اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأوروبا الغربية بعدة مواضيع، منها قمة الاتحاد الاوروبي التي تطرقت للمفاوضات حول البركسيت، وعواقب الجفاف في بلجيكا، والمشهد السياسي الفرنسي بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعودة الوضع لطبيعته في البرتغال بعد الحريق الهائل الذي اجتاح وسط البلاد. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي تناولت المفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (البركسيت). وكتبت (الباييس) أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تصطدم بحزم المستشارة الألمانية أنجلا ميركيل حول البركسيت، فيما انتهز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا الاجتماع لتعزيز فكرته بشأن إعادة إحياء المشروع الأوروبي. وأضافت اليومية أن أنجيلا ميركل، التي قالت إنها لن تكون مرنة مع المملكة المتحدة في المفاوضات بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأنها حصلت، في هذا الصدد، على دعم شركائها الأوروبيين. من جهتها، أوردت (الموندو) أن الاتحاد الأوروبي "يحلم" بعودة إلى الوراء فيما يتعلق بملف البركسيت، مشيرة إلى أن مسؤولين أوروبيين مثل دونالد تاسك وجان كلود يونكر وأنطونيو تاجاني اقترحوا أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يكون لا رجعة فيه. وفي سياق متصل ذكرت (لا فانغوارديا) أن ماكرون وميركل بدءا في إرساء المحرك الفرنسي الألماني الجديد للاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه سنة بعد التصويت لصالح البركسيت، بدا الاتحاد، متوحدا جدا ويستعد لمواجهة السياسات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتابعت اليومية أن القادة الأوروبيين باتوا أكثر تصميما على تعزيز اتحاد أوروبي جديد، قادر على استرداد طبيعته الوقائية التي فقدها، والوقوف في وجه دونالد ترامب. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بعواقب الجفاف الذي يضرب بلجيكا، وقمة الاتحاد الأوروبي التي خصصت للمفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (البركسيت). وكتبت (لوسوار)، تحت عنوان "عودة بريطانيا للاتحاد الأوروبي: حلم أم كابوس"، أنه خلال هذه القمة ستقدم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، "اقتراحها بشأن مصير الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة، في وقت يحلم فيه البعض بأللا بركسيت". وتطرقت اليومية من جهة أخرى، وتحت عنوان "فصول الصيف ستكون أكثر حرا"، لموجة الجفاف التي تضرب حاليا بلجيكا، مشيرة إلى أن موجات الحر، كالتي بدأت قبل خمسة أيام، ستكون أكثر تواترا، وأطول وأقوى، وأنه يتعين التعود على هذه التقلبات الشديدة في الطقس. وتحت عنوان "أول نقص مسجل في المياه يذكر بجفاف 1976 الكبير"، كتبت (لا ليبر بلجيك) أن "الجفاف ميز بداية الصيف في بلجيكا"، مشيرة إلى أنه "ليس هناك تقييد عام، لكنه تم اتخاذ مجموعة من الترتيبات المحلية لتوفير المياه، مضيفة أن نقص المياه دفع عددا من البلديات البلجيكية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا المشكل. وفي سويسرا واصلت الصحف اهتمامها بالمشهد السياسي الفرنسي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومستقبل القارة العجوز في ضوء قمة الاتحاد الأوروبي. وكتبت (تريبيون دو جنيف)، تحت عنوان "ماكورن لا حدود له"، أن تزايد قوة "الجمهورية إلى الامام!" جعل النقاش السياسي أحادي القطب في فرنسا، مضيفة "لا يمكن للمرء إلا أن يكون مع أو ضد"، وأنه "لا يمكن منح الخطأ للقلقين من السلطة المطلقة للرئيس". وتحت عنوان "ببروكسل، وصفة ماكرون تجد طريقها إلى الزعماء الأوروبيين"، أوردت (لوتون) أن الجميع يتوقع أن يصبح الرئيس الفرنسي القوة الدافعة لتجديد الاتحاد، وأن ماكورن المتشبع بأوروبا، سيستفيد من البركسيت لاقتراح حلوله، وأنه يتعين ألا تتلخص طريقته في التشخيص. وبالنسبة ل(24 أور)، فإن الأوروبيين يفضلون الحديث عن مستقبل الاتحاد الأوروبي على البريكسيت في وقت بدا فيه السبعة والعشرين واثقين من مشروعهم الاتحادي، مشيرة إلى أن "تخوف بروكسل عقب فوز البركسيت تبدد، وأضحت لندن هي المتخوف" بعد انتكاسة ماي في الانتخابات التشريعية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالبركسيت، ومشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في قمة الاتحاد الأوروبي، وعرض لندن بشأن مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة. وعادت (التايم) للاقتراح الذي تقدمت به رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أمس في قمة الاتحاد الأوروبي بشأن مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا، مضيفة نقلا عن مصدر حكومي بريطاني، أنه "لن يطلب من أي مواطن من الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا بشكل قانوني في المملكة المتحدة مغادرة البلاد بعد خروجها من الاتحاد". وتابعت اليومية أن ماي رفضت، من جهة أخرى، أي اختصاص قضائي لمحكمة العدل بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالنزاعات حول حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، مؤكدة أن المحاكم البريطانية وحدها المخول لها الفصل في هذه القضايا. وفي سياق متصل، عادت (الديلي تلغراف) لوعد رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة بأن "التزامات لندن تجاه مواطني الاتحاد الأوروبي سيتم تضمينها في القانون البريطاني" لأن لندن"تريد استعادة قوانيها الخاصة"، مشيرة إلى أن هذا الشرط قد يعقد المفاوضات، لاسيما وأن ال27 يطالبون بأن تبقى حقوق المواطنين الأوروبيين ضمن اختصاصات محكمة العدل الأوروبية. وبحسب (الديلي ميل)، فإن الحفاظ على حقوق المواطنين الأوروبيين يبقى من الموضوعات الثلاثة التي تحظى ب"الأولوية"، ويريد الأوروبيين ضمانها قبل بدء النقاش حول العلاقات الأورو -بريطانية مستقبلا بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019. وأضافت اليومية أن لندن تقترح منح مواطني الاتحاد الأوروبي "وضعا نهائيا" متمثل في الحق في إقامة دائمة، شريطة أن يكونوا قد أقاموا خمس سنوات بالمملكة المتحدة، و"المعاملة بالمثل" من خلال منح البريطانيين المقيمين بأحد بلدت مجموعة ال27 الضمانات نفسها. وفي البرتغال اهتمت الصحف بمواضيع مختلفة منها عودة الوضع لطبيعته بعد الحريق الهائل الذي دمر وسط البلاد، ومكافحة الإرهاب. وهكذا كتبت (دياريو دي نوتيسياس) أنه بعد خمسة أيام من الحريق الغابوي في البرتغال، الذي اندلع السبت الماضي مخلفا 64 قتيلا، تم تحديد هوية 44 منهم إلى غاية أمس الخميس، مشيرة إلى أن الوقت حان للقيام بحصيلة لهذه الفاجعة. وتابعت اليومية أن جنودا غادروا ثكناتهم نحو المناطق المتضررة لمراقبة وتتبع آثار هذا الحريق، مشيرة إلى أن كتيبة من 139 من رجلا و20 عربة حلت بغواس وبامبيلوسا دا سيرا، والمناطق حيث كان الحريق أكثر تعقيدا في منتصف الأسبوع الماضي. أما (جورنال دي نوتيسياس) فأشارت إلى أن الشرطة لا تستبعد أن يكون هناك إهمال في مأساة بيدروغوا وكاستانهيرا دي بيرا، في إطار التحقيق الذي فتحته حول ملابسات هذه الفاجعة، مضيفة أن الشرطة القضائية بصدد جمع أدلة وشهادات لدعم الدليل المادي، الذي يبقى صعبا العثور عليها، لتعقد القضية. أما (بوبليكو) فكتب أنه بعد ثلاث سنوات من دخوله للمدن الرئيسية بشمال العراق، فجر تنظيم "داعش" المسجد التاريخي بالبلدة القديمة للموصل، الذي كان زعيمه، أبو بكر البغدادي، قد أعلن منه "الخلافة" في سورية والعراق، مشيرة إلى أن الارهابيين الذين تقترب ساعة طردهم من أكبر المدن التي سيطروا عليها، لم يتخلوا عن الأرض المحروقة والجهاد الدولي. وفي إيطاليا، تطرقت الصحف لمواضيع مختلفة منها وفاة طفل غير ملقح بداء الحصبة، وتصريحات تيريزا ماي حول حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين بالمملكة المتحدة بعد البريكسيت . وأوردت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن طفلا يبلغ من العمر 6 سنوات كان يعاني من سرطان الدم وكانت له فرص الشفاء بنسبة 85 في المائة، توفي بسبب داء الحصبة مشيرة الى أن الطفل وأشقاءه لم يخضعوا لعملية التلقيح، بحسب مسؤول الصحة في المنطقة. أما (كورييري ديلا سيرا) فاهتمت بتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية التي مفادها بأن المملكة المتحدة لن تجبر أي مواطن من الاتحاد الأوروبي على مغادرة أراضيها بعد تاريخ نفاذ البريكسيت. ونقلت الصحيفة عن تيريزا ماي أنه سيتم ضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين بكيفية قانونية منذ خمس سنوات في المملكة المتحدة. وقالت الصحيفة إن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وصفت تصريحات ماي بأنها "بداية جيدة". وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع منها على الخصوص القرارات التي صادق عليها البرلمان منها استخدام ما يسمى ب "حصان طروادة الدولة" لمراقبة رسائل شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "واتساب" . فانتقدت صحيفة (راين نيكتار تسايتونغ) هذا القرار الذي يمنح السلطات الأمنية المزيد من الصلاحيات مذكرة أنه في سنة 2013 أثيرجدل كبير في ألمانيا عندما تم الكشف عن أن الاستخبارات الأمريكية قد تنصتت على هاتف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ، والأن وفق الصحيفة، الجدل سيكون أكبر بعد التصويت على القرار من قبل الأغلبية ب"البوندستاغ" ، التي تشكلها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي . والقرار سيجعل وكالات الاستخبارات الألمانية ،وفق الصحيفة ، تقوم بالشيء نفسه مع جميع المواطنين الألمان في المستقبل. صحيفة ( باديشه نويستن ناخغيشتن) ترى أنه في الحقيقة الأمر يتعلق بتعدي كبير على حقوق وحريات المواطنين الأساسية، بدون أدتى شك مشيرة إلى أنه في المقابل سيجد القرار عقبات كبيرة، إذ يتعين أن يكون هناك اشتباه ملموس ويوافق القاضي على إجراء مراقبة والتنصت إلى الرسائل. وانتقدت الصحيفة هذا القرار الذي يتعارض مع حماية بيانات المواطنين لأغراض أمنية. أما صحيفة (راين تسايتونغ) فعبرت عن تخوفها من أن يقضي القرار على خصوصية المواطنين الذين يقومون بتخزين الصور والأصوات وغير ذلك في أجهزة هواتفهم والقيام بمحادثات على الأجهزة الذكية إذ لا شيء سيبقى ضمن الخصوضي.