تمحورت اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أوروبا الغربية اليوم الاثنين حول تطورات الازمة الكاتالانية بعد تظاهرة برشلونة أمس المعارضة للانفصال وملف البريكست الى جانب مواضيع أخرى. ففي البرتغال، كتبت صحيفة "بوبليكو" انه بعد اسبوع على الاستفتاء حول تقرير المصير وبعد ان واجه ازيد من مليوني كتالاني قوات الامن للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء، نزل أولئك الذين لم يصوتوا الى الشوارع مرددين شعارات "لتعيش اسبانيا وكاتالونيا" "أنا إسباني". من جهتها، ذكرت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" أن عدد المتظاهرين لم يكن دقيقا كما يحدث في جميع التظاهرات، ولكن المؤكد أن مئات الالاف من الاشخاص تظاهروا أمس في برشلونة للدفاع عن اسبانيا موحدة ومعارضة للتطلعات الانفصالية لكاتالونيا. وكتبت صحيفة "جورنال اي" ان مؤيدي اسبانيا موحدة وغير منقسمة الذين قدموا من مختلف انحاء البلاد، قاموا أمس الاحد باكبر تعبئة. وفي سويسرا، ذكرت صحيفة "لاتربون دو جنيف" ان اغلبية الكاتالانيين الصامتين، عبرت عن رفضها للمشروع الانفصالي. وبالنسبة لصحيفة "فانت كاتر اور" ، فان كاتالونيا هي معركة اوروبا التي قد يصبح مستقبلها مرهونا بالحركات الشعبوية والانفصالية. واضافت ان التحدي الانفصالي يشكل ايضا مصدر قلق بالنسبة لجيران اسبانيا، حيث يتم الحديث عن "انفجار اسبانيا". وكتبت صحيفة "لوتون" ان معارضي استقلال المنطقة نزلوا الى شوارع برشلونة، فيما بدت علامات الضعف على مؤيدي الانفصال. وحول نفس الموضوع، كتبت صحيفة "ايل بايس" الاسبانية، تحت عنوان "تظاهرة تاريخية ضد الانفصال ومع الدستور" ان مئات الالاف نزلوا الى شوارع برشلونة للدفاع عن وحدة اسبانيا. من جانبها، اعتبرت صحيفة "ا بي سي" ان الاغلبية الصامتة رفعت صوتها عاليا امس في العاصمة الكاتالانية، مشيرة الى ان كاتالونيا الصامتة وغير المرئية استعادت صوتها وانتصرت في الشارع في مواجهة الانفصاليين. وكتبت صحيفة "لارازون" ان كاتالونيا التي اعتقد الانفصاليون انهم اخرسوها، احتلت مركز برشلونة في اول تظاهرة مكثفة للمواطنين معارضة للانفصال ومؤيدة لوحدة اسبانيا. أما صحيفة "ايل موندو"، فاعتبرت ان الانفصال المقصي فقد امس احتكار الشارع بعد تظاهر حوالي مليون شخص في برشلونة ضد الانفصال والدفاع عن وحدة اسبانيا والتسامح ودولة القانون. وفي نفس السياق، علقت صحيفة "لاستامبا " الايطالية في مقال بعنوان "برشلونة تتحدى المستقلين : نحن صوت إسبانيا موحدة"، أن مئات الآلاف من المواطنين الإسبان نزلوا أمس الأحد إلى شوارع برشلونة للتظاهر ضد انفصال إقليم كاتالونيا، هذا الحدث غير المسبوق في تاريخ إسبانيا . وأضافت أنه حتى الأقلية الصامتة خرجت أمس الأحد للتظاهر بعد أسبوع واحد على استفتاء الاستقلال الذي شهد أعمال عنف لأول مرة. من جانبها، ذكرت صحيفة (لاريبوبليكا) أن نصف الكتالانيين يصوتون، حسب استطلاع للرأي، ضد استقلال هذه المنطقة لأنهم يدركون جيدا أهمية الوحدة الإسبانية. وأشارت إلى تجمع حشود غفيرة أمس بشوارع برشلونة تزامنا مع إعلان رئيس الحكومة الإسبانية راخوي أنه لايستبعد تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا. من جانبها، ذكرت صحيفة "لا كوريري ديلا سيرا" أن الخطاب الذي يتوقع أن يلقيه رئيس إقليم كتالونيا كارلس بودجمون أمام برلمان كتالونيا يوم غد الثلاثاء قد يعلن خلاله الاستقلال من جانب واحد. وأشارن الصحف الفرنسية الى ان الضغط يتزايد على الانفصاليين خاصة على المستوى الاقتصادي من خلال تهديد العديد من الابناك بمغادرة الجهة. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) انه كان كافيا ان تدق الابناك والمقاولات ناقوس الخطر محدثة اضطرابا في البورصة، ومهددة بمغادرة كاتالوني ، لتعكس الكفة، مشيرة الى انه في زمن الانطواء على الذات ومضاعفة الحواجز بين الشعوب، وفي وقت تأثرت فيه أروبا جراء ضىغط البريكسيت، فان اي استراتيجية غير الحوار والتفاوض بين مؤيدي انفصال كاتالونيا والمعارضين له، ستكون كارثية بالنسبة للاقتصاد والديموقراطية على حد سواء. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان ناقوس الخطر الذي دقته الاوساط الاقتصادية، يمكن ان يهدىء الحماس ،مشيرة الى ان مدريد قد تكون راهنت على ذلك أي ترك الانفصاليين يغوصون في مستنقع استقلال غير معترف به . واضافت الصحيفة ان هذه الازمة اضحت واضحة اذ افرغت كاتالونيا من جاذبيتها،وادت الى عدم استقرار اسبانيا ، ينضاف كل ذلك الى اتحاد اروبي ينظر الى بريطانيا "تبتر منه" مبرزة انه يمكن ملاحظة من في فرنسا ينظر بعين الرضى لمسألة انفصال كاتالونيا غير انصار حزب فرنسا المتمردة والجبهة الوطنية الذين لا يخفى على احد موقفهم من الاتحاد الاروبي. وركزت الصحف الالمانية اهتمامها بتوصل الاتحاد المسيحي الى اتفاق بشأن الهجرة واللجوء في أفق تشكيل ائتلاف حكومي وبتطورات ملف كاتالونيا. وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" أنه بعد عامين من الجدال المرير ، تتوصل أنغيلا ميركل، رئيسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي وهورست زيهوفر، رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الى حل توفيقي صعب حول السقف السنوي لعدد اللاجئين الذي يتم استقبالهم، مشيرة الى ان هذا الاتفاق لا يعني السلام مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، الشريكين المحتملين في "ائتلاف جامايكا". من جانبها،أبرزت صحيفة "باديشن نويستن ناخريشتن" أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحزبين يتضمن كل ما له علاقة بسياسة الهجرة المستقبلية لحزبي الاتحاد المسيحي بما في ذلك الطموحات والمطالب والشروط، وحيث تحديد حد أعلى لعدد اللاجئين لا يكتسي أهمية كبيرة، مشيرة الى ان اهمية هذا الاتفاق لن تظهر الا خلال المفاوضات المقبلة حول تشكيل ائتلاف حكومي. وفي الشأن الخارجي ، تناولت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" المظاهرات التي خرجت في شوارع إسبانيا ضد انفصال كاتالونيا، منبهة إلى الخطر الذي يتهدد كاتالونيا والمتمثل في انقسام ساكنتها، وصراع واسع النطاق مع مدريد، وعدم الاعتراف من الخارج، وربما قريبا مشاكل اقتصادية خطيرة. وعلقت الصحف البلجيكية على آخر تطورات الأزمة الكتالانية والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية. وكتبت (لوسوار) تحت عنوان "تحذيرات صارمة لماريانو راخوي بكاتالونيا " أن رئيس الحكومة، الذي تعرض لانتقادات بسبب طريقة تدبيره للتحدي الانفصالي، أكد أنه لا يستبعد تعليق الحكم الذاتي بالمنطقة ". وتناولت (لاليبر بلجيك) موضوع المصالحة بين حماس وفتح، مشيرة إلى أن الانتظارات كبيرة جراء هذه الخطوة، لكن مع توخي الحذر ". وذكرت الجريدة بأن سيناريو مماثل حصل منذ تولي حماس السلطة في قطاع غزة 2007. وأضافت أن " الحذر الفلسطيني يزيد في حدته الوضع السياسي في المنطقة حيث يتواصل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورغم نداءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإن مسلسل السلام يظل يراوح مكانه". وفي بريطانيا ، ركزت صحيفة "الغارديان" على الخطاب الذي ستلقيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين في البرلمان حول مفاوضات بريكست التي ستفتتح جولتها الخامسة اليوم نفسه في بروكسيل ، الاخيرة من نوعها قبل اجتماع المجلس الاوروبي يومي 19 و20 اكتوبر. وترى صحيفة "ديلي تليغراف" ان ماي ستقول للنواب البريطانيين في خطابها ان "الكرة الان في مرمى الاوربيين"، المطالبين بالتحلي بالمرونة لاطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستهم العلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي. وبخصوص مؤتمر الحزب القومي الاسكتلندي قالت صحيفة "فاينانشل تايمز" ان هناك ترقبا كبيرا لخطاب رئيسة وزراء اسكتلندا ورئيسة الحزب نيكولا ستيرجن، لاسيما بعد نتائج الانتخابات الاخيرة المخيبة للامال. وتناولت صحيفة "الاندبندت" مسيرة السلام التي نظمت من اجل "المطالبة باتفاق سلام" بين الاسرائليين والفلسطينيين".