسود المشهد السياسي حاليا. أما (لاديرنيير أور) فاعتبرت أن قضايا الحكامة ستكون مصيرية مشيرة إلى أن بعض أحزاب المعارضة المرشحة لدخول الحكومات الإقليمية قد توصلت إلى اتفاق حول إصلاح الحكامة. وذكرت (لوفيف) في هذا الصدد أن الاشتراكيين الفرونكفونيين يعقدون نهاية الأسبوع مؤتمرا وصف بالمصيري من المنتظر أن يصادق خلاله الحزب على سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالحكامة الجيدة بعد الفضائح التي هزت حزب الوردة في الأشهر الأخيرة. وفي فرنسا اهتمت الصحف بمدونة الشغل اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان المشروع الشائك لاصلاح المدونة يوجد رسميا على الطاولة ، مشيرة الى ان الحكومة قدمت امام مجلس الوزراء مشروع القانون الذي يخول التشريع في مجال قانون الشغل وهو القانون الذي تلقته النقابات الكبرى بشكل ايجابي باستثناء الكنفدرالية العامة للشغل. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان الحكومة لا تشير في القانون الذي تحضره الى المقابل الهام الذي ستقدمه الى عالم الشغل على الرغم من ان بعض هذه الامور تضمنتها وعود ايمانويل ماكرون، مبرزة ان هناك بالفعل مرونة في هذه المشاريع لكننا نسعى عبثا الى السلامة . واضافت الصحيفة ان لجنة بروكسيل التي لازالت توصياتها الاخيرة تتضمن صعوبات اضافية لا تطلب شيئا في ميدان مرونة الشغل معتبرة ان قانون الخمري كاف. من جانبها نشرت صحيفة (لوموند) حديثا مع الكاتب العام لنقابة القوات العمالية جان كلود مايي الذي اعتبر ان المشاورات تسير في الاتجاه الصحيح بخصوص هذا الاصلاح مبرزا انه يتعين وضع كل شيىء على الطاولة.