يشكو سكان حي دار السلام التابع لجماعة سعادة ضواحي مدينة مراكش، باستمرار، من أعداد كبيرة من الكلاب الضالة، ما أثار حالة من الرعب والتذمر بفعل انتشارها وتجمعها وسط الحي وأطرافه، وجعل القاطنين بالمنطقة يدقون ناقوس الخطر، ويطالبون بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة التي تهددهم. وقال محمد لحبابي، رئيس جمعية دار السلام، في تصريح لهسبريس، إن الكلاب الضالة "تجوب شوارع الحي بالليل والنهار، ما يخلف العديد من المتاعب والمشاكل للقاطنين"، مستدلا بتعرض بعضهم للإصابة، بعد هجومها عليهم ليلا. واعتبر لحبابي أن "نباح هذه الكلاب الضالة همّ آخر يعاني منه سكان دار السلام خلال الليل، ما يمنعهم من الخلود إلى النوم استعدادا ليوم جديد"، وطالب المسؤولين بالتدخل للقضاء على ما يؤرق السكان. هسبريس اتصلت بكريم عبدون، رئيس جماعة سعادة، الذي أوضح أن انتشار الكلاب الضالة "مشكل كبير تعاني منه المدينة الحمراء والجماعات المحيطة بعاصمة النخيل"، مضيفا أن محاربة هذه الكلاب، التي تتوالد بكثرة وتأتي من جماعات عدة كالوداية وسيد الزوين، والسويلهة، "تحتاج إلى تنسيق بين المجالس الجماعية المحيطة بمراكش". وأبرز عبدون أن هذه الكلاب "تتجول في جماعات ليلا أو في الصباح الباكر قبل حلول التقنيين". ولتوضيح صعوبة الموقف، أكد أن "استعمال السم لا يجدي؛ لأنها تقتات من مطارح النفايات، ما يحقق إشباعها فتمتنع عن أكل ما يوضع في الكمائن". وأورد رئيس جماعة سعادة أن هناك تنسيقا مع السلطة المحلية والمكتب الصحي للمجلس الجماعي لمدينة مراكش لانطلاق حملة محاربة الكلاب الضالة خلال أسبوع أو أسبوعين، وقال: "هذه العملية ستأتي أكلها؛ لأننا سنضع خطة توضح أماكن تجمعها، وسنقوم بحفر حفر لدفنها مستعينين بمادة الجير حتى لا تشكل جثثها خطرا على السكان، مثلما يشكل الطعام المسموم المستعمل في إبادتها خطورة أخرى تتطلب دفنه كذلك".