اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في أوروبا الغربية بعدة مواضيع، منها إحباط هجوم إرهابي بمحطة للقطار وسط بروكسيل، وقرار وزيرة القوات المسلحة سيلفي غولارد عدم الانضمام للحكومة الفرنسية الجديدة، وبرنامج الحكومة البريطانية الجديدة، ومكافحة الارهاب خاصة بسورية والساحل. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليها لمحاولات الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني تشكيل أغلبية قادرة على إزاحة رئيس الحكومة من الحزب الشعبي، ماريانو راخوي. وكتبت (الباييس) أن سعي زعيم الحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لتطويق الحزب الشعبي اصطدم برفض حزب سيوددانس، يمين وسط، التحالف مع الاشتراكيين، مضيفة أن زعيم سيوددانس، ألبرت ريفيرا، طلب من سانشيز تجنب تكرار فشل 2016، حين فشل في بناء بديل لغالبية الحزب الشعبي. وتابعت اليومية أن "سيوددانس كبح خطط الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، وقال إنه لا يريد العود إلى الوراء". من جهتها أشارت (الموندو) إلى أن راخوي انتقد التوجه الجديد للحزب الاشتراكي منذ انتخاب بيدرو سانشيز، وعدوانيته الكبيرة تجاه الحكومة، مشيرة إلى أن زعيم الحزب الشعبي استبعد أي احتمال لاتفاق مع الحزب الاشتراكي الذي يتبنى خطاب حزب بوديموس، اليساري الراديكالي. وتابعت اليومية أن الحكومة تعتقد أن زعيم الاشتراكيين أبان عن "أسوأ وجه" له، وأن هدفه الوحيد هو استعادة ناخبي حزب بوديموس، مشيرة إلى أن الحكومة رفضت، أيضا، أي مفاوضات حول مفهوم اسبانيا ك"أمة تجمع أمما" الذي يدافع عنه سانشيز. وفي سياق متصل أوردت (لا راثون) أن سانشيز "يسعى للمستحيل" من خلال محاولته الحصول على غالبية من 176 نائبا تمكنه من سحب الثقة من راخوي، مشيرة إلى أن العملية باتت أكثر تعقيدا بعد رفض ريفيرا الانخراط في خطط سانشيز. وفي بلجيكا خصصت الصحف أبرز تعاليقها لإحباط اعتداء ارهابي مساء أمس الثلاثاء بمحطة بروكسل المركزية. وكتبت (لا ديرنيير أور)، تحت عنوان "استهداف بروكسيل مرة أخرى عن طريق هجوم"، أنه "بعد نحو سنة على هجمات بروكسل، حاول جهادي مرة أخرى نشر الموت والدمار، في وقت بدأت الحياة تستعيد طبيعتها، وتوافد الأجانب من جديد على العاصمة"، مشيدة بالعمل الذي قام به الجيش، الذي تمكن من "تحييد المهاجم وهو يستعد لتفجير حقيبة بالمحطة". من جهتها كتبت (لا ليبر بلجيك)، تحت عنوان "التهديد لم يتراجع"، أن الإرهاب لا زال يهدد مدن أوروبا، وأن المسلسل الجهنمي بباريس وبروكسل استؤنف، مشيرة إلى أن السيناريوهات تغيرت، وأضحى أفراد منفردين يقومون بهذه العمليات الإرهابية، وليس كوماندوهات شبه محترفة كما في السابق. وفي فرنسا اهتمت الصحف بقرار وزيرة القوات المسلحة سيلفي غولار عدم الانضمام الى الحكومة الجديدة التي سيتم تعيينها اليوم الاربعاء، "لاثبات حسن نيتها في التحقيق بشأن المساعدين البرلمانيين. وقالت صحيفة (ليبراسيون) ان سيلفي غولار فضلت مغادرة سفينة الحكومة من اجل الدفاع عن نفسها بشكل افضل رافضة الاتهامات الموجهة اليها من قبل المحققين، وهو ما يدفع الى الاعتقاد بانه ليس كل شيىء واضح في ممارسات حزب (موديم)، مشيرة الى ان هذا العدول يضعف موقف زعيم الحزب فرانسوا بايرو وزير العدل الذي يتعين عليه ضمن هذا المناخ المضطرب الدفاع عن مشروع قانون لتخليق الحياة العامة . من جهتها ذكرت صحيفة (لوموند) ان الوضع تعقد الثلاثاء مع اعلان وزيرة القوات المسلحة سيلفي غولار مغادرة الحكومة، بعد ان استهدفها تحقيق تمهيدي في قضية وظائف وهمية محتملة لمساعدين برلمانيين اروبيين من الحزب الوسطي. من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان رئيس الدولة الفرنسية سيجري اصلاحا اوسع في حكومته ، مشيرة الى ان التعديل الحكومي لما بعد الانتخابات التشريعية تحول الى لغز على خلفية وزراء اضعفوا بسبب الخلافات والاعمال. وفي سياق متصل كتبت (لوسوار)، تحت عنوان "عمل إرهابي" ينشر الذعر وسط بروكسل"، أن شخصا تسبب في انفجار بالمحطة المركزية قبل أن تتمكن قوات الأمن من تحييده، مشيرة إلى أنه تم إخلاء المنطقة، وجرى تحويل القطارات، كما عرفت حركة مترو الانفاق اضطرابا كبيرا. وفي سويسرا اهتمت الصحف بالحرب الدولية على الإرهاب، لاسيما في سورية ومنطقة الساحل. وكتبت (24 أور)، تحت عنوان "تصويت مجلس الأمن لصالح قوة مناهضة للجهادية في منطقة الساحل"، أن هذا الأمر يؤكد تردد واشنطن بشأن مهمة دولية جديدة للأمم المتحدة لفتح جبهة ضد الإرهاب في المنطقة، مضيفة أن "مناطق بكاملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية والأمم المتحدة، تستهدفها بانتظام هجمات قاتلة، رغم اتفاق 2015 لعزل الجماعات الجهادية". من جهتها ذكرت (تريبيون دي جنيف) أن المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" اندمجت لتعزيز وجودها في مالي وجميع أنحاء الساحل، مشيرة إلى أن الهجمات الارهابية توسعت منذ سنة 2015، بوسط وجنوب مالي، وهي ظاهرة بدأت تمس بشكل متزايد بلدان الجوار. وتحت عنوان "الحرب ما بعد داعش بدأت"، ذكرت (لوتون) أن التوتر يزداد بين القوى المتورطة في الصراع السوري، لاسيما بعد التجارب الصاروخية الإيرانية، واستهداف الأمريكيين لطائرة سورية. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف ببرنامج الحكومة البريطانية الجديدة الذي سيتم الكشف عنه اليوم الأربعاء من قبل الملكة اليزابيث الثانية في خطابها التقليدي بمناسبة افتتاح البرلمان. ونقلت (الديلي تلغراف) عن بلاغ لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أن "خطاب الملكة يروم الاعتراف واغتنام الفرص المتاحة للمملكة المتحدة وهي تغادر الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أن الخطاب، الذي ستتلوه الملكة اليزابيث كتبته الحكومة، ويحدد الخطوط العريضة لبرنامج الولاية التشريعية المقبلة. من جهتها أوضحت (الغارديان) أنه ب317 مقعدا من أصل 650، يعول المحافظون على دعم عشرة أعضاء من الحزب المحافظ المتشدد الصغير في أيرلندا الشمالية، والحزب الاتحادي الديمقراطي، للحصول على أغلبية مطلقة، مشيرة إلى أن دعم الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي كانو يبدو إجراء شكليا، بات غير وشيك. وبحسب (التايمز) فإن رئيسة الوزراء "ضعيفة لدرجة لا يمكنها التحكيم في نزاعات وزرائها"، وسط تزايد استياء السكان بشأن استراتيجيتها حول البركسيت"، مشيرة إلى أن الخطاب الذي ستلقيه الملكة اليوم الأربعاء بالبرلمان ينبغي أن يشكل فرصة للحكومة لتقديم برنامج طموح، لكنها هذه المرة، سيتعين عليها التوصل لتوافقات لتجنب أي شرخ بين النواب المحافظين ال317. أما صحيفة (الديلي اكسبرس)، فذكرت أن تيريزا ماي وعدت في برنامجها بالتوصل لاتفاق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يصلح لجميع جهات المملكة مع "بناء بلد أكثر قوة وأكثر عدلا"، فيما تستعد أحزاب المعارضة لإدخال تعديلات تهم منظومة سلامة السكن بعد حريق برج غرينفيل الذي خلف 79 قتيلا، وضمان الوصول للسوق الأوروبية الموحدة. وفي البرتغال، واصلت الصحف اهتمامها بالحريق الغابوي الذي يجتاح منذ السبت الماضي وسط البلاد، وأسباب هذه الكارثة وكيفية التعامل معها. وكتبت (بوبليكو) أن توقف نظام اتصالات الدولة الذي تستعمله مختلف القوات لتنسيق عملها في الميدان، يفسر سبب هذا العدد الكبير من الثغرات في مكافحة حريق بيدغوا غراندي، مشيرة إلى أن عدة اسئلة لا زالت عالقة، من قبيل هل وجه الدرك الفارين من الحريق إلى الطريق الوطنية 236، حيث لقي 47 من ضحايا ال64 مصرعهم؟ وكم استغرق استعادة نظام الاتصالات الذي تضرر بفعل الحرارة؟ وما هو تأثير هذه الاضطرابات على تنظيم عمليات الإنقاذ الأولى؟. من جهتها نقلت (دياريو دي نوتيسياس) عن تقرير لوزارة الداخلية البرتغالية أن نظام الاتصالات في حالات الطوارئ شهد خللا في حرائق سنة 2016، مشيرة إلى أن الخلل في هذا النظام، الذي تم تحديده أيضا خلال حريق بيدغوا غراندي وأعاق عمليات الإنقاذ ومكافحة الحريق، يبقى من بين ثلاثة أسئلة سيتعين على رئيس الوزراء طرحها. أما (جورنال دي نوتيسياس) فأوردت تصريحات كاتب الدولة في الداخلية، خورخي غوميز، الذي قال مساء أمس الثلاثاء إن الظروف الجوية باتت أكثر ملاءمة وقد تشير إلى "بداية نهاية" الحريق في بلدة غواس في منطقة كويمبرا. في إيطاليا، اهتمت الصحف اليومية الرئيسية بمحاولة الهجوم أمس الثلاثاء على محطة بروكسل المركزية. وأوردت (لا ريبوبليكا) أن شخصا قام ب " تفجير صغير" في المحطة المركزية ببروكسل، ليلة الثلاثاء، وفقا للمدعي العام البلجيكي الذي وصف الحادث بأنه "عمل إرهابي". وأضافت الصحيفة أنه تم تحييد الشخص الذي أصيب بجروح خطيرة. وتوفي في وقت لاحق. من جهتها، قالت (كورييري ديلا سيرا) إن المهاجم قتل برصاص جنود بلجيكيين بعد انفجار في محطة قطار بروكسل المركزية، مضيفة أن الحادث لم يسفر عن إصابات ولكنه ينضاف إلى سلسلة من الهجمات الجهادية في عدة بلدان أوروبية. يتبع. ووفقا للصحيفة، فقد علقت حركة القطارات في العاصمة وتم تحويل خطوط الحافلات إلى مركز المدينة. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل دعا الى عقد مجلس للأمن القومي صباح اليوم الأربعاء، مشيرة الى تدوينة لمشيل يقول فيها "شكرا لجنودنا، وللأجهزة الأمنية وموظفي (شركة السكك الحديدية البلجيكية) على مهنيتهم وشجاعتهم". وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم بعدد من المواضيع المحلية والدولية كان أبرزها قضية وفاة الطالب الأمريكي أوتو وارمبير الذي اعتقل في كوريا الشمالية، وأعيد قبل أسبوع إلى بلاده بعد تدهور حاد لحاته الصحية. فكتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أن وفاة الطالب الأمريكي بعد قضاء مة في سجنه بكوريا الشمالية لم تصدقه الولايات المتحدة إذ يمكن أن يمكن أن تتسبب هذه القضية المألمة في صعيد النزاع بين كوريا الشماليةوواشنطن، مشيرة إلى أن اعتقال أوتو وارمبير والحكم عليه 15 سنة مع الأشغال الشاقة لسبب تافه وتعرضه لمعاملة سيئة أمر فظيع . وأضافت الصحيفة أن بدلا من السماح للطالب الذي أصيب بغيبوبة لتلقي العلاج في الوقت المناسب قوبل بمعاملة لاإنسانية مشيرة إلى أن الحادث دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب التفكير في فرض عقوبات أكثر صرامة ضد نظام بيونغ يانغ. من جانبها كتبت صحيفة (لاندستسايتونغ) أنه لا يمكن التقليل من شأن الوضع المتوتر بين واشنطن ويبونغ يانغ بعد وفاة الطالب الأمريكي ،إذ أن الولايات المتحدة أتيت لها فرصة الرد مشيرة إلى أن واشنطن ستضغط على الصين من أجل تكثيف الضغط على كوريا الشمالية فى جولة محادثات تعقد اليوم ، بأمل التحرك بشأن ما تعتبره واشنطن تهديدا بارزا وإعادة تنظيم المنطقة إلا أن ذلك ، وفق الصحيفة ، سيكون من المشاريع الصعبة استراتيجيا مع عدم وجود ضمانات لنجاحها. أما صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) فترى أن الأمور أصبحت واضحة إذا أنه يمكن أن يعمل الغرب والولايات المتحدة مع الصين من أجل مصالح تجارية لكن أيضا يمكن أن يشكل ذلك فرصة لبكين من أجل كبح جماح نظام كوريا الشمالية الدكتاتوري معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة إشارة لبكين التي لا ترغب في وجود جيران يمتكلون أنشطة نووية .