أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، على الأهمية التي يكتسيها البعد البرلماني في مواكبة تطور العلاقات المغربية- الفرنسية والنهوض بها. وأفاد بلاغ للمجلس أن ولد الرشيد أعرب خلال استقباله اليوم الخميس وفدا عن مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، عن استعداد مجلس المستشارين للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى توطيد العلاقات المؤسساتية، ومنها على الخصوص تنشيط عمل مجموعة الصداقة والتعاون في المجلسين "التي تشكل آلية متميزة في الحفاظ على الحوار المستدام وضمان انتظام تبادل الخبرات والزيارات الميدانية".
وعبر ولد الرشيد في هذا الصدد، عن "بالغ اعتزازه بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية بفضل البناء المشترك المتواصل بين البلدين الصديقين، ولا سيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس الفرنسي إلى بلادنا شهر أكتوبر الماضي بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والتي دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية ومستقبلها المشترك، مما جعلها نموذجا متفردا في العلاقات الدولية بالنظر إلى ما يجمع البلدين من عمل مشترك امتد لعقود وأثمر إطارا شاملا ومنظومة متكاملة من الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية في كل مجالات التعاون".
وشدد رئيس مجلس المستشارين، بصفة خاصة، على الأهمية الإستراتيجية للإعلان المشترك الموقع بين البلدين خلال الزيارة سالفة الذكر "إذ أرسى معالم واضحة لمستقبل التعاون المغربي- الفرنسي ولا سيما لجهة تعزيز الحوار السياسي الاستراتيجي، وتعميق الشراكة الاقتصادية، وتقوية الروابط الإنسانية والثقافية".
ونوه بالزيارات التفقدية التي تقوم بها مجموعة الصداقة بمجلس الشيوخ الفرنسي إلى مختلف ربوع وجهات المملكة، ولاسيما إلى الأقاليم الجنوبية "حيث يتأتى لها الوقوف عن كثب على مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها هذه الأقاليم، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بانخراط ومشاركة واسعة من طرف أبناءها وممثليها في جميع الهيئات المنتخبة".
وأعرب ولد الرشيد، كذلك، عن تطلعه إلى الزيارة المرتقبة، لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى المغرب "والتي ستكون مناسبة لترسيخ الشراكة الاستثنائية بين البلدين واستشراف آفاق أوسع للعلاقات البرلمانية بين المغرب وفرنسا ولا سيما بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ"، كما عبّر عن يقينه بأن النسخة المقبلة للمنتدى البرلماني بين البلدين "ستكون محطة هامة لمواصلة تنسيق المواقف حيال المستجدات والانشغالات العالمية ومناقشة القضايا ذات الأولوية المشتركة".
من جانبه، حرص وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي على الإشادة بالعلاقات الاخوية والتاريخية التي تجمع بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، منوها في نفس الوقت بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين مجلس الشيوخ والفرنسي ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية.
وتم في هذا السياق، التأكيد على الأدوار الطلائعية التي قامت بها مجموعتا الصداقة بالمجلسين في إطار الجهود المشتركة المبذولة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وما شهدته من تطور لافت بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب.
كما شدد الوفد الفرنسي على ضرورة تكثيف العمل البرلماني المشترك للدفع بالعلاقات المغربية -الفرنسية، ولاسيما من خلال تعزيز التعاون بين مجموعتي الصداقة واستشراف آفاق جديدة واستثمار كل الفرص المتاحة خاصة في المجالات التي تهم الشباب والعالم الرقمي والتواصل.
وفي هذا السياق، عبر الوفد الفرنسي عن إعجابه بالزيارة الميدانية التي قام بها لميناء الداخلة الأطلسي باعتباره قطبا تنمويا إقليميا يفتح الباب أمام تعزيز التعاون مع إفريقيا والفضاء الأطلسي.
ويضم وفد مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، في عضويته، كلا من ماكس بريسون والسيدتين آن كاثرين لوازييه، ولور داركوس.