بعد أن خاض ممتهنو "التهريب المعيشي"، خلال أسبوع كامل، مجموعة من الوقفات والاحتجاجات بالمعبر الحدودي باب مليلية ببني إنصار تنديدا بالقرار الذي اتخذه الجانب الاسباني المتمثل في فتح المعبر في وجه العموم لثلاث ساعات فقط، من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا، عادوا من جديد معلنين الدخول في اعتصام مفتوح إلى غاية إرجاع الأمور إلى نصابها. واعتبر المتظاهرون أن هذه الخطوة ستليها خطوات تصعيدية، مشددين على أن احتجاجاتهم وجدت أذانا صماء من الجانب المغربي ومن الجانب الاسباني. وأضافوا في تصريحات لجريدة هسبريس الالكترونية: "هذه الاستراتيجية التي تنهجها إسبانيا في حقنا كمواطنين مغاربة خطيرة؛ إذ إنها تقوم بتصدير الأزمة والبطالة إلينا". "نتعرض بشكل يومي للإهانة، زيادة على القمع وتمزيق جوازات السفر وإتلافها، ويزداد الوضع تفاقما خلال هذه الأيام التي تعرف فيها المنطقة رواجا اقتصاديا مع اقتراب عيد الفطر"، يقول أحد الغاضبين من الوضع. المعتصمون بالمعبر الحدودي أكدوا لهسبريس أن أشكالهم الاحتجاجية ستتواصل إلى غاية تحقيق المطلب الأساسي المتجلي في إلغاء القرار المتخذ من قبل السلطات الإسبانية، والسماح للجميع بالولوج والخروج من الثغر بحرية. وقد خلف هذا القرار أضرارا مادية كبيرة بالتجار بعد أن تم إغلاق مخازن السلع والمحلات التجارية كليا خلال الأسبوع الماضي، احتجاجا على القرار المتخذ من طرف الجانب الاسباني.