ارتأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين في مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق، الملقب ب"إزم"، إلى غاية 14 فبراير القادم، بسبب غياب أربعة متهمين عن الجلسة، لكونهم يجتازون الامتحانات بمدينة أكادير، وهي المرة الخامسة على التوالي التي يتخذ فيها هذا القرار من لدن هيئة الحكم. وتعليقا على تأجيل محاكمة المتهمين قال الحسين شنوان، المنسق العام ل"لجنة متابعة ملف إزم"، إن "قرار التأجيل قانوني وحقوقي"، وإن "مساطر المحاكمة إلى حد الآن محترمة"، مضيفا: "سنتابع الملف بكل ثقة، وبإيمان كبير بأن القضاء المغربي سيلبي نداء الإنسانية والحق والقانون؛ وهو في موقع لا يحق لنا ولا لغيرنا تبخيسه أو التشهير به". ولم يخف شنوان، في تصريح لهسبريس، أن هناك مؤاخذات من البعض، وقال مستدركا: "المؤسسة التي ستصدر الأحكام وجب علينا أولا صيانة هيبتها والحرص على استقلاليتها، في أفق تحقيق الكمال المنشود..وعلى ما أظن أن ملف "إزم" مدخل أساسي ومحطة حقوقية بامتياز لبناء قضاء وطني ومستقل". وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير الماضي، حين توفي الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف ب"إزم"، المناضل في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فصيل طلابي.