أولت ابرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الخميس، اهتمامها لعدد من المواضيع من ضمنها ،انعقاد مجلس وزراء الماني -فرنسي ،وزيارة العاهل الاسباني لبريطانيا ،وسرقة اسلحة وذخائر من مستودعات الجيش بالبرتغال، فضلا عن نتائج قمة مجموعة العشرين بهامبروغ . وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) ان الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انجيلا مريكل سيعقدان اليوم الخميس ندوة صحفية مشتركة في ختام اول مجلس وزراء فرنسي -الماني منذ الانتخابات الرئاسية الفرنسية . واضافت الصحيفة ان هذه الندوة ستشكل مناسبة لقائدي البلدين من اجل تنفيذ ارادتهما في اعطاء دفعة للتعاون بين البلدين من خلال التركيز على مجال يحظى بتوافق نسبي بين باريس وبرلين ،يتمثل في الدفاع مشيرة الى انه في المانيا يبدو ان تصريحات انجيلا ميركل الاخيرة تسير في هذا الاتجاه . من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان فرنسا هي البلد الاروبي الوحيد الذي يعرف فيه عدد المعتقلين تزايدا ، موضحة ان 70 الف شخص يوجدون رهن الاعتقال في المؤسسات السجنية التي لا تتسع في المجموع سوى لنحو 58 الف و664 سجين. وبعد ان قدمت مثالا لسجن فريزن بالضاحية الباريسية ومعدل شغله البالغ 217 في المائة ،قالت الصحيفة ان مجلس الدولة بحث الاربعاء طلب المرصد الدولي للسجون بوضع حد لهذه الوضعية المزرية للسجون . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بزيارة العاهل الإسباني إلى بريطانيا وبالخلاف وسط انفصاليي كاطالونيا. وكتبت (إلموندو) أن الملك فيليبي السادس أكد بلندن على احترام إسبانيا لقرار المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى حماية المهاجرين الإسبان في بريطانيا من تداعيات البريكزيت. من جانبها، ذكرت جريدة (أ بي سي) بأن العاهل الإسباني دعا أيضا في خطاب له أمام البرلمان البريطاني إلى " حوار " من أجل التوصل إلى اتفاق حول جبل طارق. أما (لافاغوارديا)، فقد أكدت على أن الرئيس الانفصالي لكاتالونيا كارلس بيغديمونت يريد أن يجعل من نائبه وزعيم اليسار الجمهوري الكاطالاني أوريول خوانكيراس أعلى سلطة مكلفة بتنظيم الاستفتاء الغير قانوني حول استقلال كاطالونيا، في حين أن هذا الأخير يرفض ويدعو إلى مسؤولية مشتركة يتقاسمها جميع أعضاء الحكومة الكاطالانية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف ايضا بزيارة الدولة التي يقوم بها الملك فليبي السادس عاهل اسبانيا والملكة ليتزيا للمملكة المتحدة ، وبالنقاش المرتقب في البرلمان بخصوص مشروع قانون البريكسيت. وعلقت جريدة (التايمز) على زيارة الدولة التي تستمر ثلاثة ايام والتي بدأها الملك فليبي السادس امس الاربعاء ، مشيرة الى ان هذه الزيارة كانت قد اجلت مرتين الاولى بسبب الازمة السياسية باسبانيا في مارس 2016 ، والثانية بسبب الانتخابات التشريعية السابقة لاوانها في المملكة المتحدة في ثامن يونيو المنصرم. واضافت الصحيفة ان العاهل الاسباني وعقيلته استقبلا من طرف الملكة اليزابيث الثانية، وزوجها الامير فليب ن مشيرة الى ان العاهل الاسباني الذي القى خطابا الاربعاء امام البرلمان ، سيلتقي اليوم الخميس رئيسة الوزراء تريزا ماي. من جانبها تطرقت صحيفة (الديلي تلغراف) الى مشروع القانون الذي سيتم تقديمه اليوم الخميس من قبل الحكومة من اجل الغاء قانون 1972 الذي ادمج المعاهدات الجماعية في القانون الوطني البريطاني وهو ما سيشكل مرحلة هامة في مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي. وفي البرتغال كتبت صحيفة (جورنال دو نوتيسياس) ان سرقة اسلحة وذخائر التي تمت مؤخرا من مستودعات الجيش يمكن استغلالها من اجل اخفاء نقص معدات الحرب التي تم تسجيلها عند الدخول والخروج. واضافت الصحيفة ان المحققين يتخذون حاليا هذا المسار في اطار التحقيق الجاري . اما صحيفة (دياريو نوتيسياس) فذكرت ان المفتشية العامة لوزارة الداخلية تلقت خلال السنوات الخمس الماضية 3805 شكاية ضد عناصر قوات الامن منها 730 شكاية سنة 2016 ، مشيرة الى ان غالبية هذه الشكايات مصدرها هيئات قضائية ومواطنين. وفي ألمانيا واصلت الصحف اهتمامها بقمة مجموعة العشرين بهامبروغ وتتابع بقلق تداعيات أعمال الشغب التي رافقتها والخسائر المادية الكبيرة التي خلفتها . فكتبت صحيفة (تاغيتسايتونغ) نقلا عن عمدة هامبورغ أولاف شولتز الذي عبر عن اعتقاده بأن أحداث الشغب التي شهدتها المدينة يمكن أن تقع في أي مدينة أخرى في أوروبا الغربية تحتضن القمة مستقبلا معتبرة أن ذلك "هراء" لأن عقد القمة في هامبورغ، على مقربة من آخر معقل رئيسي لليساريين المتشددين ، كان " فكرة في غير محلها بتاتا بل خطيرة ". وذكرت الصحيفة أن قمة مجموعة العشرين لسنة 2037 ستعقد في ألمانيا ، وحتى ذلك الحين، ينبغي أن تكون الأمور واضحة أكثر وعدم ترك الفرصة لأعمال شغب اخرى . من جانبها نقلت صحيفة (بيلد) عن وزير العدل الألماني هايكو ماس دعوته إلى وضع قاعدة بيانات أوروبية عن المتطرفين اليساريين المناهضين لمجموعة العشرين ، إذ أكد أن قمة العشرين في هامبورغ أثبتت أن أوروبا لا تمتلك قاعدة بيانات شاملة حول التشدد مضيفا أن عددا كبيرا من المتطرفين قدموا إلى هامبورغ من الخارج . وأكد الوزير للصحيفة على ضرورة وضع قاعدة بيانات رهن إشارة السلطات المختصة في أوروبا والتي يمكن على ضوئها لسلطات كل بلد منع المتطرفين من دخولها. أما صحيفة (دي تسايت) الاسبوعية التي تصدر من هامبورغ فأبرزت نقطة أخرى مفادها أن المستشارة أنغيلا ميركل كانت محقة عندما قالت إن هذه الفترة يسودها الكثير من الوجوم والقلق وهذا ينطلي أيضا على المجتمعات الديمقراطية مشيرة إلى أن المستشارة دافعت عن اختيار مدينة هامبورغ لاحتضان القمة رغم الاحتجاجات العنيفة التي شابتها.