اهتمت أبرز صحف اوروبا الغربية الصادرة اليوم السبت ، بعدد من المواضيع المحلية والدولية ، منها تطورات المفاوضات السياسية ببلجيكا من أجل تشكيل حكومة إقليمية بعد انسحاب الإيكولوجيين والحجر على الحزب الاشتراكي،التقليص من ميزانية الدفاع في فرنسا ،وتعديل الحكومة الكاتالونية في كتالونيا،وقضية الابقاء على رضيع بريطاني مريض على قيد الحياة، والمفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي. ففي بلجيكا، اهتمت الصحف بتطورات المفاوضات السياسية من أجل تشكيل حكومة إقليمية بعد انسحاب الإيكولوجيين والحجر على الحزب الاشتراكي. كما اهتمت بظاهرة منح الجنسية للبريطانيين بعد البريكزيت والتلوث في بحر الشمال. وفي موضوع المفاوضات بين الأحزاب السياسية الفرونكفونية من أجل تشكيل حكومات جديدة في والوني وبروكسل، نشرت (لاليبر بلجيك) لائحة للمرشحين للاستوزار تضم أطرا من الحزبين الذين اتفقا لحد الآن حول تشكيل الحكومة وهما الحركة الإصلاحية والحزب الوسطي الإنساني. أما (لوسوار) فأشارت إلى أن رئيسا الحركة الإصلاحية والحزب الوسطي الإنساني أمامهما عمل كثير نهاية الأسبوع من أجل التوصل إلى اتفاق حول الحكومات المحلية. وخصصت (لوسوار) ملفا حول التلوث الذي أصاب بحر الشمال بسبب النفايات البحرية حيث تحيط بها بلدان ذات كثافة سكانية مرتفعة وأنشطة صناعية قوية. واهتمت الصحف البلجيكية أيضا بتجنيس البريطانيين بعد البريكزيت حيث كتبت (لاديرنيير أور) أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد تقدم عدد من البريطانيين المقيمين ببروكسل بطلب الحصول على الجنسية، غير أن الموافقة على هذا الطلب ليست بالأمر الهين بل هي رهينة بالاستجابة لثلاثة شروط لا يمكن الجمع بينها أحيانا وهي الإقامة فوق التراب البلجيكي، والتحدث بإحدى اللغات الرسمية في البلاد (الفرنسية، الهولندية، الألمانية) وإثبات اندماجه الاقتصادي والاجتماعي. وفي فرنسا علقت الصحف على التقليص من ميزانية الدفاع في اطار الاجراءات الرامية الى ابقاء العجز في مستوى ثلاثة في المائة من الناتج الداخلي الخام. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) ان التقشف الذي فرضته وزارة المالية يضطر الجيش الى تأجيل استبدال المعدات القديمة ،والزيادة في الاجور وغيرها. وقالت ان رئيس الدولة الفرنسية اعلن عن زيادة في ميزانية الجيوش السنة المقبلة، وجدد تأكيد التزامه بزيادة الانفاق الدفاعي الى 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2025 ، مشيرة الى ان العسكرين عليهم نسيان 850 مليون أورو من الاعتمادات هذه السنة وهو اكبر تخفيض يطلب من وزارة. من جهتها قالت صحيفة (لوموند) انه بعد يومين من النقاش حول تقليص اعتمادات الجيش بمستوى مليار أورو من اجل ختم السنة المالية 2017 ،ارتفعت اصوات في صفوف الجيش وصناعات الدفاع والمعارضة اليمينية ضد تقلييص ميزانية الجيش عشية الاحتفالات بذكرى 14 يوليوز. من جانبها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه من خلال مراسيم بعد مراسيم وخطاب بعد خطاب، يعمل رئيس الدولة على رسم الخطوط العريضة للرئاسة التي يريدها لولايته. وفي إسبانيا، علقت الصحف على تعديل الحكومة الكاتالونية الرامي إلى فرض توجهها الانفصالي، حيث أشارت (إل باييس) إلى أن هذا التعديل فرضه نائب رئيس حكومة كاتالونيا أوريول خوانكيراس رئيس اليسار الجمهوري لكاتالونيا، الذي كان قد طالب بانخراط جميع أعضاء الحكومة الإقليمية لفائدة الاستفتاء من أجل استقلال كاتالونيا المتوقع تنظيمه في فاتح أكتوبر والذي تعتبره مدريد غير قانوني. وتحت عنوان " خوانكيراس يفرض على بيغديمونت حكومة انتحارية لفاتح أكتوبر "، كتبت (إلموندو) من جانبها أن الرئيس الكاتلاني أعطى للانفصاليين الراديكاليين مناصب وزارة الداخلية والتعليم والرئاسة وهي مناصب أساسية لتنظيم الاستفتاء. أما (آ بي سي) فاعتبرت أن الرئيس الكاتالوني، وبإيعاز من خوانكيراس، استبعد الوزراء المعتدلين وضم إليه المتطرفين الذين عليهم اتخاذ القرارات حول الاستفتاء " بشكل جماعي " . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية الابقاء على رضيع بريطاني مريض على قيد الحياة، وبالمفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي. واكدت صحيفة (الديلي ميرور) قرار المحكمة العليا الترخيض ام لا بالمعالجة التجريبية للرضيع شارلي غارد المصاب بمرض خطير ونادر، والذي من المقرر ان يصدر في 25 يوليوز. من جانبها سلطت صحيفة (الفينانشال تايمز) الضوء على الجولة الجديدة من المفاوضات حول البريكسيت التي ستجري الاثنين ببروكسيل، حيث سيستقبل الوزير البريطاني المكلف بهذا الملف دافيد دافيس من قبل كبير المفاوضين للاتحاد الاروبي ميشيل بارنيي، وهو اللقاء الذي سيكون متبوعا باجتماع لمنسقي مجموعات العمل. وفي ألمانيا تناولت الصحف العديد من المواضيع كان أبرزها الخلاف الجديد بين ألمانياوتركيا على اثر رفض حكومة أنقرة أمس زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة قرب مدينة قونيه قبل يوم على الذكرى السنوية الأولى للانقلاب الفاشل بالبلاد. فكتبت صحيفة (راينيشه بوست) في تعليقها تحت عنوان "استفزاز تركيا مرة أخرى " مشيرة إلى أن تشدد تركيا يعتمد على المواجهة إذ قامت مرة أخرى بحظر زيارة البرلمانيين الألمان في قاعدة قونية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)مثيرة مرحلة تصعيد جديدة تكسر الصداقة الألمانية - التركية وتقلل من قيمة الاتفاق على الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة . واعتبرت الصحفية أن هذا المنعطف الجديد يطرح عدة تساؤلات حول معالجة مشكلة الأمن الخطيرة. من جهتها اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن تركيا بدر منها هذا التصرف قبل يوم ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم أنه تمكن من إفشال الانقلاب لكنه اليوم ضعيف ويقف ما لا يقل عن نصف المجتمع ضده ، والكثير من أفراد الشعب التركي سيواصلون التطلع إلى الغرب، إذ كانت المسيرة من أجل العدالة التي توجهت من أنقرة إلى اسطنبول علامة على الرغبة في الحياة الحديثة بتركيا ويتعين على أوروبا ألا تخيب آمال الأتراك أو تقف غير مبالية بدورها بعيدا عن بلاد البوسفور . أما صحيفة (أخشنر تسايتونغ) فكتبت أن أردوغان عندما تولى منصبه كرئيس للوزراء في سنة 2003 كان منارة للأمل في تعزيز اقتصاد البلاد ، خصوصا بالنسبة لأوروبا، فبدأت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك بالنسبة للأزمة الكردية كانت هناك آمال لحلها، لكن بعد مرور 14 عاما على عهد أردوغان ، تقول الصحيفة ، تغيرت البلاد ، لكن ليس للأفضل إذ تعاني من ضيق هامش حرية التعبير وحرية الصحافة والديمقراطية ، وزادت هذه الأمور سواء بعد الانقلاب الفاشل وفق الصحيفة.