أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش النظر في قضية مقتل الطالب عمر خالق، المعروف ب"إزم"، إلى غاية 5 يناير المقبل؛ وذلك للمرة الرابعة على التوالي. مصادر هسبريس أكدت أن الحالة الصحية المتدهورة لاثنين من المتهمين بسبب الإضراب عن الطعام، وعدم حضور عائلتين إلى المحكمة، عاملان حالا دون النظر في هذه القضية، ليتم بذلك تأجيلها. وعملت المحكمة على إخلاء قاعة الجلسة من جميع الحاضرين، باستثناء المتهمين الذين رفعوا بمجرد دخولهم القاعة شعرات انفصالية، من قبيل "لا شرعية للمحكمة المغربية"، و"لا بديل عن تقرير المصير". وتعليقا على تأجيل محاكمة المتهمين، قال المنسق الوطني للجنة متابعة قضية الشهيد عمر خالق، الحسين شنوان، في تصريح لهسبريس، إنه "لا يمكن لنا انطلاقا من مرجعيتنا الفكرية وقيمنا الأمازيغية أن نملي على مؤسسة قضائية ماذا تعمل وكيف تتصرف". ودعا إلى إحقاق العدالة، والحق في العيش، واحترام الآخر كيفما كان لونه وعرقه وتوجهه، مبدٍ شكره للنشطاء الأمازيغ على الدعم والالتفاف حول قضية "الشهيد"، واحترامهم الكبير لهيئة المحامين المترافعين. وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير الماضي حين توفي الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف ب"إزم"، المناضل في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش، متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فصيل طلابي انفصالي.