تناولت أبرز صحف اوروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة ، عددا من المواضيع المحلية والدولية منها زيارة الرئيس الامريكي الى فرنسا ، واتفاق برلينوباريس على العمل معا من أجل تجارة حرة وعادلة والتصدي لكل أشكال الحمائية وإغراق الأسواق والمعاملات المالية الأوروبية إلى جانب الاتفاق على نظام دفاعي مشترك، فضلا عن مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الاروبي، والتحدي الانفصالي في كاتالونيا. ففي فرنسا اهتمت الصحف بالزيارة التي قام بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لباريس في اطار الاحتفال بمائوية دخول الجيش الامريكي الحرب العالمية الاولى. وذكرت صحيفة (لوموند) أن اول اتصال مباشر بين الرئيسين الامريكي والفرنسي كان خلال قمة منظمة حلف شمال الاطلسي في 25 ماي الماضي ببروكسيل، مضيفة انه منذ ذلك الحين تحادث الرئيسان عدة مرات عبر الهاتف ،والتقيا ايضا خلال اجتماع مجموعة السبع بتاورمين بايطاليا نهاية ماي ثم خلال قمة مجموعة العشرين بهامبورغ بالمانيا في بداية يوليوز. واكدت الصحيفة ان العلاقات بين الرئيسين الامريكي والفرنسي جد ودية على الرغم من خلافهما العميق حول اتفاق باريس للمناخ. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) تحت عنوان " ايمانويل ماكرون يستقبل ترامب بحرارة بباريس" ان الجمهورية رحبت بالرئيس ترامب وعقيلته المدعوين لتخليد مائوية دخول الولاياتالمتحدةالامريكية الحرب العالمية الاولى . واضافت الصحيفة ان الرئيس ترامب اكتشف خلال اليوم الاول سحر مدينة الانوار حيث استقبله ايمانويل ماكرون بحرارة ، مشيرة الى انه منذ انسحاب الرئيس الامريكي في يونيو الماضي من اتفاق باريس يبحث الرئيس الفرنسي عن اقناع ترامب بالعودة الى هذا الاتفاق. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف على اتفاق برلينوباريس للعمل معا من أجل تجارة حرة وعادلة والتصدي لكل أشكال الحمائية وإغراق الأسواق والمعاملات المالية الأوروبية إلى جانب الاتفاق على نظام دفاعي مشترك . فكتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) في تعليقها أن المراهنة على الأسواق المالية في أوروبا معفاة من الضرائب تبقى هي الرهان الأكبر بعد كل هذه المفاوضات من دون الخروج بأي نتيجة واضحة مشيرة إلى أن الحكومات الأوروبية لا تريد الضريبة وهذا النقص في العزم على جماعات الضغط الضريبي هو أمر ليس في صالح موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون الذي يرغب في جعل باريس أكبر مركز مالي في أوروبا وتأخذ مكان لندن. صحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) ترى أن الرئيس الفرنسي الجديد على الأقل يعطي إحساسا منعشا على هامش الواقع معتبرة أن ماكرون البنكي والاستثماري السابق هو أكثر وعي من الكثير من السياسيين المحترفين لذلك اقترح فرض ضريبة على المعاملات المالية ثم عبر عن سعيه لجعل باريس مركزا ماليا في أوروبا خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتهاء من قضية جبل طارق . وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أنه من المحتمل جدا أن يكون لوزير المالية الألماني فولفانغ شويبله دور في هذا الموضوع الذي قام بالعديد من الانجازات لفائدة الاتحاد لسنوات إلا أن الصحيفة ترى أن الضريبة على المعاملات المالية ليست خبرا جيدا بالنسبة للمستثمرين. أما صحيفة (تاغسشبيغل) فكتبت أن لقاء المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون في باريس جاء في أول مجلس للوزراء الألماني الفرنسي الذي تميز بالخصوص بإجراء مشاورات أمنية ودفاعية إذ تم الاتفاق على العمل سويا من أجل تطوير نظام قتالي بري كبير جديد ونظام مدفعي غير مباشر مشترك معتبرة أن هذه المبادرة الفرنسية-الألمانية كانت النتيجة الأكثر إثارة لاجتماع باريس. من جانبها ركزت الصحف البريطانية على مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الاروبي، وعلى مشروع القانون حول البريكسيت المعروض على البرلمان البريطاني. وتطرقت صحيفة (التايمز) الى مشروع القانون الذي عرضته حكومة تيريزا ماي الخميس على البرلمان بشأن خروج المملكة من الاتحاد الاروبي، مشيرة الى ان نص مشروع القانون الذي يشتمل على ازيد من 60 صفحة يهدف الى الغاء قانون الاتحاد االاروبي لسنة 1972 الذي ادمج المعاهدات الجماعية في القانون الوطني البريطاني. في السياق ذاته اشارت صحيفة (الديلي اكسبريس) الى ان مشروع القانون المذكور يعتبر احد اهم النصوص التشريعية في تاريخ البرلمان البريطاني، ومرحلة هامة في مسلسل الخروج من الاتحاد الاروبي. اما الصحف البرتغالية فواصلت التعليق على قضية عناصر الشرطة ال18 المتهمين بالتعذيب والعنصرية الى جانب مواضيع اخرى ومنها وفاة الملياردير البرتغالي اميركو اموريم. وكتبت صحيفة (دياريو) نوتيسياس ان عددا من سكان حي كوفا دامورا (ضاحية لشبونة) يأملون في اعادة فتح ملف عناصر الشرطة المتهمين بممارسة العنف والتعذيب والاختطاف والمس بالسلامة الجسدية فضلا عن التمييز العنصري في حق ستة شبان من اصول افريقية. من جهتها ذكرت صحيفة (بوبليكو)في موضوع اخر ان اميريكو أموريم الذي توفي امس عن سن 82 عاما يعتبر نموذجا للانسان العصامي البرتغالي، ورمزا لحقبة تعكس مسلسل تحول البلاد . وفي إسبانيا، خصصت الصحف صفحاتها الأولى لمواضيع مرتبطة بالتحدي الانفصالي في كاتالونيا. وركزت (إل باييس) على الأزمة داخل الحكومة الكاطالونية، والتي تضم تحالفا مؤيدا للانفصال، بعد رفض نائب الرئيس أوريول خوانكيراس تحمل مسؤوليته لوحده في تنظيم الاستفتاء حول استقلال المنطقة المقرر في فاتح أكتوبر. من جانبها، اشارت (إل موندو) إلى أن بيغديمونت يعد لعملية تطهير ضد الوزراء الإقليميين، مضيفة أن الرئيس الكاتالاني أجرى محادثات مع وزرائه للتأكد من "ولائهم للمسلسل الانفصالي ". أما جريدة (آ بي سي) فقد شددت على أن الحكومة الإسبانية طلبت من نواب ومستشاري البرلمان البقاء على اتصال خلال عطلتهم الصيفية من أجل الرد خلال 24 ساعة عن أي " تصاعد انفصالي".