تفاعلا مع نداء عمّمه ناشطون على "واتساب"، نظم عدد من ساكنة طنجة، ليلَ السبت، مسيرة بالسيارات حملوا خلالها الأعلام الوطنية ورددوا النشيد الوطني. وانطلقت المسيرة من ساحة النجمة، وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة، كالبوليبار والكورنيش، لتعود إلى نقطة الانطلاق، وصدح المتظاهرون خلالها بالنشيد الوطني، مطلقين أبواق السيارات. وشهدت المسيرة لحظة توقف قرب ساحة الأمم، حيث نزل المتظاهرون من سياراتهم، مرددين شعارات منادية بأهمية الوطنية وبحياة الملك، دون أن تشهد المسيرة في كل مراحلها أي احتكاكات أو عنف. وكان الداعون إلى المسيرة عبر إحدى المجموعات "واتساب" وجهوا نداء مفاده: "اليوم بكل حماس نلقن هواة الفتنة في هذا البلد الكريم أن هذا الشعب فخور بوطنه بحسناته ومساوئه، متحدين خلف جلالة الملك في طريق الإصلاح وندعو الله أن يوفقه ويهديه ويهدي به". وشهدت المجموعة نقاشا حول الخلاف بين المؤيدين والمناهضين للحراك، إذ كتب أحد المنتمين إليها: "المشكلة ليست في رفع العلم، المشكلة في الأطراف الخارجية التي تحاول بالمس بسمعة البلاد، وتسعى إلى خلق الكراهية بين المواطنين، وذلك بالادعاء عبر "فيسبوك" أن المغرب منقسم وأن الحراك انفصالي"، وكتب آخر: "أغلبنا لديه صديق ريفي، فليسأله إن كان انفصاليا". وتساءل عضو آخر بالمجموعة: "واش عمركوم شوفتو فشي مظاهرة فالحسيمة حرقو باسبور أو راية الوطن؟ عدم رفعها هو تصعيد ضد الدولة رغم أني لست متفقا معه، لكنهم لم يهينوا الوطن".