أولت أبرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم السبت ، اهتمامها لعدد من القضايا الدولية والمحلية من ضمنها ، التحدي الانفصالي الكتالاني، والتصويت على مشروع قانون منح الجنسية لأبناء المهاجرين المقيمين بإيطاليا قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية،وفشل محاولة دفع رئيسة الوزراء تيرزا ماي الى الاستقالة ، واستعادة الجيش العراقي لمدينة الحويجة. وكتبت صحيفة (ايل باييس) ان المغادرة المكثفة للمقاولات لكاتالونيا بسبب المسلسل الانفصالي بصدد تقسيم الجبهة الانفصالية ما بين أولئك الذين يرغبون في تنفيذ مسلسل الانفصال على مراحل وأولئك العازمون على عدم العودة خطوة واحدة الى الوراء. من جهتها اشارت صحيفة (إيلموندو) الى ان رئيس الحكومة الجهوية لكتالونيا كارلس بويغديمونت يعد من بين الراغبين في تسريع ملسل الانفصال، وهو الذي يعتزم التدخل الثلاثاء بالبرلمان الجهوي من اجل اعلان الاستقلال، فيما زرع سلفه ارتور ماس الشك في صفوف الانفصاليين بالقول ان كتالونيا ليست مستعدة لاستقلال حقيقي. في نفس السياق قالت صحيفة (لاراثون) ان بعض مكونات التحالف الانفصالي الذين يوجدون في السلطة الجهوية طلبوا "هدنة" في مسلسل الانفصال، فيما يمارس آخرون الضغط من اجل الذهاب بعيدا والاعلان عن الاستقلال ابتداء من الثلاثاء المقبل. اما صحيفة (أ بي سي ) فذكرت من جانبها ان وزير الداخلية الاسباني اوقف عملية لاقتناء اسلحة لفائدة الشرطة الكاتالونية (موسوس ديسكواردا) عندما لاحظ ان الحكومة الجهوية تريد تمكين شرطتها من "ترسانة حربية". في السياق ذاته كتبت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية ان اجواء من الخوف تجتاح اوساط الاعمال بكاتالونيا احدى الجهات الاكثر غنى باسبانيا ب19 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2016 ، والتي تؤمن ربع صادرات المقاولات الصغرى والمتوسطة الوطنية، مشيرة الى ان شبح اعلان الاستقلال الذي يمكن ان يتم بداية الاسبوع خلال جلسة للبرلمان الجهوي، اضحى يرعب مسيري المقاولات بالجهة. من جانبها كتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان "الابناك الكتالونية تغادر الجهة" ان القطاع المالي الكاتالوني يدفع الانفصاليين الى اعلان الاستقلال خلال الايام المقبلة ،مشيرة الى ان عددا من الابناك الكبيرة بالجهة اعلنت عن نقل مقراتها الى اليكانتي. في المنحى ذاته حذرت صحيفة (ليكو) البلجيكية من انتقال الصراع السياسي بين مدريد وبرشلونة إلى الشارع واللجوء إلى العنف في إحدى المشاهد التي أصبحت متجاوزة بالنسبة لأوروبا. ودعت القادة الأوروبيين إلى التدخل بشكل عاجل لتحديد مفهوم حق تقرير المصير وإيجاد السبل الكفيلة من أجل إيجاد حل لإشكالية هذه الهويات القاتلة ومنعها من الانتشار. وفي الموضوع ذاته، انتقدت (لوسوار) ازدواجية موقف البلجيكيين الفرونكفونيين من الوضع في كاتالونيا، حيث يؤيدون النزعة الانفصالية لكاتالونيا من جهة، ويعتبرون من جهة أخرى أن الدعوة للانفصال التي تنادي بها بعض الأطراف في الإقليم الفلاماني كارثية ومضرة . وفي موضوع اخر اهتمت الصحف الإيطالية بالتصويت على مشروع قانون منح الجنسية لأبناء المهاجرين المقيمين بإيطاليا قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية.و كتبت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" أن 157 عضوا بمجلس الشيوخ الإيطالي أعلنوا أمس الجمعة دعمهم لمشروع قانون منح الجنسية الايطالية لأبناء المهاجرين المقيمين في البلاد، مضيفة أنه بهذا الإعلان لم يتبقى سوى أربعة أعضاء لتشكيل الأغلبية المطلقة لتمريرهذا القانون بالمجلس قبل نهاية الدورة التشريعية في ربيع العام المقبل. وأشارت إلى أنه بالرغم من كون الحزب الديمقراطي الحاكم يتبنى مبادرة مشروع قانون منح الجنسية، إلا أنه لا يتوفر على الأغلبية الكافية بمجلس الشيوخ، وهو ما التصويت على المشروع. من جانبها، ذكرت صحيفة (لاريبوبليكا) أنه "لا يمكن لأي شخص كان أن يمتنع عن التصويت لصالح قوانين مدنية، فالبرلمان بمصادقته على هذا المشروع يستجيب للأمة، وليس للنظام الحزبي". وسجلت رفض أحزاب صغيرة محسوبة على تيار الوسط، كحزب وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو (البديل الشعبي) ضمن الائتلاف الحاكم التصويت لصالح مشروع القانون، متحججة بإمكانية استغلال أحزاب اليمين المعارضة لهذا المشروع في الحملة الانتخابية البرلمانية المقبلة. وأشارت صحيفة " لاستامبا "، بدورها، إلى أن 90 برلمانيا و800 معلما انضموا إلى مبادرة الإضراب عن الطعام التي أطلقها رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ، القيادي في الحزب الديمقراطي لويجي مانكوني بهدف رفع مستوى الوعي بشأن حق المواطنة لأبناء المهاجرين وكي لا يصبح هذا المشروع في طي النسيان. وفي موضوع آخر اهتمت الصحف البريطانية بفشل محاولة دفع رئيسة الوزراء تيرزا ماي الى الاستقالة ، واستعادة الجيش العراقي لمدينة الحويجة . وركزت صحيفة (الديلي اكسبرس) على فشل العملية التي اطلقت ضد رئيسة الوزراء المحافظة من طرف مجموعة من النواب من حزبها، من اجل دفعها الى الاستقالة من منصبها عقب خطابها في مؤتمر الحزب، وفقدانها للاغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية السابقة لاوانها . اما صحيفة (الديلي تلغراف) فعلقت من جهتها على استعادة الجيش العراقي لمدينة الحويجة، احد اخر معاقل الجهاديين الذين لم يعد يسطرون سوى على بلدتين (الروة والقائم) القريبتين من الحدود مع دير الزور بسوريا. وفي المانيا اهتمت الصحف بالخلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في افق تشكيل ائتلاف حكومي وبمنح جائزة نوبل للسلام للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية واشارت صحيفة "لودفيش بورغر كرايزتسايتونغ" الى أن زعماء التحالف المسيحي سيعقدون اجتماعا غذا في برلين لبحث اتفاق مشترك من أجل تحالف حكومي محتمل مع الحزب الديمقراطي الحر والخضر. وسجلت الصحيفة ان الخلافات بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي لاتهم فقط اللجوء ولكن ايضا اوروبا ومعاشات الامهات وكذا منصب وزير الداخلية. وبخصوص جائزة نوبل للسلام التي منحت للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، كتبت صحيفة "ستوتغارتر ناخريتشن" انه "نادرا ما ارتبط منح جائزة نوبل للسلام بإشارة سياسية قوية إلى منتظم دولي يقظ ملتحم هذه المرة". واضافت انه نادرا ما عكست هذا الجائزة حتى الآن الكثير من القلق وعدم اليقين بشأن حقيقة أن تهديد السلام قد أثاره استخدام الأسلحة النووية. من جانبها ، اعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الرسالة ليست أن نشطاء نزع السلاح حصلوا على جائزة نوبل للسلام، ولكن الرسالة الحقيقية هي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوض الوسيلة الوحيدة للحد من تهديد السلاح النووي. ولاحظت الصحيفة أن "حارس أكبر أحد الترسانات النووية في العام يتجاهل كل دروس الماضي في لحظة خطرة من التاريخ"، مضيفة انه بدلا من استخدام القوة التفاوضية الأمريكية بهدف تحقيق توازن نووي وتخفيض الترسانات، فإنه يدمر الاتفاق النووي مع إيران.