اهتمت ابرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاربعاء بعدد من المواضيع من ضمنها ترشيح مدينة باريس لاحتضان الالعاب الاولمبية سنة 2024 ،وقضية عناصر من الشرطة البرتغالية المتهمين بالتعذيب والعنصرية في حق ستة شبان من اصل افريقي ، وبالتحقيق حول فضيحة الدم الملوث في بريطانيا ،وبتحدي الانفصال الكاتالاني، فضلا عن أعمال الشغب التي شهدتها مدينة هامبورغ خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين الاسبوع الماضي. ففي فرنسا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع منها ترشيح مدينة باريس لاحتضان الالعاب الاولمبية سنة 2024 ، وتخفيض الضرائب الذي وعد به الرئيس ماكرون . وكتبت صحيفة (لوفيغارو) ان احتضان الالعاب الاولولميبة ابتداء من 2024 للاحتفال باخر أولمبياد بالعاصمة الفرنسية سيكتسي رمزية كبيرة ، مشيرة الى انه مهما كان التاريخ فان هذه التظاهرة سييكون مرحب بها. وذكرت الصحيفة تحت عنوان "عودة الشعلة" بان اللجنة الدولية الاولمبية اختارت مدينتي باريس ولوس انجلوس لاحتضان الالعاب الاولمبية المقبلة محتفظة باعلان تاريخ التظاهرة خلال شهر شتنبر (2024 او 2028 ) واختيار أي مدينة لتنظيم هذه التظاهرة، مبرزة ان تنظيم هذا الحدث الرياضي يتطلب استثمارات كبيرة في التجهيزات الرياضية والبنيات التحتية الفندقية وضمان الامن بشكل جيد. من جهتها قالت صحيفة (لوموند) ان تخفيض الضرائب الذي وعد به الرئيس ايمانويل ماكرون يضطر الحكومة الى مراجعة اهدافها المرتبطة بتقليص العجز. واضافت الصحيفة انه خشية جعل معادلة الميزانية اكثر صعوبة من اجل العودة بشكل مستدام الى ما دون ثلاثة في المائة من العجز العمومي ، فان خفض الضرائب الذي خططت له الحكومة السابقة سيثقل كاهل الميزانية المقبلة بنحو سبعة مليارات أورو. وفي البرتغال واصلت الصحف التعليق على قضية عناصر الشرطة المتهمين بالتعذيب والعنصرية في حق ستة شبان من اصل افريقي الذين احتجوا ضد توقيف واحد منهم سنة 2015 . وذكرت صحيفة (دياريو نوتيسياس) ان عناصر الشرطة ال18 المتهمين من قبل النيابة العامة بجرائم التعذيب والاحتجاز والمس بالسلامة الجسدية، فضلا عن الكراهية العنصرية قد يتم عزلهم من مهامهم . من جانبها كتبت صحيفة (بوبليكو) انه بالاضافة الى قيام هؤلاء العناصر بركل وصفع هؤلاء الشبان وكيل الشتائم العنصرية لهم هناك تزوير للوقائع. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالتحقيق حول فضيحة الدم الملوث وبقضية بريطاني وجه رسائل تهديد الى مناضلة معارضة للبريكسيت. وتطرقت صحيفة (الغارديان) لقرار الحكومة البريطانية ، فتح تحقيق جديد حول فضيحة الدم الملوث الذي اودى بحياة 2400 شخص بالمملكة المتحدة، وهو التحقيق الذي قام به نواب منذ وقت طويل والذي قد يؤدي الى محاكمات. وذكرت الصحيفة انه خلال سنوات السبعينات والثمانينات اصيب الاف الاشخاص المصابين بالهيموفيليا وبداء الالتهاب الكبدي من نوع (سي) وبفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بعد ان تم نقل دم ملوث اليهم قادم من الولاياتالمتحدةالامريكية. من جهتها علقت صحيفة (الديلي تلغراف) على قضية رودري فيليب الي اقترح على الفيسبوك مبلغا من المال لفائدة كل من يسحق المناضلة المعارضة للبريكسيت جينا ميلر، مضيفة ان هذا الشخص ادين من قبل محكمة لندية ستصدر حكمها غدا الخميس . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بتحدي الانفصال الكاتالاني، حيث كتبت (إل باييس) أن نائب رئيس الحكومة الكاتالونية أورويل خانكيراس، رفض عرض رئيس إقليم كاتالونيا كارلس بيغدمونت بالمشاركة في تنظيم الاستفتاء حول استقلال الجهة المتوقع في فاتح أكتوبر المقبل. أما (إل موندو) فأشارت إلى أن موظفي جهة كاتالونيا عبروا عن رفضهم الاستفتاء الغير الشرعي، مؤكدين أنهم سيظلون أوفياء "للدستور الإسباني". بالمقابل، اشترطت نقابات القطاع العام في الجهة ضمانات بأن الموظفين لن يتحملوا تداعيات هذا الاستفتاء. من جانبها، أكدت (لاراثون) أن رئيس الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة، بيدرو سانشيز، سيقدم الجمعة ببيدمونت مشروعا سياسي للخروج من الأزمة في كاتالونيا يهم إجراءات "على المدى القصير والمتوسط والطويل". وفي ألمانيا واصلت الصحف اهتمامها بأعمال الشغب التي شهدتها مدينة هامبورغ خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين الاسبوع الماضي والتي تسببت في خسائر مادية كبيرة. فكتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أن القمة أبانت عن ظهور عدو سياسي قوي يكمن في اليسار المتشدد فيما قوات الأمن وقعت تحت وطأة معركة سياسية مشيرة إلى أن تصرفات الشرطة مع المجرمين العنيفين كانت ما بين التعاطف والانتقاد . ولاحظت الصحيفة أنه مع ذلك لا يمكن تبرير ما قام به المتشددون من جرائم تهم الحريق العمد، والاعتداء على المحلات وسرقتها وغير ذلك مما يطرح على منظمي القمة أسئلة كثيرة . من جانبها ترى صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ ) أن المسؤولية السياسية على ما وقع في هامبورغ خلال أشغال القمة مازالت معلقة لكن رغم ذلك يتحملها عمدة المدينة أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، الذي ارتكب خطأ فادحا من البداية إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ، وفق الصحيفة ، لماذا كانت المستشارة أنغيلا ميركل ترغب كثيرا في تنظيم قمة مجموعة العشرين في هذه المدينة . أما صحيفة ( نوردفيست تسايتونغ) فكتبت أن أعمال الشغب التي عرفتها مدة انعقاد القمة وقبلها كانت خطيرة، عرفت أعمال إجرامية معادية للمجتمع ،يقف وراء هذا المشهد يساريون متشددون مشيرة من جهة أخرى إلى أن يوم السبت تظاهر بشكل سلمي نحو 76 ألف شخص ،جاؤوا من مختلف البلدان إلى هامبورغ ، للتعبير ضد تغيرات المناخ وضد الرأسمالية ، وضد مجموعة العشرين التي تقسم ثروات هذا العالم فيما بينها.