ارتأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة المتهمين في مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق، الملقب ب"إزم"، إلى غاية 22 يونيو الجاري، بعد أن تأكد لهيئة المحكمة أن جميع المتهمين سجلوا حضورهم، وهي المرة الثانية عشرة على التوالي التي يتخذ فيها مثل هذا القرار دون مناقشته من قبل رئاسة الجلسات. ووفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية الحاضرة بالمحكمة فإن جلسة اليوم عرفت رفع شعارات انفصالية، واستهزاء واضحا بهيئة المحكمة من لدن المتورطين في مقتل الطالب عمر خالق، الملقب ب"ازم"، وأضافت أنهم "عبروا بشكل صريح عن عقلية إجرامية تنتشي بالقتل وبالفعل الجرمي". وتعليقا على تأجيل محاكمة المتهمين، قال الحسين شنوان، المنسق العام ل"لجنة متابعة ملف إزم"، إن "الملف تم تأجيله للمرة الثانية عشرة دون مناقشته، ودون أن توضح المحكمة أسباب هذه التأجيلات"، مشيرا إلى أن "تأجيل محاكمة المتورطين غير مبرر"، بتعبيره. واسترسل المتحدث ذاته: "الدولة تتعامل مع المطالبين بحق إزم كأنها توفر لهم ظروف التنقل والمبيت"، في إشارة منه إلى أن والدي الضحية وعددا من المتتبعين لقضيته يأتون كل مرة لحضور أطوار هذه المحاكمات التي لم تنطلق فصولها الوازنة بعد. وأضاف شنوان، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية: "على القضاء إن كان مستقلا أن يبت في الملف، لأننا لا تهمنا لا الأممالمتحدة ولا كوبا ولا الجزائر، أكثر ما تهمنا قضية إزم وحقوق عائلته وإطاره "الحركة الثقافية الأمازيغية""، وزاد: "رغم كل هذه العراقيل وضعف الإمكانيات سنواصل الصمود ومتابعة الملف حتى آخر رمق، لأننا كنا على وعي منذ الوهلة الأولى بأننا في حرب صبر واستنزاف حقيقية". وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير من السنة الماضية، حين توفي الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف ب"إزم"، والمنحدر من جماعة اكنيون الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم تنغير، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فصيل طلابي انفصالي؛ وكان قيد حياته ناشطا في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش.