جدّد الطلبة الجزائريون في مسيرتهم ال37، أمس الثلاثاء 5 نوفمبر، عهدهم بمساندة الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر منذ 22 فبراير، و المطالب بتغيير النظام واحداث القطيعة مع عهد "العصابة". وقال موقع كل شيء عن الجزائر، أن حراك الثلاثاء لم يقتصر على شباب الجامعات، بل شهد تعبئة قوية من قبل المواطنين الذي دعموا صوت الطلبة عبر مختلف ولايات الوطن من العاصمة إلى وهران و مستغانم و سطيف و بسكرة و باتنة و بومرداس .. ورغم التحريك القوي للألة الأمنية في وجه المتظاهرين في العاصمة، خاصة عبر النقاط الحساسة المتمثلة في مؤسسات الدولة، شكّل حراك الطلبة الثلاثاء عودة قوية للحراك الطلابي، حيث كان المتظاهرون أوفياء لموعد و مكان انطلاق المسيرة على مستوى "ساحة الشهداء". و مباشرة بعد رفع النشيد الوطني، انطلقت جموع المتظاهرين بشعاراتهم المدوية التي غزت الشوارع، "لا للانتخابات الرئاسية"، "عدالة حرية "،" اطلقوا سجاء الراي"، "حرروا الصحافة".. فيما صنع شعار "باعوها يا علي (علي لابوانت)" نشيدا لدى المتظاهرين الذين هزا به جنبات شارع زيغوت يوسف بالقرب من المجلس الشعبي الوطني حيث نزل وزير الطاقة اليوم لمناقشة قانون المحروقات، و فيما حاول المتظاهرون الوصول إلى مبنى البرلمان سجلت قوات الامن تدخلا قويا ضد الطلبة. فيما ردد المتظاهرون "البرلمان لا يمثلنا". لتواصل المسيرة طريقها نحو نهج العقيد عميروش ومنه إلى الساحة أودان .. واستذكر المتظاهرون معتقلي الحراك، بالأسماء والصور، مطالبين بتحرير كل السجناء وفي مقدمتهم المجاهد "لخضر بورقعة" ايقونة الحراك الشعبي، كما عبّر الطلبة عن دعمهم لمطلب استقلالية القضاء الذي يرفعه القضاة.