بطلة فيلم "نانسي والوحش" قالت إنها تؤدي جميع ما يتطلبه الدور وصدقها يزيد في احترام الجمهور لها استطاعت ماجدولين الإدريسي وعلى مدى سنوات قليلة أن تثبت نفسها داخل المجال الفني المغربي بأدوار مختلفة، صقلتها بكل احترافية. وكانت في كل مرة تنزع عنها معطف الدور السابق لتتقمص دورا جديدا يجعلنا نقتنع انها تشبه الشخصية التي تؤديها. في الآونة الأخيرة ومن خلال الفيلم السينمائي "نانسي والوحش" الذي حقق نجاحا كبيرا أصبحت ماجدولين رمز الإغراء والأنوثة. في الحوار التالي تحدثنا ماجدولين عن مغامرتها الجديدة وعن نظرتها الخاصة إلى أدوار الإغراء وتأثيرها على محيطها. -كيف كان اشتغالك مع محمود فريطس مخرج فيلم "نانسي والوحش"؟ -- لقد كان تعاونا مثمرا جدا ولم أجد أية صعوبات في التعامل معه. إن محمود يتسم بخاصية مميزة هي تفهم الرأي الآخر إذ يضع نفسه في مكان الممثل ويتعامل معه على هذا الأساس. كما أنه منحني هامشا واسعا من الحرية. وكان دائما يسألني عن مدى تقبلي للمشاهد والتغييرات التي يمكن أن يحدثها على العمل. لدرجة أنه عرض علي إجراء تغييرات على بذلة الرقص الذي ظهرت بها في الفيلم فرفضت. -تغييرات من أي نوع؟ -- لقد عرض علي أن أضع لباسا للرقص يخفي أماكن من جسدي فرفضت.. - (مقاطعا) لماذا؟ -- أنا أتعامل مع فني بمنتهى المسؤولية فإما أقبل به وأسير في هذا الاتجاه إلى أبعد حد وأقدم للمشاهد فيلما صادقا، أو رفض العمل منذ البداية. هذه هي فلسفتي في الحياة. - ألا يزعجك أن تلتصق بك صورة "ممثلة الإغراء"؟ -- الممثل الحقيقي هو من يستطيع تغيير جلده في كل حين ويتقمص جميع الأدوار أنا ممثلة وفنانة وأنفذ ما يطلبه المخرج مني لإنجاح العمل. لقد كنت من قبل أمثل أدوار "بنت الفشوش" وكان الجميع يقولون لي لقد وضعت في خندق لن تستطيعي الخروج منه. وبعدها تحديت كل شيء وظهرت بشكل جديد في فيلم "السمفونية المغربية" مع كمال كمال، ثم في صورة مغايرة في فيلم "نانسي والوحش" مع محمود فريطس. الممثل الحقيقي يجب أن يكون حربائيا ويستطيع أن يغير جلده مع كل تجربة وبما أني أقنعت المشاهدين بأدوار الإغراء فهذا دليل على أنني نجحت في مهمتي وأتقنت دوري جيدا. - وهل غير هذا في نظرة الناس إليك؟ -- إطلاقا، المشاهد يميز جيدا بين الدور الذي أؤدي على الشاشة وبين ماجدولين الحقيقية، بين الشخصية في الفيلم والإنسانة في الحياة الحقيقية. لقد لاحظت ومنذ بداياتي في المجال الفني أن حب الناس يتزايد يوما بعد آخر، وعندما ألتقيهم في قاعة السينما أو في الشارع أو في المهرجانات فإنهم يعاملونني بكل احترام. - ما هي حدود ماجدولين؟ -- أنا أعي جيدا أننا في المجتمع المغربي لنا حدود لا يجب تجاوزها وانا أحاول التوفيق بين ما يمليه علي فني وحدود المجتمع الذي أعيش فيه كل هذا في إطار قناعات شخصية تبقى في حدود احترام فني والوسط الذي أعيش فيه. نعم لأدوار الإغراء التي تمليها الشخصية لكن دون السقوط في الوقاحة وعدم الاحترام. كما أن هناك أدوارا تليق بالسينما وأخرى تليق بالتلفزيون لأن السينما فعل اختياري بالنسبة إلى المشاهد في حين أن التلفزيون يقتحم على العائلات بيوتها. في سطور - قدمت مع سعيد الناصيري فيلم "الباندية"، بمشاركة محمد الخياري وعبد القادر مطاع. - شاركت في الفيلم التلفزيوني "الفرح الصغير" رفقة ثريا العلوي، وعمر عزوزي، وزكرياء عاطفي، وربيع القاطي، ومن إخراج حميد بناني. - شاركت في الفيلم السينمائي "السمفونية المغربية" للمخرج كمال كمال بمشاركة عبد الله العمراني، وهشام بهلول، ويونس ميكري، ورفيق بوبكر. - قامت ببطولة الفيلم السينمائي "نانسي والوحش" للمخرج محمود فريطس، بمشاركة هشام بهلول، وحسناء الطنطاوي، وفاطمة الزهراء بناصر، ومنتصر عبد الله، ويوسف أوزيلان، وعبد الصمد مفتاح الخير ""