اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت في بلدان أوروبا الغربية بصفة خاصة ، بمصادقة البرلمان الألماني على خطة لتغريم شبكات التواصل الاجتماعي إذا تقاعست عن إزالة التدوينات ذات الطابع العنصري ، وبالتحدي الانفصالي الكاطالوني في إسبانيا ، وبتداعيات حريق برج جرينفيل بلندن. ففي ألمانيا ركزت الصحف اهتمامها بالخصوص على مصادقة البرلمان الألماني على خطة لتغريم شبكات التواصل الاجتماعي ، إلى ما يصل إلى 50 مليون أورو إذا تقاعست عن إزالة التدوينات ، التي تتضمن خطاب الكراهية بسرعة. فكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) أن هذا القانون الذي اقترحه وزير العدل هايكو ماس ويرفض أي انتقادات له خاصة وأن البعض يرون فيه تهديدا لتقييد حرية التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرة إلى حزبي الخضر واليسار ، المعارضين ، يرفضان هذا القانون ويرون أن الشركات كالفيسبوك قد تقرر حذف ما لا يستند على حج قوية . من جهتها كتبت صحيفة (دير شبيغل) أن القانون الجديد يدعو إلى محاربة الكراهية إذ أنه من حيث المبدأ معقول ومقبول ، ومع ذلك، يتساؤل الخبراء حول تحديد ما هو قانوني وغير قانوني من أجل حماية حرية التعبير ، وما ينبغي على شبكات التواصل الاجتماعي حذفه. وذكرت الصحيفة أن ألمانيا تطبق قوانين مشددة فيما يتعلق بالتشهير والتحريض العلني على الكراهية وتهديدات العنف، لذلك وجب توضيح أكثر ما يتعلق بالحالات المرتبطة بالإنترنت واختيار برنامج متكامل والتعاون مع السلطات والمحاكم . أما صحيفة (لودفيغسبورغر كرايتسايتونغ) فكتبت أن القانون الجديد يلزم مشغلي الشبكات الاجتماعية العمل باستمرار من أجل حذف المحتوى الجنائي في المستقبل مشيرة إلى أنها حذرت من محاولات الدولة التدخل في كل الاتصالات، إذ عليها وضع حدود فاصلة بين حرية التعبير وما يتعارض مع الديمقراطية . وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت شركات مثل الفيسبوك ستتماشى معاييرها الخاصة مع القانون وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالأزمة التي يعيشها الحزب الاشتراكي بعد تراكم فضائح الفساد المتعلقة بضعف الحكامة، حيث كتبت (لوسوار) تحت عنوان " الاشتراكيون فوق بركان " أن الحزب دخل مرحلة سباق مجنون بين الأخلاق والمصالح، مضيفة أن من سيربح السباق هو الذي سيحدد مصير الحزب. من جانبها، اعتبرت (لو فيف) أن الحزب الاشتراكي الذي يوجد في السلطة منذ ثلاثين سنة في والوني وحاضر بقوة منذ إحداث جهة بروكسل في 1989 أغلق السياسة في جنوب البلاد، مشيرة أن الحزب الاشتراكي ليس الوحيد الذي عرف انحرافات لكنه الحزب الذي ينخره الفساد بشكل أكبر. وبالنسبة ل(لاليبر بلجيك) فإن سيناريو تفكك الحزب الاشتراكي خلال المؤتمر الاستثنائي الذي سينعقد نهاية الأسبوع يحظى بمتابعة كبيرة، مضيفة أن الليبراليين والوسطيين ينتظرون بشغف إطلاق مسلسل مفاوضات من أجل تشكيل أغلبية في والوني وبروكسل. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالتحدي الانفصالي الكاتالوني، والنقاش حول خفض محتمل للضرائب. وكتبت (الباييس) أن 80 بالمائة من البلديات الكاتالونية دعمت مشروع الاستفتاء حول انفصال هذه الجهة، الذي تعتزم الحكومة الكاتالونية الانفصالية تنظيمه يوم فاتح أكتوبر المقبل. وأضافت أن معظم هذه البلديات صغيرة ولا تمثل سوى 43 بالمائة من ساكنة الجهة، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة المركزية، ماريانو راخوي، ذكر المنتخبين بواجبهم احترام وضمان احترام الدستور والقانون، وبالطابع اللا قانوني لهذه الاستشارة. بدورها ذكرت (أ بي سي) أن عمدة برشلونة، ثاني مدن إسبانيا وعاصمة كاتالونيا، أدا كولاو، قررت دعم الاستفتاء غير القانوني حول انفصال هذه الجهة، مغامرة بتحالفها مع الحزب الاشتراكي الكاتالوني، مبرزة أن هذا الأخير يعارض الاستفتاء، رغم أن بعض منتخبيه في المدن الكاتالونية يدعمونه. أما (إلموندو) فأشارت إلى أن وزير الميزانية، كريستوبال مونتورو، قال إنه يتعذر في الوقت الراهن مراجعة الضريبة على الدخل، بسبب الجهود المالية التي يتطلبها إنقاذ شركات إدارة الطرق السيارة. وأضافت أن مونتورو قال إنه سيحتاج في السنة المقبلة ل2,1 مليار أورو لأداء فاتورة الطرق السيارة المفلسة، وهو ما لا يسمح بخفض الضريبة على دخل الأفراد كما يطالب بذلك حزب سيوددانس، وسط يمين، الذي أكد زعيمه، ألبرت ريفيرا، أنه ليس هناك عذر لعدم الحد من العبء الضريبي. في بريطانيا، واصلت الصحف الحديث عن تداعيات حريق برج جرينفيل بلندن . وتناولت صحيفة "الغارديان" موضوع استقالة اثنين من المسؤولين المعنيين في إدارة برج جرينفيل حيث قتل 80 شخصا على الاقل في حريق مروع. وأوردت الصحيفة أن رئيس المجلس البلدي لكنسينغتون وتشيلسي، نيكولاس باجيت براون، استقال أمس الجمعة من منصبه مضيفة أنه صرح " لا بد لي أن أتحمل مسؤولياتي ، لقد قررت الاستقالة" . وقالت الصيفة إن ، روبرت بلاك، مدير الهيئة العامة التي تدير المساكن الاجتماعية للبلدية المحلية، استقال بدوره . ووفقا لصحيفة "ديلي ميرور" فإن المسؤولين قدما استقالتهما في الوقت الذي يتعرض المجلس لانتقادات حادة لأنه طالب بخفض في تكاليف تجديد البنايات. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بتصريح رئيس الدولة ، سيرجيو ماتاريلا، الذي قال إن الشروط غير متوفرة في الوقت الحاضر لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد ، وبالاستطلاع الذي يعطي لليمين المركز الاول في نوايا التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكتبت " كورييري ديلا سيرا " أن رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ، قال خلال زيارة الى كندا في مقابلة مع وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرغ إنه من دون اعتماد قانون انتخابي، من المرجح اجراء انتخابات المجلس التشريعي ، في ربيع 2018. وأعرب ماتاريلا ، وفق الصحيفة ، عن رغبته في أن تتمكن القوى السياسية في الأشهر المقبلة من الاتفاق حول "قانون انتخابي موحد لمجلسي البرلمان." من جانبها ، ذكرت " لا ريبوبليكا '' أن استطلاعا للرأي أجري بعد آخر انتخابات بلدية جزئية في البلاد ، يفيد بأن يمين الوسط (فورزا ايطاليا، ورابطة الشمال وايل كانتو ديلي إيتالياني) يتصدر نوايا التصويت ب 32.9 في المائة مقابل 26 في المائة لكل من الحزب الديمقراطي وحركة 5 نجوم.